لقن وزير الخارجية عادل الجبير، القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بلجيكا درسا قاسيا مفاده بأن «الكلام سهل، لكن سرد الحقائق هو المحك». وبينما سعى الدبلوماسي الإيراني لإحراج الجبير، بمحاولته رفض انتقادات الرياض لإيران بدعم الإرهاب وتصويره بأن ربط طهران بالقاعدة مجرد دعابة، ومحاولة لذر الرماد بالعيون بإشارته بأن زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن سعودي، وأن 15 من منفذي هجمات سبتمبر سعوديين، جاء رد الجبير مؤلما، في سياق محاضرة ألقاها أخيرا بمركز إيجمونت التابع للخارجية البلجيكية. وأفصح الجبير عن معلومات جديدة تتعلق بتورط إيران وحلفائها بدعم هجمات الخبر والرياض في 1996 و2003، فضلا عن تورط إيران في تهريب 4 شحنات أسلحة للحوثيين، وإحباط السعودية محاولة تمرير متفجرات سعت طهران لتهريبها للرياض والمنامة والكويت. وأعلن الجبير تفاصيل جديدة، تتحدث بأن ضابط مراقبة عملية تفجيرات الخبر في 1996 هو الملحق العسكري الإيراني بالبحرين اللواء شريفي، وأن صانع القنبلة ينتمي لحزب الله اللبناني، وأن المتفجرات من وادي البقاع اللبناني. وحول تفجير 3 مجمعات سكنية بالرياض في 12 مايو، قال الجبير إن بلاده تمتلك تسجيلات تفيد بأن الإرهابي سيف العدل المقيم بإيران هو من أصدر الأمر بالقيام بتلك التفجيرات، وتلك المعلومات ليست مختلقة بل يوجد ما يثبتها. وتحدث عن رفض إيران، لطلب سعودي بتسليم القياديين بالقاعدة سيف العدل ومسؤول الدعاية الموجهة للتنظيم سعد بن لادن، بجانب 4 أو 5 من قادة التنظيم الذين آوتهم إيران، والمعلومات تشير إلى أن بعضهم لا يزال بإيران. ووصف الجبير، حزب الله بأنه منظمة إرهابية، مسؤولة عن مهاجمة السفارات وقتل الدبلوماسيين. أسئلة صاعقة توجع طهران؟ وجه عادل الجبير أسئلة عقدت لسان الدبلوماسي الإيراني في الرد عليها..

• ألا يشير الدستور الإيراني إلى تصدير الثورة؟
• ألا يشير الدستور الإيراني إلى الاهتمام بالشيعة المحرومين؟
• ألم تقم إيران بتأسيس حزب الله؟
• ألم تهاجم إيران أكثر من 12 سفارة داخل إيران في انتهاك لكل القوانين الدولية؟
• ألم تدبر إيران وتخطط وتنفذ هجمات سنة 1996 في مدينة الخبر ضد سكن القوات الأمريكية؟
• القادة الثلاثة الأساسيون لتفجيرات الخبر هربوا وعاشوا في إيران منذ ذلك الوقت.. ألا يعد هذا إيواء للإرهابيين؟
• ألقينا القبض على أحدهم السنة الماضية في لبنان وكان يحمل جواز سفر إيراني وليس جواز سفر سعودي على الرغم من أنه مواطن سعودي، ألا يعد ذلك مساعدة وتحريضا إرهابيا تقوم به إيران؟