أعمال

النتائج المالية وتقلبات الأسواق تخفضان تفاؤل المستثمرين

على الرغم من الإغلاقات الإيجابية التي شهدتها سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي إلا أن موسم النتائج المالية الذي بدأت ملامحه بتراجعات واضحة على نتائج بعض الشركات الاستثمارية، خفض نسب التفاؤل لدى المستثمرين، وذلك في ظل تقلبات الأسواق العالمية، خاصة أسعار النفط التي ما إن ترتفع حتى تعود مجددا للتراجع مرة أخرى وبالنسبة نفسها. كما أثرت على المستثمرين الأوضاع الحالية بالمنطقة المرتبطة بالأخبار الجيوسياسية التي زادت توتراتها نهاية الأسبوع الماضي في تركيا. وشهدت التعاملات الأسبوعية للسوق السعودية ارتفاع جميع القطاعات تصدرها النقل بنسبة 5.3%، تلاه الفنادق والسياحة بـ 4.9%، وعلى صعيد الأسهم فقد ارتفعت أسهم 149 شركة مقابل تراجع أسهم 21 شركة أخرى. وصعد مؤشر السوق 2.49% كاسبا 162 نقطة ليغلق على 6661 نقطة، وسط تداول 1.3 مليار سهم بقيمة 21 مليار ريال نفذت عبر 432 ألف صفقة. وذكر محلل الأسواق المالية عبدالحكيم الدخيل أن المؤشر العام استطاع الارتداد من مناطق فنية وبشكل إيجابي خلال الأسبوع الماضي، على الرغم من التذبذبات العالية التي شهدتها أسواق النفط والمستويات التاريخية للأسواق الأمريكية، وقد يواصل المؤشر الصعود إلى مستويات 6800 نقطة إذا كانت النتائج المالية أفضل من التوقعات. وبين الدخيل أن قطاع التجزئة استطاع المحافظة على المسار الصاعد بعد تكوين قيعان صاعدة وبشموع فنية إيجابية ومن المرجح الوصول إلى مستويات 11186 – 11840 نقطة بدعم النتائج المالية، وتبقى النتائج الأولية مهمة للقطاع على المدى القريب. وأشار إلى أن قطاع الاستثمار الصناعي استطاع تسجيل أعلى إغلاق له منذ أكثر من 6 أسابيع مكونا شمعة فنية أسبوعية ألغت خمس شموع سالبية سابقة، وتبقى مستويات 6890 نقطة أهم مناطق المقاومة، مبينا أن أي إغلاق أعلى منها مؤشر لقوة المسار الصاعد. ونوه أن قطاع الاستثمار المتعدد استطاع الارتداد من مناطق فنية إيجابية خلال الفترة ما قبل عيد الفطر، وكون شموعا تأكيدية لاستهداف مستويات 2696 – 2756 نقطة شريطة المحافظة على مناطق 2608 نقاط. وقال الدخيل إن قطاع التطوير العقاري كون إغلاقات إيجابية على المدى المتوسط أعلى من مناطق 6451 نقطة، وتبقى مستويات 6950 نقطة هدفا فنيا مرجحا إذا جاءت النتائج المالية أفضل من التوقعات. وأفاد الدخيل أن قطاع النقل وصل إلى مناطق الدعم عند مستويات 6750 نقطة مكونا صورة فنية إيجابية لعمليات صعود محتملة بعد إجازة العيد للوصول إلى القمة السابقة عند 7370 نقطة. وأفاد محلل الأسواق المالية فيصل السوادي أن المؤشر العام شهد أداء إيجابيا خلال تعاملات الأسبوع الماضي مسجلا اختراقا لخط الارتداد الهابط، ومن المرجح استمرار الإيجابية ما لم تأت بعض نتائج الشركات مفاجئة بتراجع كبير في الأرباح، ليكون الهدف المتوقع للسوق 6875 نقطة. وحول قطاع المصارف والخدمات المالية أوضح السوادي أن الشموع المتكونة قبل إجازة عيد الفطر أعطت إشارة واضحة بأن مستوى 14 ألف نقطة يعد مستوى دعم قويا، مما يزيد من فرصة الوصول إلى مستويات 14800 نقطة داخل القناة العرضية السابقة. وأشار إلى أن قطاع الصناعات البتروكيماوية قريب جدا من مستوى المقاومة 4600 نقطة، وفي حال استمرت الحركة الإيجابية وتم اختراق هذا المستوى فمن المتوقع استهداف منطقة 4950 نقطة. ولفت إلى أن قطاع الاسمنت ما زال داخل القناة الأفقية منذ فبراير 2016 الماضي، وشهد بداية تداول الأسبوع الماضي إيجابية بعد عمليات الاختراق لخط الارتداد الهابط الصغير داخل القناة الأفقية، وقد نشاهد صعودا لمؤشر القطاع إلى مستويات المقاومة السابق 4600 نقطة.