بعد روسيا وإسرائيل .. تركيا تتحدث عن تطبيع العلاقات مع سوريا
الخميس / 9 / شوال / 1437 هـ - 01:00 - الخميس 14 يوليو 2016 01:00
أعلنت السفارة الفرنسية في أنقرة أمس أن البعثتين الدبلوماسيتين في إسطنبول وأزمير بتركيا ستغلقان حتى إشعار آخر، وتم إلغاء احتفالات كانت مقررة بمناسبة العيد الوطني لفرنسا في 14 يوليو لدواع أمنية.
وكان من المقرر أن تقيم القنصلية الفرنسية في إسطنبول حفل استقبال مساء أمس بمناسبة العيد الوطني بينما كان من المزمع إقامة احتفالات في إزمير اليوم.
وأضافت السفارة «لدواع أمنية تم إلغاء حفلات الاستقبال المقررة في 14 يوليو بأنقرة وإسطنبول وإزمير»، مبينة أن «سفارة فرنسا في أنقرة وقنصليتها العامة بإسطنبول ستغلقان ابتداء من أمس حتى إشعار آخر».
وكانت القنصلية العامة بإسطنبول قالت في وقت سابق إن معلومات تشير إلى «تهديد خطير لخطط الاحتفال بعطلة 14 يوليو في تركيا».
من جهة أخرى، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن تركيا تهدف لتطوير علاقات جيدة مع سوريا والعراق، وأن البلدين بحاجة للاستقرار حتى تنجح جهود مكافحة الإرهاب. ومنذ تولى منصبه في مايو الماضي قال يلدريم مرارا إن تركيا بحاجة «لزيادة أصدقائها وتقليص أعدائها» في اعتراف ضمني فيما يبدو بأن السياسات السابقة كانت سببا في تهميش أنقرة.
وأضاف يلدريم «هذا هو هدفنا الأهم والذي لا يمكننا الرجوع عنه: تطوير علاقات جيدة مع سوريا والعراق وكل جيراننا حول البحر المتوسط والبحر الأسود».
وتابع «قمنا بتطبيع العلاقات مع روسيا وإسرائيل وأنا واثق أننا سنطبع العلاقات مع سوريا أيضا. ولكي تنجح المعركة ضد الإرهاب ينبغي أن يعود الاستقرار لسوريا والعراق».
وتمثل تصريحات يلدريم تحولا في سياسة أنقرة وسط حملة دبلوماسية واسعة، للعودة إلى مبدأ رئيس الوزراء السابق بتصفير الخلافات مع دول الجوار.
وكانت أنقرة قطعت علاقاتها مع الرئيس الأسد بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية عام 2011، وهي الآن موطن لنحو 2.75 مليون لاجئ سوري، وقاعدة للجماعات المعارضة السورية المختلفة التي تسعى للإطاحة بالأسد.
أبعاد التطبيع التركي مع الجوار
- سعي لتطوير العلاقات مع العراق
- رسالة لأوروبا بتحول المسار السياسي
- محاولة احتواء النفوذ الإيراني ببغداد
- تحرك للمصالحة مع سوريا
- تضييق الخناق على الإرهاب
- إحياء النفوذ التركي في المنطقة