أمريكا الجديدة وتلاشي الاستقرار الديمقراطي
الاحد / 4 / جمادى الآخرة / 1442 هـ - 20:44 - الاحد 17 يناير 2021 20:44
تقف الولايات المتحدة على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخها الحديث، حيث تتسم هذه المرحلة بتلاشي الثقة بالنظام الديمقراطي، وهذا ما أكدته استطلاعات الرأي الأخيرة، حيث عبر نحو 51% من الشعب الأمريكي بأنه أصبح لديهم ثقة أقل في استقرار النظام الديمقراطي في الولايات المتحدة، وهي بلا شك نسبة كبيرة ستكون لها تداعيات خطيرة، خاصة أن هذه النسبة تعبر عن وجهة نظر أكثر من النصف ممن استطلعت آراؤهم.
منذ الإعلان عن فوز جو بايدن، وخسارة ترمب، شهدت الولايات المتحدة حالة من الشد والجذب فيما يتعلق بمدى مصداقية النظام الديمقراطي فيها، ربما ما سعى إلى خفض مستوى مصداقية الديمقراطية الأمريكية هو ما شهدته الولايات المتحدة منذ جلسة الكونغرس الأمريكي للتصديق على نتائج الانتخابات، وعلى الرغم من تجاوز الرئيس مسألة «تزوير الانتخابات» والقبول بنتيجة تصويت الكونغرس والإعلان عن البدء بإجراءات نقل السلطة، إلا أن محاولات الشيطنة من قبل الديمقراطيين لم تتوقف، وآخرها ما تحاول نانسي بيلوسي العمل على تنفيذه وهو «عزل ترمب»، رغم تبقي أيام قليلة على مغادرته البيت الأبيض.
هذا يعكس حالة «الفجور في الخصومة» التي يمارسها الحزب الديمقراطي والدولة العميقة ضد ترمب، وهو بالتالي ماساهم في توسيع الفجوة في الشارع الأمريكي، خاصة أن هذه المحاولات وهذه الإجراءات تعني التصادم مع قاعدة الرئيس ترمب الانتخابية وأنصاره ومؤيديه عبر محاولات عزله، وتقييد حريته في الرأي والتعبير، وهي بلا شك أمور ستكون عواقبها سيئة على الولايات المتحدة، وتجعل الأمور أكثر اضطرابا، ولن تنتهي في مع تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، بل ستمتد إلى ما بعد ذلك، وهو ما ينذر بمستقبل أقل استقرارا للولايات المتحدة.
الأمر الآخر هو أن محاولة عزل أنصار ترمب ومؤيديه عن الشارع بإجراءات أمنية مشددة تشهدها واشنطن لتمرير حفل مراسم تنصيب جو بايدن رئيسا، يعني تعزيز الانقسام في الشارع الأمريكي عبر التصادم، وهذا يعني أيضا تصاعد الغضب الشعبي، ما يعني أنه قد تنجح الإجراءات الأمنية في ضمان تمرير تنصيب جو بايدن رئيسا، لكنها لن تنجح في إطفاء موجة الغضب لدى أنصار ترمب، ولن يكون بمقدورها منع التظاهرات المؤيدة لترمب من الخروج إلى الشارع ما بعد الواحد والعشرين من يناير.
خلاصة الكلام أن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد أسوأ فترات تاريخها الحديث، وما تعيشه منذ خروج نتائج الانتخابات، مرورا بتصريحات ترمب بشأن الانتخابات المزورة، وصولا إلى التقييد الذي يعيشه ترمب في حرية الرأي والتعبير، وسياسة الفجور في الخصومة التي تمارسها نانسي بيلوسي في محاولات عزل ترمب، جميعها أشبه بالمخاض العسير الذي سيقود إلى ولادة «أمريكا جديدة» غير مستقرة ديمقراطيا.
khzaatar@
منذ الإعلان عن فوز جو بايدن، وخسارة ترمب، شهدت الولايات المتحدة حالة من الشد والجذب فيما يتعلق بمدى مصداقية النظام الديمقراطي فيها، ربما ما سعى إلى خفض مستوى مصداقية الديمقراطية الأمريكية هو ما شهدته الولايات المتحدة منذ جلسة الكونغرس الأمريكي للتصديق على نتائج الانتخابات، وعلى الرغم من تجاوز الرئيس مسألة «تزوير الانتخابات» والقبول بنتيجة تصويت الكونغرس والإعلان عن البدء بإجراءات نقل السلطة، إلا أن محاولات الشيطنة من قبل الديمقراطيين لم تتوقف، وآخرها ما تحاول نانسي بيلوسي العمل على تنفيذه وهو «عزل ترمب»، رغم تبقي أيام قليلة على مغادرته البيت الأبيض.
هذا يعكس حالة «الفجور في الخصومة» التي يمارسها الحزب الديمقراطي والدولة العميقة ضد ترمب، وهو بالتالي ماساهم في توسيع الفجوة في الشارع الأمريكي، خاصة أن هذه المحاولات وهذه الإجراءات تعني التصادم مع قاعدة الرئيس ترمب الانتخابية وأنصاره ومؤيديه عبر محاولات عزله، وتقييد حريته في الرأي والتعبير، وهي بلا شك أمور ستكون عواقبها سيئة على الولايات المتحدة، وتجعل الأمور أكثر اضطرابا، ولن تنتهي في مع تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، بل ستمتد إلى ما بعد ذلك، وهو ما ينذر بمستقبل أقل استقرارا للولايات المتحدة.
الأمر الآخر هو أن محاولة عزل أنصار ترمب ومؤيديه عن الشارع بإجراءات أمنية مشددة تشهدها واشنطن لتمرير حفل مراسم تنصيب جو بايدن رئيسا، يعني تعزيز الانقسام في الشارع الأمريكي عبر التصادم، وهذا يعني أيضا تصاعد الغضب الشعبي، ما يعني أنه قد تنجح الإجراءات الأمنية في ضمان تمرير تنصيب جو بايدن رئيسا، لكنها لن تنجح في إطفاء موجة الغضب لدى أنصار ترمب، ولن يكون بمقدورها منع التظاهرات المؤيدة لترمب من الخروج إلى الشارع ما بعد الواحد والعشرين من يناير.
خلاصة الكلام أن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد أسوأ فترات تاريخها الحديث، وما تعيشه منذ خروج نتائج الانتخابات، مرورا بتصريحات ترمب بشأن الانتخابات المزورة، وصولا إلى التقييد الذي يعيشه ترمب في حرية الرأي والتعبير، وسياسة الفجور في الخصومة التي تمارسها نانسي بيلوسي في محاولات عزل ترمب، جميعها أشبه بالمخاض العسير الذي سيقود إلى ولادة «أمريكا جديدة» غير مستقرة ديمقراطيا.
khzaatar@