الأقمار الصناعية تفضح موقعا إيرانيا تحت الأرض
أسوشيتيد برس تقدم وثائق دامغة تؤكد وجود بناء سري في موقع فوردو النووي
الاثنين / 6 / جمادى الأولى / 1442 هـ - 19:36 - الاثنين 21 ديسمبر 2020 19:36
فضحت الأقمار الصناعية مخططا إيرانيا لبناء موقع نووي تحت الأرض في منشآت فوردو، وسط توقعات بأن تقود التوترات الحالية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى توجيه ضربة عسكرية للموقع قبل أن يسلم الراية للرئيس الجديد جو بايدن في 20 يناير المقبل.
وتداول عدد من المواقع العالمية قيام نظام طهران ببناء جديد في منشأة فوردو النووية تحت الأرض، في استكمال لسياسة «حافة الهاوية» التي تمارسها إيران على مدار السنوات الماضية.
وفيما لا يزال الغرض من المبنى غير واضح، فمن المرجح أن يثير أي عمل في فوردو قلقا جديدا في الأيام الأخيرة لإدارة ترمب قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقال جيفري لويس الخبير في شؤون إيران بمركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار الأسلحة «ستتم مراقبة أي تغييرات في هذا الموقع بعناية باعتبارها علامة على الاتجاه الذي يتجه إليه البرنامج النووي الإيراني»، ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق، كما لم ترد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يوجد مفتشوها في إيران كجزء من الاتفاق النووي على طلب للتعليق، ولم تكشف الوكالة حتى الآن علانية عما إذا كانت إيران قد أبلغتها بأي بناء في فوردو.
بدء البناء
بدأ البناء في موقع فوردو في أواخر سبتمبر، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها وكالة أسوشيتيد برس (AP) من شركة Maxar Technologies أن أعمال البناء تجري في الزاوية الشمالية الغربية من الموقع، بالقرب من مدينة قم على بعد نحو 90 كلم جنوب غرب طهران.
وتظهر صورة التقطت عبر الأقمار الصناعية في 11 ديسمبر ما يبدو أنه أساس محفور لمبنى به عشرات الأعمدة، ويمكن استخدامها في البناء لدعم المباني في مناطق الزلزال، ويقع موقع البناء شمال غرب منشأة فوردو تحت الأرض، والتي تم بناؤها في عمق جبل لحمايتها من الغارات الجوية المحتملة.
يقع الموقع بالقرب من مباني الدعم والبحث والتطوير الأخرى في فوردو، من بين هذه المباني المركز الوطني الإيراني لتكنولوجيا الفراغ، وهي عنصر حاسم في أجهزة الطرد المركزي بغاز اليورانيوم في إيران، والتي تخصب اليورانيوم.
صور فاضحة
نشر حساب على تويتر يدعى Observer IL في وقت سابق من هذا الأسبوع صورة لفوردو تظهر البناء، مستشهدا بأنه قادم من معهد كوريا الجنوبية لأبحاث الفضاء الجوي.
وصلت وكالة أسوشييتد برس لاحقا إلى مستخدم عرف عن نفسه بأنه جندي متقاعد في جيش الدفاع الإسرائيلي وله خلفية في الهندسة المدنية، وطلب عدم نشر اسمه لأنه تلقى تهديدات عبر الإنترنت سابقا، أقر المعهد الكوري لأبحاث الفضاء الجوي بالتقاط صورة بالقمر الصناعي تفضح المبنى.
خط أحمر
سحب دونالد ترمب في 2018 الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، الذي وافقت فيه طهران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى برنامج إيران للصواريخ الباليستية وسياساتها الإقليمية وقضايا أخرى تتعلق بالانسحاب من الاتفاق، على الرغم من أن الصفقة ركزت بالكامل على برنامج طهران النووي.
وعندما كثفت الولايات المتحدة العقوبات، تخلت إيران تدريجيا وعلنا عن حدود الاتفاق، حيث دفعت سلسلة من الحوادث المتصاعدة بالبلدين إلى حافة الحرب في بداية العام.
وبموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وافقت إيران على وقف تخصيب اليورانيوم في فوردو وجعله بدلا من ذلك «مركزا نوويا وفيزيائيا وتكنولوجيا».
وقال لويس «كان هذا الموقع نقطة شائكة رئيسية في المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق النووي الإيراني»، وأصرت الولايات المتحدة على إغلاق الموقع، بينما قال المرشد الأعلى لإيران إن الإبقاء عليه خط أحمر.
سلاح نووي
ومنذ انهيار الاتفاق، استأنفت إيران التخصيب هناك، وتحيط بالمنشأة المحصنة بالجبال مدافع مضادة للطائرات وتحصينات أخرى.
وتكشف صور الأقمار الصناعية أنه بحجم ملعب كرة قدم كبير، بما يكفي لإيواء 3000 جهاز طرد مركزي، لكنه صغير ومتصلب بما يكفي لدفع المسؤولين الأمريكيين إلى الشك في أنه كان له غرض عسكري عندما كشفوا الموقع علنا عام 2009.
حتى الآن، تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 4.5%، في انتهاك لحد الاتفاقية البالغ 3.67%، وأقر البرلمان الإيراني مشروع قانون يطالب طهران بتخصيب نحو 20%، في خطوة فنية قصيرة بعيدا عن مستويات تصنيع الأسلحة بنسبة 90%.
وسيسقط مشروع القانون مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويقول الخبراء إن إيران لديها الآن ما يكفي من اليورانيوم منخفض التخصيب مخزونا من سلاحين نوويين على الأقل، إذا اختارت السعي وراءهما.
وتداول عدد من المواقع العالمية قيام نظام طهران ببناء جديد في منشأة فوردو النووية تحت الأرض، في استكمال لسياسة «حافة الهاوية» التي تمارسها إيران على مدار السنوات الماضية.
وفيما لا يزال الغرض من المبنى غير واضح، فمن المرجح أن يثير أي عمل في فوردو قلقا جديدا في الأيام الأخيرة لإدارة ترمب قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقال جيفري لويس الخبير في شؤون إيران بمركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار الأسلحة «ستتم مراقبة أي تغييرات في هذا الموقع بعناية باعتبارها علامة على الاتجاه الذي يتجه إليه البرنامج النووي الإيراني»، ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق، كما لم ترد الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يوجد مفتشوها في إيران كجزء من الاتفاق النووي على طلب للتعليق، ولم تكشف الوكالة حتى الآن علانية عما إذا كانت إيران قد أبلغتها بأي بناء في فوردو.
بدء البناء
بدأ البناء في موقع فوردو في أواخر سبتمبر، حيث تظهر صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها وكالة أسوشيتيد برس (AP) من شركة Maxar Technologies أن أعمال البناء تجري في الزاوية الشمالية الغربية من الموقع، بالقرب من مدينة قم على بعد نحو 90 كلم جنوب غرب طهران.
وتظهر صورة التقطت عبر الأقمار الصناعية في 11 ديسمبر ما يبدو أنه أساس محفور لمبنى به عشرات الأعمدة، ويمكن استخدامها في البناء لدعم المباني في مناطق الزلزال، ويقع موقع البناء شمال غرب منشأة فوردو تحت الأرض، والتي تم بناؤها في عمق جبل لحمايتها من الغارات الجوية المحتملة.
يقع الموقع بالقرب من مباني الدعم والبحث والتطوير الأخرى في فوردو، من بين هذه المباني المركز الوطني الإيراني لتكنولوجيا الفراغ، وهي عنصر حاسم في أجهزة الطرد المركزي بغاز اليورانيوم في إيران، والتي تخصب اليورانيوم.
صور فاضحة
نشر حساب على تويتر يدعى Observer IL في وقت سابق من هذا الأسبوع صورة لفوردو تظهر البناء، مستشهدا بأنه قادم من معهد كوريا الجنوبية لأبحاث الفضاء الجوي.
وصلت وكالة أسوشييتد برس لاحقا إلى مستخدم عرف عن نفسه بأنه جندي متقاعد في جيش الدفاع الإسرائيلي وله خلفية في الهندسة المدنية، وطلب عدم نشر اسمه لأنه تلقى تهديدات عبر الإنترنت سابقا، أقر المعهد الكوري لأبحاث الفضاء الجوي بالتقاط صورة بالقمر الصناعي تفضح المبنى.
خط أحمر
سحب دونالد ترمب في 2018 الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، الذي وافقت فيه طهران على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى برنامج إيران للصواريخ الباليستية وسياساتها الإقليمية وقضايا أخرى تتعلق بالانسحاب من الاتفاق، على الرغم من أن الصفقة ركزت بالكامل على برنامج طهران النووي.
وعندما كثفت الولايات المتحدة العقوبات، تخلت إيران تدريجيا وعلنا عن حدود الاتفاق، حيث دفعت سلسلة من الحوادث المتصاعدة بالبلدين إلى حافة الحرب في بداية العام.
وبموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وافقت إيران على وقف تخصيب اليورانيوم في فوردو وجعله بدلا من ذلك «مركزا نوويا وفيزيائيا وتكنولوجيا».
وقال لويس «كان هذا الموقع نقطة شائكة رئيسية في المفاوضات التي أدت إلى الاتفاق النووي الإيراني»، وأصرت الولايات المتحدة على إغلاق الموقع، بينما قال المرشد الأعلى لإيران إن الإبقاء عليه خط أحمر.
سلاح نووي
ومنذ انهيار الاتفاق، استأنفت إيران التخصيب هناك، وتحيط بالمنشأة المحصنة بالجبال مدافع مضادة للطائرات وتحصينات أخرى.
وتكشف صور الأقمار الصناعية أنه بحجم ملعب كرة قدم كبير، بما يكفي لإيواء 3000 جهاز طرد مركزي، لكنه صغير ومتصلب بما يكفي لدفع المسؤولين الأمريكيين إلى الشك في أنه كان له غرض عسكري عندما كشفوا الموقع علنا عام 2009.
حتى الآن، تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 4.5%، في انتهاك لحد الاتفاقية البالغ 3.67%، وأقر البرلمان الإيراني مشروع قانون يطالب طهران بتخصيب نحو 20%، في خطوة فنية قصيرة بعيدا عن مستويات تصنيع الأسلحة بنسبة 90%.
وسيسقط مشروع القانون مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويقول الخبراء إن إيران لديها الآن ما يكفي من اليورانيوم منخفض التخصيب مخزونا من سلاحين نوويين على الأقل، إذا اختارت السعي وراءهما.