لم تقف صعوبات اللجوء في وجه مؤسسي مدرسة سيساروا بإندونيسيا، وهم مجموعة من اللاجئين حاولوا تأمين التعليم لأنفسهم ولكل لاجئ يمر على المنطقة، وتعنى بشكل أساسي بالأطفال الوافدين هربا من بلدانهم. وأوضح أحد الطلاب الفتى العراقي علي رياض (14 عاما) بأنه حين وصل إلى إندونيسيا قبل سنوات لم يكن يتخيل أنه سيكمل دراسته، ويطمح الآن لإتمام الدراسة الجامعية من بعدها. في مارس الماضي احتفلت المدرسة بالذكرى الأولى لتأسيسها، حيث أصبحت مصدر اعتزاز للمهاجرين في سيساروا، المدينة التي كانت في ما مضى محطة أساسية للمهاجرين غير الشرعيين إلى أستراليا، ويعمل فيها 20 متطوعا هم أيضا من اللاجئين، يعلمون 58 تلميذا أعمارهم بين السادسة والثامنة عشرة، الرياضيات واللغة الإنجليزية والمعلوماتية والفنون. وتوفر المدرسة تعليم اللغة الإنجليزية لأهالي اللاجئين بعد انتهاء دوام الطلاب الصغار. وأوضح أحد مؤسسي المدرسة عباس الحسيني «بعض الطلاب لم يدخلوا مدرسة من قبل، ويتعلمون حروف الأبجدية مع معلمهم الأفغاني».