دقيقة صمت في ختام الحداد على ضحايا نيس
الاثنين / 13 / شوال / 1437 هـ - 23:30 - الاثنين 18 يوليو 2016 23:30
لزمت فرنسا دقيقة صمت ظهر أمس في اليوم الأخير من الحداد الرسمي المعلن (3 أيام) بعد اعتداء نيس الذي نفذه تونسي وتبناه تنظيم داعش.
وقرعت الأجراس حزنا تكريما للضحايا الـ 84 الذين قتلوا في اعتداء 14 يوليو الحالي في نيس، التي نفذت سلطاتها «إجراءات استثنائية إضافية» استعدادا لدقيقة الصمت ولضمان الأمن في جادة «برومناد ديزانجليه» التي ستغطيها الزهور.
وتوافد حشد كبير إلى كورنيش نيس، حيث نفذ تونسي الاعتداء مساء الخميس منقضا بشاحنة على الحشد، وبعد انتهاء دقيقة الصمت، علا تصفيق وهتافات إشادة بالإطفائيين وهيئات الإسعاف للطوارئ.
وعلت بين الحشد صيحات استنكار عند وصول رئيس الوزراء مانويل فالس للمكان برفقة وزيرين وأيضا عند مغادرته.
وأشار شهود إلى أن البعض أطلقوا نداءات مطالبة باستقالة فالس. ولزم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند دقيقة الصمت بوزارة الداخلية في باريس بين قوات الأمن.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس أن التحقيق «لم يثبت بعد» الروابط بين منفذ اعتداء نيس لحويج بوهلال و»الشبكات الإرهابية» خاصة تنظيم داعش الذي تبنى الهجوم.
وصرح لإذاعة «ار تي ال» أن «أسلوب التنفيذ مستوحى لحد كبير من رسائل داعش»، مضيفا «لا يمكننا استبعاد أن يقوم فرد غير متوازن وعنيف، وهو ما تدل عليه نفسيته، بعد انتقاله للتطرف بشكل سريع بتنفيذ مثل هذه الجريمة المروعة».
وأمس، لا يزال 6 أشخاص قيد التوقيف الاحتياطي، بينهم ألباني في الـ 38 يشتبه بأنه زود منفذ الاعتداء بمسدس من عيار 7,65 أطلق منه النار على شرطيين قبل أن يقتل برصاص قوات الأمن. ونقل 3 من الأشخاص الستة الذين أخضعوا للاستجواب لمقرات الاستخبارات قرب باريس.
وأشارت مصادر من الشرطة إلى أن شخصا على الأقل أشار خلال توقيفه لانتقال منفذ الاعتداء «الحديث» إلى «التطرف الإسلامي». وكان لحويج بوهلال معروفا بأنه شخص عنيف لكنه لم يبد من قبل اهتماما خاصا بالدين.
وفي بروكسل، صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس أن هجوم نيس سيزيد من تصميم الحلفاء على محاربة التطرف.
«هذا العمل الهمجي الذي وقع في نيس لن يؤدي إلا لتعزيز تصميمنا للتغلب على قوى التطرف العنيف في كل مكان».
جون كيري - وزير الخارجية الأمريكي