أعمال

رغم تحديات الجائحة.. معدل البطالة بين السعوديين يهبط لـ12.6%

رغم استمرارية التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، استطاعت المملكة خفض نسبة البطالة بين السعوديين إلى 12.6% في الربع الرابع 2020؛ حيث يأتي ذلك تأكيدا لتصريح ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، الذي أشار إلى أن المملكة ستكون أقل دول الـG20 تأثرا بالجائحة نهاية 2020.

ويعد ملف معالجة البطالة أحد أهم الملفات الوطنية التي تحظى بمتابعة دائمة وحثيثة من الأمير محمد بن سلمان، حيث وضع زيادة معدلات التوظيف على رأس أولويات الحكومة منذ إقرار رؤية 2030.

ووفقا لنشرة سوق العمل للربع الرابع من 2020، الصادرة عن الهيئة العامة للاحصاء أمس، انخفض معدل بطالة إجمالي السكان في المملكة إلى 7.4% مقارنة بـ8.5% خلال الربع الثالث من العام نفسه، كما انخفض معدل البطالة لإجمالي السعوديين إلى 12.6% في الربع الرابع مقارنة بـ14.9% خلال الربع الثالث من العام نفسه.

وأظهرت نتائج المسح انخفاض معدل البطالة لإجمالي السكان الذكور في المملكة بالربع الرابع إلى 4.0% مقارنة بـ4.4% في الربع الثالث من العام نفسه، كما انخفض معدل البطالة لإجمالي السكان الإناث من 24.6% في الربع الثالث إلى 20.2% في الربع الرابع.

ووصل معدل البطالة للسعوديين الذكور إلى 7.1% في الربع الرابع مقارنة بـ7.9% في الربع الثالث من العام نفسه، في حين بلغ معدل البطالة للسعوديات 24.4% خلال الربع الرابع مقارنة بـ30.2% في الربع السابق، وذلك من واقع تقديرات مسح القوى العاملة.

وجاءت الانخفاضات التي حققها مؤشر مستويات البطالة نتيجة لرفع كفاءة الأجهزة الحكومية واستثمارات صندوق الاستثمارات العامة والبرامج والمبادرات الحكومية الأخرى، وهي السياسات التي يراهن ولي العهد بأنها ستمكن المملكة من تقليل نسبة البطالة لـ7% قبل 2030.

زيادة معدل المشاركة

وانعكست قوة منظومة التحفيز التي اتبعتها المملكة خلال جائحة كورونا، وتعزيزها منظومة التشريعات في سوق العمل بقطاعيه العام والخاص إيجابا على معدل المشاركة الاقتصادية، ورفعت من مهارات العاملين وإنتاجيتهم، وعززت من كفاءة السوق بما يتناسب مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

وكشفت نتائج المسح ارتفاع معدل المشاركة الاقتصادية في القوى العاملة لإجمالي السكان خلال الربع الرابع إلى 61.0% مقارنة بـ59.5% في الربع الثالث من العام نفسه، وأشارت النتائج إلى ارتفاع معدل المشاركة في القوى العاملة لإجمالي السكان الذكور في الربع الرابع، لتصل إلى 80.6% ارتفاعا من 79.4% خلال الربع الثالث، كما ارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة لإجمالي السكان الإناث بالربع الرابع إلى 32.1% مقارنة بـ30.0% في الربع الثالث.

وأوضحت نتائج المسح ارتفاع معدل المشاركة الاقتصادية لإجمالي السعوديين، حيث بلغ 51.2% في الربع الرابع مقارنة بـ49.0% في الربع السابق، إذ ارتفع معدل المشاركة الاقتصادية بين السعوديين الذكور ليصل إلى 68.5% مقارنة بـ66.0% في الربع الثالث من العام نفسه، كما ارتفع معدل المشاركة الاقتصادية بين السعوديات ليبلغ 33.2% مقارنة بـ31.3% في الربع السابق.

متانة سوق العمل

وعكست إحصاءات سوق العمل للربع الرابع تحسنا ملحوظا في مؤشرات القوى العاملة لسوق العمل بشكل عام، شملت انخفاض معدلات البطالة وارتفاع معدل المشاركة الاقتصادية للسعوديين وغير السعوديين شاملة الذكور والإناث.

ويأتي ذلك انعكاسا لجهود الدولة بكل قطاعاتها لمواجهة الآثار المترتبة على جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على جميع القوى العاملة في دول العالم، حيث كانت للقرارات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة نتائج إيجابية واضحة في الحد من التسرب الوظيفي وفتح المجال لفرص مختلفة، أسهمت في تحقيق التوازن في السوق السعودي والمحافظة على القوى العاملة.

ويشير انخفاض مؤشر البطالة في المملكة إلى متانة سوق العمل وانسيابية الحركة للاقتصاد السعودي وقدرته على استيعاب عشرات الآلاف من طالبي العمل شهريا.

سياسات حكومية فاعلة

وأسهمت السياسات الحكومية الفاعلة في معالجة البطالة، بامتصاص الزيادة الطارئة في نسبة البطالة خلال فترة جائحة كورونا التي وصلت إلى 14.9%، وتعد نسبة البطالة المسجلة مع نهاية 2020 والمقدرة بـ12.6% قريبة جدا من أفضل نسبة انخفاض سجلت قبل جائحة كورونا 11.8%.

وشهدت معدلات البطالة في المملكة انخفاضات مستمرة منذ بدء الإصلاحات الاقتصادية وحتى الربع الأول من 2020، أي ما قبل نشوء أزمة جائحة كورونا، حيث واصلت انخفاضاتها خلال الربع الأول لتصل لـ11.8%، بعدما كانت أعلى من ذلك المعدل لمدة 14 ربعا متتالية منذ منتصف 2015، وهو ما يدلل على أن الارتفاع السابق كان نتيجة طارئة.

وتعد المملكة من أفضل 10 دول في مجموعة العشرين تعاملا مع التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا، وانخفاض نسبة البطالة مع نهاية 2020 يؤكد كفاءة المسار الذي اتخذته في رفع وتيرة النمو وتحفيز القطاع الخاص.

7 أسباب أدت لتراجع معدل البطالة

1 - ملف معالجة البطالة أحد أهم الملفات الوطنية التي تحظى بمتابعة دائمة وحثيثة من ولي العهد، حيث وضع زيادة معدلات التوظيف على رأس أولويات الحكومة منذ إقرار رؤية 2030.

2 - السياسات الحكومية الفاعلة في معالجة البطالة، لعبت الدور الأكبر في مقدرة السوق السعودي على امتصاص الزيادة الطارئة في نسبة البطالة خلال فترة جائحة كورونا التي وصلت إلى 14.9%، وتعد نسبة البطالة المسجلة مع نهاية 2020 والمقدرة بـ12.6% قريبة جدا من أفضل نسبة انخفاض سجلت قبل جائحة كورونا 11.8%.

3 - الانخفاضات التي حققها مؤشر مستويات البطالة في المملكة، جاءت نتيجة لرفع كفاءة الأجهزة الحكومية واستثمارات صندوق الاستثمارات العامة والبرامج والمبادرات الحكومية الأخرى، وهي السياسات التي يراهن ولي العهد بأنها ستمكن المملكة من تقليل نسبة البطالة لـ7% قبل 2030.

4 - معدلات البطالة في المملكة شهدت انخفاضات مستمرة منذ بدء الإصلاحات الاقتصادية وحتى الربع الأول 2020 (قبل أزمة جائحة كورونا)، حيث واصلت انخفاضاتها خلال الربع الأول لتصل لـ11.8%، بعدما كانت أعلى من ذلك المعدل لمدة 14 ربعا متتالية (منذ منتصف 2015)، وهو ما يدلل على أن الارتفاع السابق كان نتيجة طارئة.

5 - قوة منظومة التحفيز التي اتبعتها المملكة خلال جائحة كورونا وتعزيزها منظومة التشريعات في سوق العمل بقطاعيه العام والخاص؛ أثرت إيجابا على معدل المشاركة الاقتصادية ورفعت من مهارات العاملين وإنتاجيتهم، وعززت من كفاءة السوق بما يتناسب مع مستهدفات رؤية2030 .

6 - المملكة من أفضل 10 دول في مجموعة العشرين تعاملا مع التبعات الاقتصادية لجائحة كورونا، وانخفاض نسبة البطالة مع نهاية 2020 يؤكد كفاءة المسار الذي اتخذته في رفع وتيرة النمو وتحفيز القطاع الخاص.

7 - متانة سوق العمل وانسيابية الحركة للاقتصاد السعودي وقدرته على استيعاب عشرات الآلاف من طالبي العمل شهريا.