رحبت الأمم المتحدة وعدد من دول العالم بتشكيل حكومة يمنية جديدة مكونة من 24 وزيرا برئاسة معين عبدالملك، تنفيذا لاتفاق الرياض.

ورحبت السعودية بتشكيل حكومة يمنية جديدة تنفيذا للاتفاق، مشيرة إلى أنها تضم كفاءات سياسية تمثل كامل مكونات الطيف اليمني.

وأشارت إلى أن الخطوة تأتي بعد أن تم تنفيذ الترتيبات العسكرية الخاصة بخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل القوات العسكرية في أبين ونقلها إلى مواقعها المنتخبة.

وثمنت وزارة الخارجية السعودية حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن وتحقيق تطلعات شعبه لإعادة الأمن والاستقرار، مؤكدة على أن تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة في سبيل بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية.

ترحيب عربي

وانهالت كلمات الترحيب والمباركة من غالبية الدول العربية، حيث رحب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ ببنود اتفاق الرياض، مثمنا دور السعودية في رعاية وإعلاء مصلحة اليمن وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق سعيا لتحقيق التنمية المنشودة.

وأشادت وزارة خارجية البحرين بتنفيذ الأطراف اليمنية اتفاق الرياض، باعتباره خطوة مهمة لتعزيز وتوحيد الجهود اليمنية لمواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والسلم والاستقرار، ونوهت إلى الجهود المخلصة التي بذلتها المملكة في هذا الخصوص، وما تبديه من حرص واهتمام بأمن واستقرار وازدهار اليمن الشقيق.

وفيما أكدت الخارجية الكويتية على أن الخطوة ستمهد الطريق للوصول إلى الحل السياسي المنشود وإنهاء الأزمة في هذا البلد الشقيق، رحبت الإمارات بتنفيذ الاتفاق، معربة عن أملها في أن تكون هذه خطوة لتسريع الدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية، وأثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، على الدور المحوري للسعودية في تنفيذ اتفاق الرياض، ودعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني الشقيق ويسهم في استقراره وأمنه.

الطيف اليمني

وثمنت منظمة التعاون الإسلامي حرص جميع الأطراف اليمنية على تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل حكومة كفاءات سياسية يمنية، تضم كافة مكونات الطيف اليمني، فيما هنأ البرلمان العربي برئاسة عبدالرحمن العسومي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وأطراف اتفاق الرياض والشعب اليمني بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة معين عبدالملك، استكمالا لتنفيذ بنود اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية الشرعية وجميع الأطراف برعاية المملكة، وذلك بعد أن تم تنفيذ الترتيبات العسكرية في الاتفاق.

وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف حرص دول المجلس على استعادة الأمن والاستقرار في اليمن، وأعرب عن تقديره لجميع جهود الأطراف اليمنية الهادفة إلى تغليب مصالح الشعب اليمني وتهيئة الأجواء لممارسة الحكومة اليمنية لجميع أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن، وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية في جميع أبعادها.

إشادة دولية

وأشاد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفثس بالتطورات الإيجابية في تنفيذ اتفاق الرياض، بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة، ووصف الخطوة بالمهمة لتعزيز الاستقرار وتحسين مؤسسات الدولة ورفع مستوى الشراكة السياسية، كما اعتبرها خطوة محورية نحو حل سياسي دائم للصراع في اليمن.

وأشار إلى ضرورة القيام بالمزيد من العمل لإشراك المرأة اليمنية في مجلس الوزراء ومناصب صنع القرار، لاسيما بعد السابقة التاريخية التي حددها الانتقال السياسي في اليمن من خلال مؤتمر الحوار الوطني.

ورحب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب بالحكومة الجديدة، مشيدا بجهود الوساطة السعودية، مؤكدا على أهمية هذه الخطوة التي من شأنها أن ترسي اليمنيين إلى بر السلام.

واعتبرت آن ليند وزيرة خارجية السويد أن تشكيل حكومة يمنية جديدة جزء أساسي من اتفاق الرياض وخطوة نحو الحل السياسي للصراع اليمني، وقالت السفارة الصينية لدى اليمن في تغريدة عبر (تويتر) «نعتقد أن هذا الإنجاز العظيم سيسهم في تحقيق السلام بجنوب اليمن واليمن ككل، ويعيد الأمل للشعب اليمني».

مصالحة شاملة

وأعلنت رئاسة الجمهورية اليمنية أن الرئيس هادي أصدر قرارا جمهوريا بتشكيل حكومة جديدة من 24 وزيرا، يترأسها رئيس الحكومة السابقة معين عبدالملك.

وعلق الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء الأسبق والمستشار السياسي للرئيس اليمني قائلا «بإعلان الحكومة اليمنية الجديدة بدأت مرحلة مختلفة عنوانها الشراكة، تتطلب تضميد الجراح، والقبول بالآخر، والذهاب نحو مصالحة وطنية شاملة، تبدأ بالمناطق المحررة، وعنوانها الولاء لليمن الموحد في دولة اتحادية»، وقال في تغريدة على (فيس بوك) «الحوثي عدونا المشترك».

مشاهدات يمنية:

• التحالف: اكتشاف وتدمير لغم بحري حوثي في البحر الأحمر، وإزالة وتدمير 171 لغما بحريا زرعتها الميليشيات الحوثية عشوائيا.
• التحالف يؤكد أن اللغم إيراني الصنع من نوع صدف، زرعته ميليشيات الحوثي جنوب البحر الأحمر.
• تفكيك عبوة ناسفة حوثية في بيت الفقيه.

ماذا قال رئيس الحكومة الجديدة؟

• سنعمل وفق نهج مختلف وشامل بما يسهم في تسريع استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
• هدفنا توحيد القرار العسكري والأمني بما يساعد على التسريع في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.
• لا ندعي أن لدينا حلولا سحرية، لكن بدعم ومشاركة القوى والمكونات السياسية والمجتمعية سنكون عند مستوى التطلعات الشعبية.
• لن نستغني عن دعم التحالف العربي لحماية الشرعية بقيادة السعودية.
• قدرنا ومسؤوليتنا تحتم علينا فِي هذه المرحلة الصعبة، ورغم من كل التحديات والتعقيدات، أن نضع خدمة المواطن في أولى أولوياتنا.
• عانى شعبنا بما فيه الكفاية وحان الوقت لتتكاتف جميع الجهود الرسمية والشعبية على تخفيفها وإزالتها وتحسين مستوى الحياة والمعيشة.