تجمع آلاف العراقيين أغلبهم من أنصار زعيم تيار الصدر، مقتدى الصدر أمس في وسط بغداد متحدين دعوات الحكومة لعدم التظاهر، ومطالبين بتنفيذ إصلاحات بينها إنهاء الفساد والمحسوبية السياسية. واحتشد المتظاهرون رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات منذ مساء الخميس وشملت إغلاق الطرق والجسور المؤدية لساحة التحرير، حيث موقع التظاهرة في وسط بغداد. وظهر الصدر لوقت قصير بين المتظاهرين الذين حمل أغلبهم أعلاما عراقية ورددوا شعارات أطلقت عبر مكبرات الصوت بينها «نعم نعم للإصلاح، لا لا للمحسوبية، لا لا للفساد». وحاول عدد كبير من المتظاهرين الاقتراب من مكان وجود الصدر الذي غادر بعد وقت قصير، ليتولى أحد مسؤولي التيار الصدري قراءة مطالبه بدلا عنه. وشارك المتظاهرون رغم عدم موافقة قيادة العمليات المشتركة على إعطاء تصريح بتنظيم التظاهرة. إلا أن القيادة قالت إنها ستعدّ أي شخص يشارك في التجمع وهو مسلح، «تهديدا إرهابيا». وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة بينها إغلاق طرق وجسور رئيسة تؤدي إلى وسط بغداد، ونشرت أسلاكا شائكة وأعدادا كبيرة من عناصر الأمن بشكل يمنع المتظاهرين من الوصول إلى المنطقة الخضراء. وأقفل جسر الجمهورية المؤدي للمنطقة الخضراء، حيث مقر الحكومة وسفارات أجنبية. من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس أن 5 من عناصر تنظيم داعش قتلوا وأصيب تسعة آخرون بقصف لطيران التحالف الدولي استهدف مواقع للتنظيم في مناطق غرب مدينة كركوك. وقالت المصادر إن «طائرات التحالف قصفت تجمعات وآليات لتنظيم داعش بقرية الخبازة غرب كركوك ومواقع أخرى بمحيط ناحية العباسي، ومركز قضاء الحويجة تستخدم كمصانع لتفخيخ السيارات وتصنيع العبوات وآليات يستخدمها التنظيم للتنقل مما أدى إلى مقتل 5 من عناصر التنظيم وإصابة تسعة آخرين».