كثيرا ما تنهال علي الأفكار وأنا أركض!
تفاعل
الثلاثاء / 14 / شوال / 1437 هـ - 01:00 - الثلاثاء 19 يوليو 2016 01:00
دائما عند قراءتنا للكتب والمقالات وبالأخص في تطوير الذات يطرح الكاتب نقطة جميلة جدا وهي، عليك بتدوين الفكرة حالما تخطر في بالك أينما كنت، حتى وإن كنت على رأس جبل توقف ودون، دعونا من هذا كله، الكثير منا يمسك ورقة وقلما في حال انشغال باله بموضوع ما ويبدأ بالكتابة لا شعوريا ويمكنه القيام برسم خطوط وأشكال عشوائية فقط أو يبدأ بالسير في مكان منعزل، ثم بعد ذلك يشعر أن الأفكار ترتبت بصورة أو بأخرى في ذهنه، وقد تظهر أفكار جديدة تماما، وممكن أن يشعر ببعض الارتياح.
من هنا قد يشغل أذهاننا سؤال: هل فعلا هناك علاقة بين التفكير واتساع المدارك وبين مسكة القلم؟ أو السير في الأرجاء؟
أجريت الكثير والكثير من الدراسات آخرها نشر عام 2014 وجدوا أن هناك علاقة وطيدة بين استعمال المهارات الدقيقة في الجسم (كمسكة القلم) وبين تطور الإنسان وتطور قدراته العقلية. ووجدوا شيئا أجمل بكثير وهو أن اليد قد تكون في يوم من الأيام أحد أعضاء التفكير والتحليل، بمعنى أن المهارات الدقيقة في اليد تحفز التفكير بطريقة ما.
ليس هذا فحسب بل وجدوا أن سائر الجسد مرتبط بالتفكير والشاهد على ذلك أن 14 % من الأفكار الجبارة تخطر في أذهان الأشخاص أثناء ممارسة رياضة الركض.
لماذا خطر على بالي هذا السؤال؟! وذلك لأني لم أولد كاتبة ولكن وجدت نفسي أنطلق في الكتابة يوما بعد يوم وما لاحظته على وجه الخصوص أنه قد يراودني عنوان الموضوع فقط ولا أملك أدنى فكرة كيف سأتناول ذلك الموضوع فكنت أمسك بالقلم وأفتح صفحات الكتاب وأبدأ بالتدوين، ومن حيث العنوان أصل إلى تدوين متوسط 300 كلمة وأكثر. لم أكن أعلم بوجود هذا العلاقة المثبتة حتى شعرت بالفضول وبدأت أبحث ووجدت ما ذكرته سابقا.
من هنا أقول: ليس كل كاتب يولد ولديه مهارة الكتابة، قد يمتلك المقومات فقط ولا يمتلك المهارة، بل كثير ممن يتمنى أن يصبح كاتبا في يوم من الأيام سيستطيع فعل ذلك، لا أقول أن هذا الأمر الوحيد الذي تتوقف عليه الكتابة ولكن يعد من أبرز الأمور.
جد الطريقة التي تطلق بها العنان لفكرك (قد يكون مجرد الإمساك بالقلم ولكن قد يصل إلى الركض أو الهرولة).
جد النافذة الخاصة بك وافتحها حتى النهاية ستجد طريقك إذا لم يكن في الكتابة فسيكون في ترتيب الأفكار والوصول إلى الأهداف المستقبلية.