الإنجاز في سن متقدمة
السبت / 18 / جمادى الأولى / 1442 هـ - 14:30 - السبت 2 يناير 2021 14:30
كلما تقدمت بنا السنوات ازدادت هواجسنا وآلتنا الدماغية أبت عن التوقف، تجتاحنا مشاعر غريبة تجعلنا نتراقص كالأمواج وسط فتنة الأيام والأحداث. يكبر الابن ويقرر أن يؤسس أسرته بعيدا عن أسوار بيت العائلة الكبير، ويبقى الآباء يجترون الوحدة والعزلة.. كلما تقدمت بنا السنوات استشعرنا تلك الفجوة القائمة بين أحلام الشباب وما حققه الكبر والعوز.
هي الأشياء الخفية التي تفرض نفسها بقوة بعد إحالتك على التقاعد، بعد سنوات من العمل الشاق والوفاء لمؤسسة خاصة أو عمومية. تظهر بعض الرغبات التي كانت دفينة الوجدان لمدة طويلة، كالرغبة في إعادة إحياء الماضي الجميل وقضاء الباقي من عمرك ببيت على جوانب الشاطئ أو بضيعة شتوية ترعى فيها الوحدة على أنغام فيروز وأم كلثوم.
يأتي اليوم الذي يتكوم فيه عمرك الماضي بتحدياته وإنجازاته، وكل خط على جبينك يحكي قصة ويحاكيها ؛ قصص الكد والاجتهاد والجري وراء لقمة العيش. تنظر في المرآة ولا تكاد تلمح شيئا سوى الجسد الذي كبر وفي نفس الوقت تجتاحه رغبة جامحة في المحاولة من جديد وإعطاء النفس فرصة لتذوق نعيم الحياة بتأني هذه المرة.
غالبا عندما يقرر إنسان أن يغير من حياته وهو في مرحلة متقدمة من العمر، سيضطر لمواجهة الموروث والثقافة التي تعتبر أن بعض الأمور حكر على سن معينة، وأنه من المخجل أن يحاول المرء تحقيق إحدى أمنياته التي تعود إلى سن مبكرة جدا وهو في قد اجتاز عقده الخامس أو السادس.
لكننا في الواقع نحن لا نكبر بل فقط نصبح أقل شبابا، والشباب حقيقة يرتبط بشباب الروح والأفكار، وما دامت للإنسان أمنيات وأحلام معلقة وبإمكانه تحقيقها، فلما لا يحاول؟
هذا التفكير العدمي الذي احتل العقل العربي، وهذه المعاني المرتبطة بالشيخوخة والعجز، كلها أمور حدت من تقدم العربي خصوصا وتطوره وسعيه على هذه البسيطة. من الجحود أن نصنف الإنجازات التي يرغب فيها الواحد على حسب سنه، وما دامت الروح تسري بجسد الإنسان عليه أن يستمر في المحاولة، والأدلة عديدة احتوتها الكتب السماوية والقصص التاريخية.
لهذا تحت كل المسميات وكل الظروف لا بأس بالمحاولة ولنتذكر أنه مهما بلغ عمر الإنسان يستطيع دائما أن ينسج فيالج بهية الألوان.
هي الأشياء الخفية التي تفرض نفسها بقوة بعد إحالتك على التقاعد، بعد سنوات من العمل الشاق والوفاء لمؤسسة خاصة أو عمومية. تظهر بعض الرغبات التي كانت دفينة الوجدان لمدة طويلة، كالرغبة في إعادة إحياء الماضي الجميل وقضاء الباقي من عمرك ببيت على جوانب الشاطئ أو بضيعة شتوية ترعى فيها الوحدة على أنغام فيروز وأم كلثوم.
يأتي اليوم الذي يتكوم فيه عمرك الماضي بتحدياته وإنجازاته، وكل خط على جبينك يحكي قصة ويحاكيها ؛ قصص الكد والاجتهاد والجري وراء لقمة العيش. تنظر في المرآة ولا تكاد تلمح شيئا سوى الجسد الذي كبر وفي نفس الوقت تجتاحه رغبة جامحة في المحاولة من جديد وإعطاء النفس فرصة لتذوق نعيم الحياة بتأني هذه المرة.
غالبا عندما يقرر إنسان أن يغير من حياته وهو في مرحلة متقدمة من العمر، سيضطر لمواجهة الموروث والثقافة التي تعتبر أن بعض الأمور حكر على سن معينة، وأنه من المخجل أن يحاول المرء تحقيق إحدى أمنياته التي تعود إلى سن مبكرة جدا وهو في قد اجتاز عقده الخامس أو السادس.
لكننا في الواقع نحن لا نكبر بل فقط نصبح أقل شبابا، والشباب حقيقة يرتبط بشباب الروح والأفكار، وما دامت للإنسان أمنيات وأحلام معلقة وبإمكانه تحقيقها، فلما لا يحاول؟
هذا التفكير العدمي الذي احتل العقل العربي، وهذه المعاني المرتبطة بالشيخوخة والعجز، كلها أمور حدت من تقدم العربي خصوصا وتطوره وسعيه على هذه البسيطة. من الجحود أن نصنف الإنجازات التي يرغب فيها الواحد على حسب سنه، وما دامت الروح تسري بجسد الإنسان عليه أن يستمر في المحاولة، والأدلة عديدة احتوتها الكتب السماوية والقصص التاريخية.
لهذا تحت كل المسميات وكل الظروف لا بأس بالمحاولة ولنتذكر أنه مهما بلغ عمر الإنسان يستطيع دائما أن ينسج فيالج بهية الألوان.