الرأي

التعاون والمنافسة

عبدالعزيز سليمان سبهاني
يستخدم البعض المقارنة داخل بيئة العمل الواحدة اعتقادا منهم بأن ذلك يدفع العاملين إلى الأمام، بينما ما يحدث في الحقيقة المستقبلية العكس، فالعبارات مثل: انظر لزميلك كيف يعمل! فلان أفضل منك! وغيرها من المقارنات لا تساعد، كما أن الأدهى عندما تكون المقارنة بين الإدارات وداخل الشركة الواحدة، فالقول بأنهم إدارة ونحن إدارة، دافع للمنافسة لا للتعاون، مما يوجد مستقبلا مبدؤه واحد لنا، صفر لهم! فانعكاس هذا السلوك على حياة العاملين العملية غير الشخصية لا يساعد على تحقيق النجاح المنشود. إن مما ينتج عن المنافسة الدائمة الداخلية، بين إدارات الشركة الواحدة، سلوكيات غير محمودة! فمن ذلك إلغاء الأفكار السابقة، أو استخدامها بنسبتها لأنفسهم، أو تحطيم أفكار الإدارات الأخرى إن وجدت، أو السعي لإبقائها بعيدة، بدلا من الدعم والمساندة، للصعود معا للأعلى. إن العاملين بالشركة الواحدة كالفرق الرياضية، تتعاون فيما بينها لتحقيق الفوز، وتنافس الآخرين ـ الشركات الأخرى ـ على الفوز. فالتعاون وسيلة، والمنافسة سلوك. ولتحقيق نتيجة واحد لنا صفر للمنافسين عزز مفهوم التفاعل معا، ولتحقيق النجاح والتذكير بأننا معا، نتعاون لا نتنافس.