عبدالعزيز خوجة يكشف علاقة الشعر بالعمل الدبلوماسي في "ضيف بدر"
الخميس / 29 / جمادى الآخرة / 1442 هـ - 13:51 - الخميس 11 فبراير 2021 13:51
أبدى الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام والسفير السابق تفاؤله الكبير بالحراك الثقافي الذي تعيشه المملكة في ظل المشاريع المتعددة والمبادرات الخلاقة التي اُطلقتها وزارة الثقافة.
وقال الدكتور خوجة خلال استضافته مساء الأربعاء -10 فبراير- في البث المباشر لبرنامج 'ضيف بدر' على الحساب الشخصي لصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، في موقع انستغرام، بأن أرض المملكة شهدت العديد من الحضارات وفيها نزل الوحي لينطلق الإسلام منها إلى شتى اصقاع الأرض، وتتمتع الآن بتعددية ثقافية جميلة امتزجت مع بعضها لتكوّن الهوية السعودية، لافتاً إلى المسؤولية التي تقع على عاتق وزارة الثقافة لإظهار ما يتمتع به وجدان المواطن السعودي من فنون ومواهب وأدب وثقافة، والمحافظة عليها في ظل ما يشهده العالم من تداخل وتمازج.
واستعرض ضيف اللقاء مجموعة من قصائده ومنها آخر ما كتبه بعنوان 'هل نلتقي'، و'من أرسلك'، و'جذب'، إضافة لجزء من قصيدة 'سبحان من خلق' التي غنتها رائدة الأوبرا العربية الفنانة اللبنانية هبة قواس.
وأجاب وزير الثقافة والاعلام والسفير السابق على بعض أسئلة متابعي اللقاء، حيث أكد بأنه لم يدر ظهره للصحفيين كما أثير في فترة سابقة، وذلك بعد أن طالب المسؤولين عن الصحف في ذلك الوقت بضرورة العمل على مواكبة الزمن الذي أصبح يعتمد بالدرجة الأولى على التقنية والسرعة.
وتحدث عن علاقة الأدب والشعر بالعمل الدبلوماسي وكيف يساعد في أن يجعل السفير أو الدبلوماسي أقرب للمجتمع الذي يعمل فيه، وذلك من خلال قدرته على التعمق بثقافته خصوصاً في البلدان الثرية بالفن والإبداع، مشيراًإلى أن الكثير من المبدعين كانوا شعراء قبل أن يتولوا مهاماً دبلوماسية كالسفير الراحل غازي القصيبي والشعراء نزار قباني وعمر أبوريشة.
وعن ترجمة دواوينه على يد الشاعر الداغستاني رسول حمزاتوف، أشار إلى أنه تلقى ردود فعل تفيد بأن إحساسه وصل للمتلقي الآخر، مشدداً على أن ترجمة الشعر تعتبر من أصعب وأعقد الأمور، وذلك لكون القصائد وخصوصاًالعربية تحمل عدة معان يجب على المترجم أن يكون على علم كبير بدلالاتها ليستطيع نقلها للغة أخرى.
كما أشاد د. خوجه بما تمتلكه الساحة الشعرية في المملكة من أسماء كبيرة ساهمت في سطوع نجم الأغنية السعودية في سماء الفن العربي ومنهم الأمير خالد الفيصل، والأمير بدر بن عبدالمحسن، والأمير عبدالرحمن بن مساعد، والأمير نواف بن فيصل، فيما ينبئ ظهور أسماء جديدة بمستقبل باهر للشعر السعودي سواء التفعيلة أو العمودي، من خلال الشعراء الشباب: جاسم الصحيح، ومحمد إبراهيم يعقوب، وإياد حكمي، وغيرهم، الذين يؤكدون على أن المملكة منبع الشعر منذ القدم