العالم

عزل عاصمتي داعش بوابة انهيار التنظيم

u0627u0644u0623u0645u064au0631 u0645u062du0645u062f u0628u0646 u0633u0644u0645u0627u0646 u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0627u062cu062au0645u0627u0639 u0627u0644u062bu0627u0646u064a u0644u0648u0632u0631u0627u0621 u0627u0644u062au062du0627u0644u0641 u0627u0644u062fu0648u0644u064a (u0628u0646u062fu0631 u0627u0644u062cu0644u0639u0648u062f)
من واشنطن رفع وزراء دفاع وخارجية الدول المكونة للتحالف الخاص بمحاربة تنظيم داعش شعار «الهزيمة الأخيرة» بوجه التنظيم، عاقدين العزم أن تكتب المرحلة المقبلة نهاية مشروع «دولة الخلافة» المزعومة، وذلك عبر 3 مراحل لخصها وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر بـ «تدمير ورم داعش في العراق وسوريا، ومحاربة انتشار التنظيم أينما ظهر في العالم، وتوفير الدعم لحماية مواطني وشعوب دول التحالف». وتكمن أهمية اجتماعات وزراء دفاع وخارجية التحالف الدولي لمحاربة داعش بأنها تجيء عقب تنفيذ التنظيم لعدد من الهجمات المريعة في عدد من بلدان الشرق الأوسط وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي. ويبدو أن المسؤولين الأمريكيين مقتنعون بالنتائج التي حققها التحالف الدولي حتى الآن، والذي مضى على تأسيسه نحو سنتين ونصف السنة. وسعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى تنشيط الأذهان حيال الكيفية التي كان عليها داعش قبل وجود التحالف الدولي، وكيف أصبح الآن، قائلا «كان داعش يزحف في سوريا ويجتاح مدنا في العراق ويجوب المناطق بسيارات من طراز تويوتا مرفوعة عليها أعلام التنظيم. وكان خطرا يهدد بمسح حدود دول المنطقة». غير أن الوضع حاليا، وفقا لكيري، تغير عن السابق، مستندا في ذلك لمجموعة أرقام أوردها في وقائع اليوم الثاني من النسخة الثانية لاجتماعات دول التحالف ضد داعش، وذكر أن ضربات التحالف أسهمت في استرداد نصف الأراضي العراقية المسيطر عليها من قبل داعش، وتحرير 20% من الأراضي السورية، وانخفاض عدد مقاتلي داعش بواقع الثلث. وشدد كيري على أن بلاده ودول التحالف تتطلع إلى طرد داعش تماما من العراق وسوريا، لافتا إلى أن المهمة لن تكون سهلة، ويجب الاستعداد لها جيدا. وفيما أشار كيري إلى أن الانتصار على داعش بالموصل سيكون مرحلة حاسمة في الحرب ضد التنظيم، قال زميله وزير الدفاع آشتون كارتر إن عزل الرقة عن الموصل سيسهم في هزيمة داعش بشكل نهائي، معولا على المقاربة التي وصفها بالاستراتيجية وإمكانية إلحاق الهزيمة بداعش عبر القوات المحلية. إلى ذلك شرح رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية الأمريكية سلمان الأنصاري لـ»مكة» مغزى عزل الرقة عن الموصل بأنه يهدف لقطع الإمدادات بين عاصمتي التنظيم في سوريا والعراق، وهو ما سيمهد لمحاصرة داعش والقضاء عليه مع مرور الوقت. ولفت الأنصاري إلى أن السعودية مارست ضغطا على الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لمكافحة جذور الإرهاب المتمثلة في الطائفية التي تنميها حكومة إيران المتطرفة. يشار إلى أن اجتماعات التحالف الدولي للقضاء على داعش، حشدت في أول أيامها 2.1 مليار دولار لمساندة العراق ودعمه لمواجهة تبعات الإرهاب.