معرفة

العلا.. فعاليات فريدة تعزز مكانة المملكة كمركز للمنافسات العالمية

واحة ساحرة تنام نهارا وتزدهر في برودة المساء

مع كل مناسبة أو حدث تستضيفه العلا تثبت أنها إحدى أكبر نقاط الجذب لسياح العالم إلى المملكة، بإطلالتها الحالمة على الكون؛ وكان آخر هذه الأحداث سباق «إكستريم إي» الذي اختتمت فعالياته أمس الأول بمشاركة 18 متسابقا ومتسابقة يمثلون 9 فرق عالمية، لتجتمع في «العلا» كل عوامل الجذب التاريخي والجغرافي، فهي واحدة من أهم الأماكن الأثرية في العالم التي تحكي معالمها تاريخ حضارات إنسانية قامت على أرض جزيرة العرب التي تشكل المملكة ثلاثة أرباع مساحتها، وتحيط بها جبال جدد بيض وحمر، وصخور ضخمة مختلف ألوانها، وكثبان رملية ناعمة، وفيها موقع «الحجر» الذي يعود تاريخه إلى 300 سنة قبل الميلاد وظلت أسراره مستعصية على كثير من الباحثين حتى وقتنا الحاضر.

وتناولت صحيفة إندبندنت عبر تقرير سياحي للكاتب سايمون كالدر «العلا» وكيف أصبحت نقطة جذب للسياح، مبينا أن «الطبيعة نحتت مكانا رائعا من صخور الصحراء، فالمنحنيات والصخور ترتفع عاليا فوق الرمال المتموجة، لتخلق حركة درامية من الظلال المتغيرة باستمرار مع تحرك الشمس عبر سماء الجزيرة العربية الواسعة». وتوفر العلا الإطلالة الحالمة على الكون؛ من خلال سماء صافية تتدرج ألوانها في الأفق؛ وإقامة تحيط بها جبال مثالية لمشهد هوليودي، مع تموجات تعكس بريقا من الأحمر والذهبي لشمس فتية، ومناظر طبيعة صحراوية درامية يغمرها نسيم لطيف، يضفي إحساسا بالخلود لمشهد لم يتغير منذ آلاف السنين.

وعلى هامش سباق إكستريم إي للسيارات الكهربائية، أبدى المؤسس والرئيس التنفيذي للسباقات اليخاندرو اغاغ إعجابه بالمستوى التنظيمي الذي شهدته النسخة الأولى من منافسات البطولة المقامة حاليا في العلا.

وقال «أرى أن العلا هي المكان الأمثل للبطولة لما تحتويه من مواقع فريدة وباهرة لا مثيل لها على الإطلاق وقد شجعتنا المقومات الطبيعية على أن تكون العلا مكان انطلاقتنا».

وغاصت «إندبندنت» في جمال المناظر الطبيعية الصحراوية الدرامية للعلا وكيف نحتت الطبيعة مكانا رائعا من صخور الصحراء، وكيف ارتفعت المنحنيات والصخور عاليا فوق الرمال المتموجة، لتخلق حركة درامية من الظلال المتغيرة باستمرار مع تحرك الشمس عبر سماء الجزيرة العربية الواسعة.

وأشارت إلى أنه وصل مفهوم السياحة على مدار العام إلى العلا، مع إعادة فتح أربعة مواقع تراثية رئيسة للزوار، بما في ذلك المدينة القديمة التي رممت مؤخرا، فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، حوفظ بعناية على مجموعة من 900 مبنى من الطوب اللبن والحجر من القرن الثاني عشر، رممتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا بعناية، تشمل الأبنية الطنطورة الشمسية، الدليل القديم للفصول، والتي منها أخذ المهرجان اسمه، رمم مسجدان إلى جانب العديد من المساكن، وتوفر القلعة إطلالة رائعة على المدينة الأوسع.

اهتمام المملكة بالعلا

واستطاعت المملكة أن تكشف عن كنوز العلا للزوار والسياح عبر برامج تسويقية مختلفة عززت من حضوره على مختلف الأصعدة شملت بذلك المؤتمرات والملتقيات والمنتديات العالمية لتصبح العلا اليوم أحد أهم الوجهات العالمية المسجلة بمنظمة اليونسكو. ولم يقف الأمر عند الجانب التاريخي لعاصمة الأنباط الثانية قديما بل باتت اليوم تسجل رقما قياسيا في حماية معالمها البيئية وتطويرها عبر مبادرة حماية النمور العربية، التي أطلقتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا، ومشاريع عدة، تعمل على دعم الحفاظ على هذه الأنواع المهددة بالانقراض، بما في ذلك برنامج مكثف للتربية وإعادة الإكثار، إضافة إلى إنشاء الصندوق العالمي لحماية النمر العربي كمنصة فعالة للعديد من المبادرات المستقبلية. وعملت الهيئة الملكية لمحافظة العلا منذ تأسيسها على دراسة شاملة لتأهيل وتطوير منطقة العلا وآثارها بما يحقق للسائح والزائر أرقى الخدمات إلى جانب الحفاظ على ما تكتنزه المدينة من جمال في الطبيعة وبدون أي تغيير يمكن أن يؤثر على الطبيعة.

وجلبت هيئة العلا عددا من المطاعم والنزل العالمية بين أوديتها وجبالها صممت وفق أحدث المقاييس الهندسية مع الحفاظ على أدق تفاصيل الطبيعة الخلابة إلى جانب تطوير وتدريب أبناء وبنات المحافظة للقيام بمهام الخدمات والإرشاد السياحي شملت الطبخ والفندقة والسياحة في أكبر وأهم المعاهد العالمية عبر برامج ابتعاث بادرت بها الهيئة.

في موازاة هذا، أصبح «طريق البخور» المجاور للمدينة القديمة الآن مركزا للتسوق وتناول الطعام والترفيه. إنه يؤدي إلى الجزء الأكثر حداثة من العلا، واحة نائمة نهارا تزدهر في برودة المساء، وسكانها كرماء ومرحبون.

كما هو الحال مع أي وجهة، ستحتاج إلى إجراء تقييمك الخاص بشأن ما إذا كنت تريد زيارة المملكة. برأيي يمكن للسياحة أن تكون قوة للخير عبر تحطيم الحواجز وفتح العالم. حاليا، يمكنك الاستمتاع بالهدية النادرة المتمثلة في تجربة زيارة دولة تمر بمرحلة انتقالية.

إذا قررت السفر إلى المملكة، فالعلا التي أنشأتها الطبيعة وزينها الإنسان، هي مكان رائع للبدء.

أبرز المعالم
  • منحدرات الجبال الرملية الشاهقة
  • واحات النخيل
  • ينابيع المياه العذبة
  • مركز التسوق وتناول الطعام والترفيه
مهد الحضارات
  • تعد العلا مهد الحضارات العريقة في جزيرة العرب
  • بنيت المقابر في العصر البرونزي قبل 2500 عام
  • استخدم الأنباط فائض ثروتهم الكبيرة لإنشاء مدائن صالح
  • نحتوا واجهات بيوتهم المزخرفة بشكل مذهل في الصخور العارية
  • بقاء 111 نقشا باذخا دليل على أحد المواقع الأثرية الرائدة في العالم
مسرح «مرايا»

عندما تزور العلا ستنبهر لمشاهدة مسرح «مرايا» حيث:
  • قاعة مؤتمرات وترفيه متعددة الأغراض تجلب التألق إلى الصحراء
  • تجد أمامك مكعبا كبيرا من المرايا يقع في قلب رؤية العلا
  • في داخله قاعات مخصصة للثقافة وتراس على السطح مخصص للرفاهية اللطيفة
  • استضاف أحداثا مرموقة مثل قمة دول مجلس التعاون الأخيرة وجائزة نوبل
  • تشاهد الطنطورة الشمسية والدليل القديم للفصول
السياحة في العلا
  • اختتم على أرض العلا سباق «إكستريم إي»، التحدي الأساسي لسيارات الدفع الرباعي الكهربائية عبر الصحراء، وتركزت الأنظار على مجريات السباق بين المناظر الخلابة، التي لفتت انتباه العالم لمنحوتات الطبيعة في صخور الصحراء، من منحنيات صخرية عالية تتموج فوق الرمال، لتخلق حركة درامية من الظلال المتغيرة باستمرار، مع تحرك الشمس عبر سماء الجزيرة العربية الواسعة.
  • تقدم المملكة جميع التسهيلات بإصدار تأشيرات متعددة لمدة عام عبر الإنترنت، تمكن السياح من زيارة العلا بمعالمها الساحرة ومكافآتها المبهجة، وبما توفره من مساحة خضراء ترحيبية