فيما تحاول مصر تضميد جراحها بعد أسبوع مليء بالأزمات، وتسعى إلى تعويم الباخرة التي علقت العمل بقناة السويس لليوم الخامس على التوالي، توالت الكوارث، وارتفع ضحايا انهيار عقار مأهول بالسكان مكون من عشرة طوابق بشارع جسر السويس في شرق القاهرة -انهار أمس- إلى سبعة قتلى و25 مصابا.

ولا تزال قوات الحماية المدنية تبذل جهودها للبحث عن الضحايا من تحت أنقاض العقار الذي انهار في الساعات الأولى أمس، وقال مصدر أمني «إن قوات الحماية المدنية مازالت تبذل قصارى جهودها للبحث عن المواطنين أو الضحايا من تحت الأنقاض خاصة بعد نجاحهم في انتشال عدد من المواطنين أحياء منهم خمسة من أسرة واحدة».

وأكد المصدر أنه من غير المعلوم حتى الآن أعداد الذين كانوا متواجدين في العقار أثناء انهياره سواء من السكان أو العمال الذين كانوا متواجدين في المصنع أسفل العقار، وأشار إلى أن هناك معلومات غير مؤكدة تفيد برحيل أعداد من سكان العقار قبل أيام من انهياره وهو ما يمكن أن يقلل أعداد الضحايا إذا صحت المعلومة.

وكان مصدر أمني أكد أن شهود عيان أفادوا بأنهم سمعوا دوى انفجار في مصنع أجبان أسفل العقار مرجحين أنه السبب في حدوث هزة أرضية قوية شعر بها سكان المنطقة، وأدت إلى انهيار العقار المكون من 10طوابق، مشيرين إلى أن المصنع يعمل طوال الـ24 ساعة وبه نحو 40 عاملا.

وبينما تتواصل الجهود المصرية لتعويم الباخرة التي أغلقت قناة السويس، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في مؤتمر صحفي أمس أن حادث جنوح السفينة العملاقة بقناة السويس هو حادث استثنائي، وقال مدبولي، «إن هذه سفينة من أكبر الحاويات وهيئة قناة السويس تعاملت على الفور مع الموقف، وتمت الاستعانة بكافة الإمكانات المتاحة وكذلك الخبرات الدولية للتعامل مع السفينة، وقدم مدبولي الشكر لكل الدول والجهات الدولية التي عرضت المساعدة على مصر.

من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، دعم مجلس التعاون لجهود مصر في عودة حركة الملاحة في قناة السويس إلى طبيعتها، إثر جنوح سفينة حاويات خلال عبورها القناة.

كيف أغلقت قناة السويس؟

• جنحت سفينة الحاويات البنمية (إيفرجيفن) في الممر المائي.
• تعتبر أكبر سفن الحاويات في العالم.
• يبلغ طولها 400 م، وعرضها 59 م.
• تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن بحمولة حوالي 120 ألف حاوية.
• تسبب الحادث في إغلاق القناة منذ الثلاثاء الماضي.