استنساخ برامج العيد أفقدها الجاذبية
السبت / 11 / شوال / 1437 هـ - 00:00 - السبت 16 يوليو 2016 00:00
حدد مستثمرون ومتعاملون في القطاع السياحي 6 عوامل أفقدت برامج الترفيه والألعاب المقدمة خلال عيد الفطر في مناطق مختلفة للجاذبية، وحولتها لبرامج مكررة ومستنسخة من أعياد سابقة لا جديد فيها، مما يدفع المواطنين للهرولة نحو دول مجاورة بأجواء مشابهة بحثا عن برامج ترفيهية جديدة ومختلفة.
ولفت عدد منهم إلى أن الصرف على برامج متهالكة يعد تبديدا للأموال، مشيرين إلى أن برامج الألعاب النارية أصبحت مملة، كما أن استقدام فرق إنشادية غير سعودية لتقديم أناشيد قدمت سابقا هو نوع من الإفلاس.
برامج مدروسة
يقول المستثمر في قطاع الرحلات والإيواء السياحي الدكتور سعيد القحطاني «صحيح أن الأجواء حارة في بلادنا، لكنها مشابهة لدول مجاورة يقدم إليها سياح من كل مكان لوجود برامج سياحية متجددة ومدروسة»، لافتا إلى أن المطلوب ليس إجبار الناس على البقاء في بلدهم، وإنما قضاء جزء من الإجازة هنا، لكن للأسف فإن الجزء الأكبر من القادرين على السفر يغادرون في أقصر إجازة.
وأشار إلى أن أسباب ذلك نجدها جلية في منع الشباب من دخول بعض المراكز التجارية والحدائق العامة وحدائق الحيوان، لافتا إلى أن عدد السياح السعوديين إلى إحدى الدول المجاورة بلغ 400 ألف شخص خلال إجازة عيد الفطر الماضي، مما اعتبره ظاهرة تدعو للتأمل فيما ينقصنا ليظل جزء من هؤلاء في بلدهم.
قيود وخسائر
ويشير عضو اللجنة السياحية بغرفة الشرقية سابقا عبدالله بوخمسين إلى أن تكاليف الإقامة في بعض الدول الخليجية المجاورة توازي الإقامة في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية مع اختلاف الأجواء خاصة في فصل الصيف.
وانتقد الإجراءات المطولة والتعقيدات التي تسير فيها معاملات المستثمرين في القطاع السياحي والترفيهي لدى الهيئة العامة للاستثمار عند طلب الترخيص لمشروع والتي تتناقض مع توجهات الهيئة في خطة التحول، مشيرا إلى أن مشكلة قطاع الترفيه في السعودية تكمن في عاملين هما وجود قرارات لا يؤخذ فيها برأي الجمهور المستفيد، وفرض قيود على حركة الناس ومنع البعض من الاستفادة من البرامج.
ولفت إلى أن تضييق بعض الجهات على المستثمرين خاصة في عروض السيرك والسينما، مشيرا إلى تكبد أحد المستثمرين خسائر باهظة العام الماضي، بعد استقدامه فرقة سيرك عالمية، ومنعت إحدى الجهات الشباب من الدخول والتفريق بين أفراد العائلات ومنع الموسيقى اللازمة لأداء فقرات السيرك.
حلقة مفقودة
ويؤكد المستثمر في قطاع الترفيه ناصر العتيبي وجود حلقة مفقودة في برامج الترفيه السياحي، زادت من أعداد المغادرين للاصطياف خارج الوطن، بالرغم مما يحكى عن جهود لتخفيض نسبتهم.
ولفت إلى أن هامش التغيير في برامج الترفيه السياحي محدود في السعودية بسبب تخوف المستثمرين من تأثير بعض الاعتراضات عند إقامة أي مشروع.
برامج متنوعة
من جانبه، أوضح محمد العيسى أحد المغادرين للاصطياف في دولة مجاورة، أنه وعائلته يذهبون للاستمتاع بالبرامج الكثيرة والمتنوعة لكل أفراد العائلة المقدمة هناك، والتي لا يوجد مثيل لها هنا، لافتا إلى أن الإقامة لمدة أسبوع تكلفه ما يقارب 15 ألف ريال، إلا أنه مضطر لذلك للترفيه عن عائلته.
- غياب البرامج المدروسة، والتكرار الممل
- تقييد بعض الأنشطة كالسينما والسيرك
- تعقيدات إجراءات المستثمرين
- ضعف القدرة التنافسية للبرامج مقارنة بدول مجاورة
- منع الشباب من حضور بعض الفعاليات وفصل العائلات
- تخوف المستثمرين من الخسارة نتيجة للمنع المحتمل للبرامج