الفالح: بحري ستصبح أكبر شركة نقل نفط بالعالم
الثلاثاء / 14 / شوال / 1437 هـ - 00:00 - الثلاثاء 19 يوليو 2016 00:00
قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح إن الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري «بحري» ستصبح أكبر شركة نقل للنفط الخام في العالم بفضل توقيعها أمس الأول اتفاقية مع الشركة العربية للاستثمارات البترولية «أبيكورب» حيث ستتيح لها الحصول على تمويل لتوسيع أسطولها ليصبح الأكبر عالميا.
وأضاف الوزير في مؤتمر صحفي بمناسبة توقيع الاتفاقية أن الأسطول الجديد الذي سيصبح لدى شركة بحري والذي قد يصل إلى ما يزيد قليلا عن 60 ناقلة نفط عملاقة سيدعم سياسة المملكة النفطية من حيث أمن الإمدادات إلى عملاء شركة أرامكو السعودية والمملكة.
ووقعت أبيكورب وبحري في الرياض أمس الأول اتفاقية لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 1.5 مليار دولار سيساعد بحري على تملك 15 من ناقلات النفط العملاقة. ويستهدف «صندوق أبيكورب-البحري لناقلات النفط» الاستحواذ على الناقلات على ثلاثة مراحل، وسيتم تمويل عمليات الاستحواذ هذه من خلال رأس مال الصندوق بالإضافة إلى ترتيب بعض القروض التجارية.
ولفت الفالح إلى أن بحري تعمل حاليا على توسعة أسطولها لتمتلك أكثر من 45 ناقلة نفط عملاقة، وستكون الـ15ة ناقلة الجديدة التي سيتم تمويلها من الصندوق الجديد زيادة مهمة ستجعل بحري هي الأكبر في العالم في نقل النفط الخام بحريا.
وقال إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم حري بها أن تمتلك أكبر شركة للنقل البحري وأن يكون لديها «أسطول مواز لحجم احتياطيات المملكة من النفط الخام ومبيعات البترول».
وأضاف أن ناقلات البحري وأبيكورب ستساعد أرامكو على التجاوب مع متطلبات السوق بجانب أسطول النقل البحري، مشيرا إلى أن شركة النفط العملاقة تشحن نحو 20% من النفط العالمي المنقول بحرا.
دعم رؤية 2030
وقال وزير الطاقة «إن توقيع اتفاقية تأسيس صندوق أبيكورب البحري لنقل النفط الخام، هو خطوة استراتيجية وحيوية تعزز مكانة المملكة كأكبر مصدر للنفط في العالم، وتتماشى مع خططها التنموية والتكاملية، حيث تدعم الخطوة صناعة النقل البحري، بما يتفق مع خطط المملكة الاقتصادية طويلة المدى، والتي تدعم رؤية القيادة من خلال رؤية المملكة 2030».
وأضاف أن المملكة قادرة على مواجهة التحديات، ومواكبة متطلبات المرحلة المقبلة، ولديها الموارد اللازمة، ماليا وإداريا وتقنيا واستراتيجيا، لتستمر في نهضتها، وتعزز مكانتها، وتنمي مواردها.
صناعة خبرات وطنية
وأوضح الفالح أن الاستثمار سيكون رافدا مهما لمشروع بناء الحوض البحري السعودي من خلال استخدام المرافق والساحات البحرية والاستفادة من أنواع الدعم الفني والتقني. كما سيسهم المشروع بتطوير قطاع النقل، والذي سيوفر فرص العمل للشباب السعودي، حيث سيتم التركيز على تدريب وتأهيل كوادر متخصصة في العديد من المجالات التقنية والتطبيقية، الأمر الذي يحول المملكة من دولة تستورد الخبرات إلى دولة تصنع الخبرات وتكتفي ذاتيا، كما سيتم العمل على تنمية العقول وتطوير المهارات والإبداع في المجالات التقنية، وتطويعها في إدارة مشروع الحوض البحري، ليصبح الناقل الوطني «البحري» أكبر شركة ناقلة للنفط في السوق العالمية بعد اكتمال الصندوق بما يفتح نافذة جديدة للاستثمار في القطاع البحري في المملكة.