معرفة

فرنسا.. ازدهار الحفلات الخاصة في ظل كورونا

إحدى الحفلات الخاصة (مكة)
يحاول الزوجان لورانس وجويل أخذ متابعيهما إلى رحلة موسيقية وعرض مباشر بعيدا عن الأزمة الصحية في فرنسا مقابل 200 يورو للساعة الواحدة.

لورانس وزوجها جويل يتحضران للخروج.. هي تدرب حبالها الصوتية وهو يعدل جيتاره، قبل أن يقصدا بيت أحدهم في العاصمة الفرنسية ليس لقضاء بعضِ الوقت بل لتقديم عرض غنائي أو حفلة خاصة.

يحاول الزوجان أخذَ متابعيهما إلى رحلة موسيقية وعرض مباشر بعيد عن الأزمة الصحية في فرنسا مقابل 200 يورو للساعة الواحدة، فمنذ الأزمة الصحية، تقلصت إمكانياتهما المالية بالرغم من محاولتهما إقامةَ حفلات موسيقية حية افتراضية عبر الإنترنت كالعديد من الفنانين، يأملان اليوم بالعودة إلى إقامةِ حفلات في مسرح حيهما الصغير، حيث كانا يقومان بعروضهما في مارس الماضي عندما أعلن عن الإغلاق العام الأول في فرنسا.

تتحدث لورانس بنبرة حزينة قائلة: «حاولنا كالكثير من المغنين في فرنسا إقامة حفلات افتراضية أمام شاشات حواسيبنا وهواتفنا الذكية وبالطبع نسعد الحاضرين، ولكننا نفتقد للإحساس أثناء تأدية أغانينا، إحساس أشعر به فقط عندما أكون أمام جمهوري أو أثناء إقامة حفلة فنية».

أرادت جوليان المصورة الفوتوغرافية دعم هذين الفنانين بطريقتها الخاصة، إذ دعت بعض أصدقائها لهذه الحفلة الخاصة، والجميع يحترم التباعد الاجتماعي، وترى أن هذا النوع من العروض هي فكرةٌ جيدة فالفن يجب أن يستمرَّ رغم الظروف الصحية ويفتقد له الباريسيون، فهم محرومون من الحفلات والمعارض والاختلاط بالموسيقيين.

لورانس أم وزوجها جويل يتنقلان من شقة باريسية إلى أخرى للبحث عن قوتهما اليومي في ظل الأزمتين الاقتصادية والصحية اللتين تضربان فرنسا منذ أكثر من عام، فهي تغني وهو يعزف على آلة موسيقية، لإدخال السعادة إلى قلوب معجبيهما ولو لساعة واحدة مقابل مبلغ زهيد.