عزل عاصمتي داعش بوابة انهيار التنظيم
الجمعة / 17 / شوال / 1437 هـ - 01:45 - الجمعة 22 يوليو 2016 01:45
من واشنطن رفع وزراء دفاع وخارجية الدول المكونة للتحالف الخاص بمحاربة تنظيم داعش شعار «الهزيمة الأخيرة» بوجه التنظيم، عاقدين العزم أن تكتب المرحلة المقبلة نهاية مشروع «دولة الخلافة» المزعومة، وذلك عبر 3 مراحل لخصها وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر بـ «تدمير ورم داعش في العراق وسوريا، ومحاربة انتشار التنظيم أينما ظهر في العالم، وتوفير الدعم لحماية مواطني وشعوب دول التحالف».
وتكمن أهمية اجتماعات وزراء دفاع وخارجية التحالف الدولي لمحاربة داعش بأنها تجيء عقب تنفيذ التنظيم لعدد من الهجمات المريعة في عدد من بلدان الشرق الأوسط وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي.
ويبدو أن المسؤولين الأمريكيين مقتنعون بالنتائج التي حققها التحالف الدولي حتى الآن، والذي مضى على تأسيسه نحو سنتين ونصف السنة.
وسعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى تنشيط الأذهان حيال الكيفية التي كان عليها داعش قبل وجود التحالف الدولي، وكيف أصبح الآن، قائلا «كان داعش يزحف في سوريا ويجتاح مدنا في العراق ويجوب المناطق بسيارات من طراز تويوتا مرفوعة عليها أعلام التنظيم. وكان خطرا يهدد بمسح حدود دول المنطقة».
غير أن الوضع حاليا، وفقا لكيري، تغير عن السابق، مستندا في ذلك لمجموعة أرقام أوردها في وقائع اليوم الثاني من النسخة الثانية لاجتماعات دول التحالف ضد داعش، وذكر أن ضربات التحالف أسهمت في استرداد نصف الأراضي العراقية المسيطر عليها من قبل داعش، وتحرير 20% من الأراضي السورية، وانخفاض عدد مقاتلي داعش بواقع الثلث.
وشدد كيري على أن بلاده ودول التحالف تتطلع إلى طرد داعش تماما من العراق وسوريا، لافتا إلى أن المهمة لن تكون سهلة، ويجب الاستعداد لها جيدا.
وفيما أشار كيري إلى أن الانتصار على داعش بالموصل سيكون مرحلة حاسمة في الحرب ضد التنظيم، قال زميله وزير الدفاع آشتون كارتر إن عزل الرقة عن الموصل سيسهم في هزيمة داعش بشكل نهائي، معولا على المقاربة التي وصفها بالاستراتيجية وإمكانية إلحاق الهزيمة بداعش عبر القوات المحلية.
إلى ذلك شرح رئيس لجنة العلاقات العامة السعودية الأمريكية سلمان الأنصاري لـ»مكة» مغزى عزل الرقة عن الموصل بأنه يهدف لقطع الإمدادات بين عاصمتي التنظيم في سوريا والعراق، وهو ما سيمهد لمحاصرة داعش والقضاء عليه مع مرور الوقت.
ولفت الأنصاري إلى أن السعودية مارست ضغطا على الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لمكافحة جذور الإرهاب المتمثلة في الطائفية التي تنميها حكومة إيران المتطرفة.
يشار إلى أن اجتماعات التحالف الدولي للقضاء على داعش، حشدت في أول أيامها 2.1 مليار دولار لمساندة العراق ودعمه لمواجهة تبعات الإرهاب.