ردة: العروض التجارية في المتنزهات لا تنتمي لمسرح الطفل
الاحد / 12 / شوال / 1437 هـ - 01:00 - الاحد 17 يوليو 2016 01:00
أكد الكاتب المسرحي فهد ردة على أن العروض التجارية في المتنزهات والملاهي لا تنتمي لمسرح الطفل نهائيا، فيما أشار المدير العام السابق للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون المسرحي عبدالعزيز السماعيل لأهمية مسرحة المناهج، باعتبار المسرح المدرسي أصبح شائعا ومتطورا في الدول المتقدمة ومساهما في التربية والتعليم.
توعية وتنمية وجمال
وأكد ردة على أن المسرح ليس هدفه الرئيسي توعية الطفل وحسب، إنما لتنمية روح الجمال في داخله أيضا، وتمكينه من القدرة على طرح الأسئلة بالإضافة للناحية الخاصة بالتوعية والإرشاد للطفل.
وأشار إلى أن العروض التجارية في المتنزهات والملاهي لا تنتمي لمسرح الطفل نهائيا، ولا توصل أي هدف، بل بعضها توصل الرسالة بشكل عكسي، مضيفا «لا توجد طريقة معينة للكتابة، حيث لا توجد مدرسة معينة خاصة به مثل مسرح الكبار، إنما تعتمد بشكل أساسي على مراعاة الفئة العمرية، وأن تكتب بسهولة وبساطة، ولا يكون النصح مباشرا».
المسرح للتربية
من جهته أكد عبدالعزيز السماعيل بأن الجهود المسرحية العالمية طوال عقود مضت بما في ذلك مسرح العرائس وخيال الظل القديم لم تكن معنية بمسرح الطفل، ولم تساهم في تطوير هذا النوع من المسرح في العالم أبدا، بل إن دور الرعاية الاجتماعية والتربية والتعليم هما اللذان اخترعا مسرح الطفل وطوراه، ومن هذا ندرك ارتباط مسرح الطفل منذ البداية بالتربية والتعليم.
وأضاف بأن «مراعاة سن الطفل في اختيار جمهوره مثلا من أهم العناصر في مسرح الطفل، وهو تقسيم نراه للأسف غائبا عن مسرح الطفل العربي، واختلاط هذا المفهوم يتسبب في الكثير من المشاكل للطفل المشاهد ذاته، فالمسرحية التي تثير اهتمام الطفل في عمر 12 سنة لا تناسب الطفل في عمر 6 سنوات، وقد ترعبه الأقنعة في المسرحية ويخيفه الإظلام ويبدأ في البكاء بدلا من الضحك والاستمتاع».
مسرحة المناهج
«المسرح المدرسي أصبح شائعا ومتطورا في الدول المتقدمة عن طريق ما يسمى مسرحة المناهج، وهو أسلوب معتمد في المدارس لتقديم المادة التعليمية بعدة طرق مختلفة للطالب في الصف من خلال المادة المقررة أو المعلم أو في المدرسة من خلال المسرح المدرسي، ومن أبرز من قدم هذا الأسلوب بنجاح في المملكة المعلم خالد الخميس الفائز بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز عام 2008م، لاستخدامه هذا الأسلوب بنجاح في مدرسته، وأبرز من قدم مسرحا للطفل في المملكة خارج المدرسة هو المرحوم عبدالرحمن المريخي، وهو رائد مسرح الطفل في المملكة والخليج منذ 1395هـ بتأليفه وإخراجه للعديد من المسرحيات للأطفال مستلهما فيها أهم مقومات مسرح الطفل من التراث العربي والمحلي مثل مسرحية: ليلة النافلة والطائر الذهبي وساق القصب».
مسرح العرائس
ويرى السماعيل أن مسرح العرائس أو الدمى أهم مسرح معاصر للأطفال في الدول المتقدمة، وأكثرها تأثيرا وحضورا في وسائل التعليم والترفيه لنجاحه في أن يكون وسيطا خلاقا بين الطفل وأدبه من خلال لعبة الخيال. مع ملاحظة أنه اكتشف و طوع لصالح الطفل بعد اكتشاف مسرح الطفل وليس قبله.
3 أسباب أضعفت مسرح الطفل
- صعوبة الكتابة للطفل
- غياب الدعم وعدم وجود جهة ترعى مسرح الطفل تحديدا وخاصة أنه جانب مكلف ومرهق
- الدمى والعرائس المستخدمة في الديكور لم تعد تناسب طفل اليوم، فهو مشبع بالتكنولوجيا
- لا يكون النصح مباشر، لأن هذه الطريقة لا تؤدي هدفها. بل يجب أن تكون الكتابة بطريقة تجعل الطفل يستنبط الفائدة من العرض المسرحي
- الطفل دون 10 سنوات يتعلم بالحركة واللعب، فتكون المسرحية إخراجيا أكثر حركة، والطفل من 12 سنة يهتم بالقصة، ولكن الذي يحدث أن أغلب العروض تكون مفتوحة لكل الأطفال والمفترض ألا يوجد عرض للجميع، ويجب أن يخصص لكل فئة عرض.
- أما من ناحية المضمون فاللغة بسيطة والحوار مختصر، بحيث لا ينهك الطفل في متابعته