منتصف مايو 2016 ذروة التجنيد للإرهاب المسلح
الاحد / 12 / شوال / 1437 هـ - 23:45 - الاحد 17 يوليو 2016 23:45
فيما تتوالى الإنجازات الأمنية يوما بعد يوم في دحض الإرهابيين والمتطرفين فكريا، فقد شكلت القوة الأمنية لوزارة الداخلية النسبة الأعلى في منع تلك الفئة من الاستمرار في طريق الإرهاب المسلح بعدما رصدته حملة السكينة المتخصصة في تصحيح الأفكار المتطرفة.
وأوضح رئيس الحملة عبدالمنعم المشوح لـ»مكة» أن جهاز الأمن «نجح في قطع الطرق بين قيادات الإرهاب والمنتمين إليه في السعودية ونجاحه الأكبر في محو أي خلية محورية مركزية في الداخل، ومن خلال الحوارات في الأسابيع الماضية مع مجموعات من الشباب فقد شكّل الرادع الأمني النسبة الأعلى في منعهم من الاستمرار في طريق الإرهاب المسلح، فهم ببساطة لديهم قناعات لكن يمنعهم الخوف من الأمن».
ولفت المشوح إلى أن «هؤلاء الشباب تواجدوا في الوقت الذي نشأت فيه أغلب البرامج الموجهة ضد الإرهاب، وأغلبهم كان الانترنت يشكّل أحد أهم المؤثرات عليهم، ما يؤكد وجود فراغات فعلية تائهة عنّا».
وأضاف «النجاح الأمني الميداني هو سيد الموقف، تصوروا أن هذين الشابين اللذين قتلا أمهما توفرت لديهما أدوات وآلات لتنفيذ عملية إرهابية في أي مكان، فمن قتل أمه لن يتوانى في تنفيذ أي عملية مهما بلغ حجمها».
وأشار إلى أن الفترة من منتصف مايو 2016 هي حالة شبيهة بـ2013 وهي قمة التجنيد للإرهاب المسلح من جهة الكثرة، متابعا «شباب لا تربطهم أي صلات مع الجماعات والتنظيمات الإرهابية ومع ذلك يتبنون بعض أو كل أفكارهم، والأغلب يقولون نحن لسنا مع داعش ولا حتى القاعدة لكننا نؤمن بفكرة الجهاد العالمي، وبعضهم لم يدخلوا في متاهات التكفير والردة ولا تستهويهم أصلا، لكنهم يريدون أن يساهموا في تحقيق الخلافة وإقامة الدولة أو نصرة المسلمين المستضعفين أو يريدون دخول التجربة واستكشاف الحقيقة، ليست المشكلة الكبرى هنا - وهي مشكلة فعليا - بل إن البرامج التوعوية والإعلامية لم تؤثر فيهم».
وأبان أن الإرهابيين من الشباب أو من لديهم نزعة للتطرف العنفي يمكن الوصول إليهم، وموجودون على شبكات الانترنت ولهم مشاركات وتفاعل، والكثير منهم يستجيبون للحوار والنقاش، وبعضهم يمكن أن يتراجعوا عن كل أو بعض أفكارهم، مبينا أن «من يحرك أصحاب نزعات التطرف نحو الإرهاب المسلح هم في الأصل ينتمون إلى جماعات إرهابية».
وطرحت حملة السكينة أربعة أجوبة محتملة لأربعة أسئلة جريئة حول مكافحة الإرهاب بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة.