حث رئيس الوزراء البريطاني المنتهية ولايته ديفيد كاميرون أمس رئيسة الوزراء الجديدة تيريزا ماي على أن تبقي بريطانيا على صلة وثيقة بالاتحاد الأوروبي. جاء ذلك في آخر جلسة أسبوعية يحضرها كاميرون للرد على أسئلة النواب في مجلس العموم. وسلم كاميرون السلطة لماي مساء أمس بعد أن تجاهل البريطانيون دعوته وصوتوا للخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء الشهر الماضي. وقال كاميرون «نصيحتي لخليفتي التي هي مفاوض بارع هي محاولة الإبقاء على أوثق صلة ممكنة بالاتحاد الأوروبي لمصلحة التجارة والتعاون والأمن»، مضيفا أن «هذا سيكون جيدا للمملكة المتحدة ولاسكتلندا». جاء ذلك في معرض رد كاميرون على سؤال بشأن اسكتلندا، حيث صوت معظم الناخبين للبقاء في الاتحاد الأوروبي. والتقت ماي الملكة اليزابيث في قصر باكنجهام، قبل توجهها إلى 10 داونينج ستريت، المقر الرسمي لرئيس الوزراء في لندن لإلقاء كلمة أمام الصحفيين. وفي برلين ذكر المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل سعيدة بالتعاون مع رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة تيريزا ماي، وستبدأ التواصل معها قريبا. وحول توقعات ميركل عن مفاوضات ماي مع الاتحاد الأوروبي، قال زايبرت «نعتزم الآن ترك الجانب البريطاني يتخذ قراراته. وليس هناك توقعات جديدة حاليا. لقد تم الإعراب عن كل شيء». وأشار إلى أنه لابد حاليا من إنهاء جميع الإجراءات الداخلية في بريطانيا، ويتعين على لندن التوجه بعد ذلك إلى الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن ميركل قالت إنها اعتبرت قرار المواطنين في بريطانيا مؤسفا ويمثل منعطفا في تاريخ الاتحاد الأوروبي، ولكنها أكدت أن دول الاتحاد الأوروبي الأخرى البالغ عددها 27 دولة لديها القوة على أن تمثل أوروبا ناجحة قوية. وعن المقارنة بين ميركل وماي، لم يذكر زايبرت أي شيء، وقال فقط «إنه أمر - بحسب اعتقادي - يتعلق بالصحفيين»، وأشار إلى أن المستشارة الألمانية لم تقابل ماي شخصيا حتى الآن.