العالم

أمريكا تصدم إيران 4 شروط لإبرام أي اتفاق نووي جديد

إنهوفي: لا يمكن التساهل مع نظام يوفر ملاذا للقاعدة ويهتف مؤيدوه: الموت لأمريكا

الاتفاق النووي السابق لم يلب طموحات دول المنطقة (مكة)
فيما وجهت الولايات المتحدة صدمة جديدة لإيران بموقفها القوي تجاه تصرفاتها وتهربها من الالتزامات التي نص عليها الاتفاق النووي، وضعت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية 4 شروط رئيسة أمام الإدارة الأمريكية الجديدة لإبرام أي اتفاق نووي جديد.

وشدد المتحدث باسم البيت الأبيض، ند برايس، على أن إيران ابتعدت بشكل عميق عن التزاماتها الواردة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ولفت إلى أن أمريكا ستتشاور مع حلفائها بشأن العقوبات المفروضة على طهران.

وردت أمريكا بفتور على اقتراح إيراني يتضمن اتخاذ واشنطن وطهران خطوات متزامنة للعودة إلى الاتفاق النووي، اقترحه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف كطريق للتغلب على الجمود بين البلدين بشأن من يبدأ أولا في العودة للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عام 2018، وكانت المرة الأولى التي يلمح فيها إلى أن إيران قد تتراجع عن مطلبها بأن تخفف واشنطن عقوباتها الاقتصادية قبل أن تستأنف طهران الالتزام ببنود الاتفاق.

لا مفاوضات

وقال برايس «لم نجر أي مناقشات مع الإيرانيين ولا أتوقع أن نشرع في ذلك قبل المضي قدما في تلك الخطوات الأولية»، في إشارة إلى مشاورات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الحلفاء والشركاء والكونجرس الأمريكي.

وأضاف في رد غير مباشر على اقتراح ظريف «هناك الكثير من الخطوات قبل أن نصل إلى النقطة التي ننخرط فيها مباشرة مع الإيرانيين، ونكون على استعداد لقبول أي نوع من المقترحات».

وبموجب اتفاق 2015 الذي أبرمته إيران مع ست قوى عالمية (بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة)، وافقت طهران على تقييد برنامجها النووي، بطريقة تجعل تطوير سلاح نووي أمرا أكثر صعوبة، مقابل تخفيف العقوبات من جانب الولايات المتحدة وغيرها من العقوبات الاقتصادية.

خطأ فادح

واعتبر السيناتور عن ولاية أوكلاهوما جيم إنهوفي في تقرير نشرته مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية، أن العودة للاتفاق النووي (خطأ فادح)، وقال «أعرب بايدن مرارا عن رغبته في العودة إلى اتفاق 2015 مع إيران.

لكن خطوة كهذه ستكون بمثابة خطأ فادح؛ لأن الولايات المتحدة يجب ألا تنضم مجدداً إلى هذا الاتفاق المليء بالعيوب» وأشار إلى أنه يؤيد مع الكثيرين من زملائه الجهود الدبلوماسية لوضع حد لعقود من المواجهة مع النظام الإيراني، شريطة أن يكون هناك اتفاق جديد ومحسن يتفق الجميع على دعمه.

ويرى أن الاتفاق الأصلي في رأيه كان بمثابة (هدية) للنظام الإيراني قائلا «هذا النظام الذي يدعم التنظيمات الإرهابية في أنحاء العالم، ويوفر ملاذا لتنظيم القاعدة، ويهتف مؤيدوه: الموت لأمريكا».

إخفاق كامل

وشدد السيناتور الأمريكي على أن الإخفاقات المتتالية للاتفاق النووي، قادت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى الانسحاب من الاتفاق النووي عام 2018، بعدما أخفقت المفاوضات في إصلاح عيوبه، وقال «ليس ثمة فائدة من الانضمام مجددا إلى الاتفاق المثير للجدل نفسه، بينما سيبدأ تاريخ صلاحيته بالانتهاء فقط بعد أربعة أعوام، وفضلا عن ذلك، يجب ألا نخفف العقوبات عن نظام يستمر في دعم الهجمات على المنشآت الأمريكية والنشاطات الإرهابية ضد شركائنا».

وأضاف «مع ذلك، فإنه في الوقت الذي مارس فيه ترمب حملة الضغط الأقصى ضد إيران، ورد على مقتل مواطن أمريكي بقتل قائد فيلق القدس سيئ السمعة قاسم سليماني، فإنه رأى دائما إمكان إبرام اتفاق مع إيران من شأنه أن يجعل العالم أكثر أمنا وسلاما». ومن أجل تحقيق هذه الغاية، فإن أي اتفاق أمريكي جديد مع إيران يجب أن يلتزم بعدة مبادئ.

الشروط الأربعة الملزمة لإيران:

1 الشمولية

أي اتفاق جديد يجب أن يكون شاملا، ويعالج تمويل النظام لوكلائه الإرهابيين، ويقيد برنامج الصواريخ الباليستية، ويغلق كل طريق أمام حيازة إيران للقدرات النووية.

2 تخوفات

شدد على ضرورة أن يأخذ الاتفاق وجهة نظر الدول العربية ودول المنطقة في الاعتبار، ويجب أن يحظى التوقيع الأمريكي بدعمهم وموافقتهم ويراعي تخوفاتهم.

3 الاستمرارية

يجب أن تكون بنود الاتفاق دائمة، ويتعين ألا تتضمن شروطا تتيح لإيران في نهاية المطاف القدرة على صنع سلاح نووي، كما هو الحال في الاتفاق الحالي، أو ترجئ النقاش إلى ما لا نهاية حول نشاطاتها الإرهابية.

4 الشفافية

تنفيذ أي اتفاق يجب أن يتسم بالشفافية، ويتيح عمليات تفتيش منتظمة وغير مشروطة للبرنامج النووي الإيراني، كما يتطلب كشف طهران عن نشاطات نووية سابقة.

لماذا فشل الاتفاق النووي في رأي إنهوفي؟

أسهم في رفع العقوبات الأساسية عن طهران

حصلت على حزمة مساعدات مالية كبيرة

التزمت فقط بتقييد جزئي لنشاطاتها النووية

القيود المفروضة تنتهي عام 2025

أخفق في التعامل مع التطوير الذي تجريه للصواريخ الباليستية

لم يوقف إرهابها ضد أمريكا وحلفائها

زادت الهجمات على الأفراد الأمريكيين

جعلها أكثر قدرة على إيواء عملاء القاعدة