العالم

ماس: انتكاسات خطيرة في قضية نزع السلاح النووي

هايكو ماس
أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن قلقه إزاء الانتكاسات المتعلقة بنزع السلاح النووي في السنوات الأخيرة.

وقال ماس قبل توجهه إلى الأردن أمس، حيث يشارك في مؤتمر نزع السلاح مع 15 دولة أخرى، «أعتبر هذا الاتجاه في غاية الخطورة.. نزع السلاح وإيجاد عالم خال من الأسلحة النووية هما من الاهتمامات الأساسية لألمانيا، وسيظلان كذلك، لأسباب ليس أقلها أن أمن أوروبا يعتمد عليها».

وعقب نهاية الحرب الباردة، انخفض عدد الأسلحة النووية في جميع أنحاء العالم بشكل كبير في البداية، لكن التهديد النووي يتزايد الآن مرة أخرى. وفي عام 2019، انهارت معاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى الأرضية بين الولايات المتحدة وروسيا، كما أصبح مستقبل المعاهدة المركزية الثانية لنزع السلاح بين البلدين غير مؤكد، وسينتهي اتفاق خفض الأسلحة النووية الاستراتيجية في 5 فبراير المقبل، ولا يزال الاتفاق على التمديد معلقا.

بالإضافة إلى ذلك، يتم تحديث ترسانات الأسلحة النووية الحالية، وهناك خطر متزايد من ظهور قوى نووية جديدة. وأصبحت اتفاقية حظر الأسلحة النووية الإيرانية على حافة الهاوية منذ انسحاب الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترمب. وفي حالة تمكن طهران من تصنيع قنبلة ذرية، فقد يؤدي ذلك إلى سباق تسلح نووي في المنطقة.

وشدد ماس على ضرورة تغيير هذه السياسة وتابع «إنه يتعين أن نجد طريقنا إلى مسار الرقابة على التسلح النووي ونزع السلاح بشكل فعال»، ولهذا الغرض، تم تأسيس ما يسمى بمبادرة ستوكهولم عام 2019، وإلى جانب ماس، يشارك وزيرا خارجية الأردن والسويد فقط في الاجتماع في عمان، بينما سيشارك ممثلون عن 13 دولة أخرى عبر الفيديو.

وتضطلع ألمانيا والسويد بدور خاص في المجموعة بصفتهما منظمتي أول اجتماعين للمجموعة، التي تنتمي إليها أيضا الأرجنتين وإثيوبيا وفنلندا وكندا وكازاخستان وإندونيسيا واليابان ونيوزيلندا وهولندا والنرويج وسويسرا وإسبانيا وكوريا الجنوبية.

وبالنسبة إلى ماس، فإن هذه هي الرحلة الأولى إلى دولة خارج أوروبا منذ أكثر من أربعة أشهر.