الرأي

تعنيف على خفيف

وش كنا نقول؟!

إبراهيم القحطاني
من تربى على (الفلكة) في مدرسته، ورمية العقال (اللولبية) في بيته، لا يستطيع أن يستوعب أن هذه الممارسات تندرج تحت مصطلح «التعنيف»، خصوصا أنه تعايش مع هذه الأفعال وتقبلها كأسلوب من أساليب التربية المقبولة في جيله، فتجده يعارض من يعارض التعنيف وأساليبه، ويحاول أن يخفف من فظائعه وآثاره، بل يصل الحال به أحيانا أن يطالب بممارسات التعنيف ويسوق لها على أنها أفضل أساليب التربية التي افتقدها المجتمع، فهو يرى أن التعنيف مصنع لمكارم الأخلاق. وإذا حدثته عن أضراره وآثاره النفسية تجده يضرب مثلا بنفسه كدليل على نفي نظرية أضرار التعنيف، فهو لا يعلم بأنه لم يصل إلى هذه المرحلة من التشوه الأخلاقي والحقوقي إلا بسبب الممارسات (الفلكية) و(اللولبية) التي تعرض لها في طفولته. قيل في الأمثال: التعنيف في الصغر كالشرخ في الحجر. وبس. Ibrahim.q@makkahnp.com