الملعب

مشروع النصر يتحول من اصطياد الألقاب إلى النجاة من الهبوط

النصر في مباراته أمس الأول أمام الاتفاق (إعلامي النصر)
يبدو أن مجلس إدارة نادي النصر سيفقد مشروعه الخاص بالفريق الأول لكرة القدم مبكرا بعد أن توالت عليه الضربات والصدمات، ليتحول من فريق كان يسعى للبطولات إلى فريق يأمل في النجاة من الهبوط لدوري الدرجة الأولى.

على مستوى دوري أبطال آسيا، خرج من البطولة بعد أن وصل فيها إلى الدور نصف النهائي. كما خسر نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين وفشل في استعادة البطولة الغائبة عن خزائنه نحو 30 عاما، وعلى مستوى دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، سجل أسوأ بداية له، حيث تلقى 5 هزائم، وتعادل مرة، مقابل تحقيق فوز يتيم على القادسية، مما أبقاه في المركز قبل الأخير بفارق الأهداف عن ضمك صاحب المركز الـ16، واستمرار الفريق على هذا المنوال سيبقيه في دائرة الباحثين عن النجاة من الهبوط.

وزاد السخط الجماهيري على النادي وإدارته ولاعبيه وأجهزته الفنية بسبب أن من بين الهزائم المتتالية هزيمتين أمام الند التقليدي الهلال خلال 5 أيام، الأولى في الدوري والثانية في نهائي كأس الملك.

يحدث كل ذلك في ظل حصول مجلس الإدارة على دعم شرفي كبير استقطب على إثره فريقا كاملا، حيث تعاقد مع 14 لاعبا من المميزين على المستوى المحلي كعبدالمجيد الصليهم وعبدالفتاح عسيري وعلي الحسن وعلي لاجامي، إلى جانب التعاقد مع بيتي مارتنيز واستعادة البرازيلي بيتروس، إضافة إلى نجاح الإدارة في إبرام عقود استثمارية أهمها تخصيص ملعب جامعة الملك سعود (مرسول بارك) لمباريات الفريق اعتبارا من أواخر ديسمبر الحالي، فما الأسباب التي أدت إلى بعثرة أوراق الفريق حتى الآن؟

أبرز أسباب توهان النصر

ضبابية مشروع النادي:

لم تحدد الإدارة أهدافها من الموسم حسب الأهمية، فبعد خروج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال آسيا اهتزت الثقة في المنظومة برمتها.

سوء الإعداد:

بعد الخروج من أبطال آسيا، لم ينفذ الفريق إعدادا فنيا وبدنيا خاصا بدوري الأمير محمد بن سلمان، كما تم منح غالبية العناصر إجازات جاءت نتائجها سلبية على الفريق.

الإصابات وكورونا:

أدى تداخل الموسم الجديد مع الموسم السابق بسبب جائحة كورونا، إلى تعرض أبرز نجوم الفريق إلى إصابات عضلية وأخرى بفيروس كورونا.

3 هزائم متتالية:

افتقد المدير الفني روي فيتوريا أهم أدواته في 3 مباريات بالدوري أمام الفتح والتعاون والشباب، وهي المواجهات التي سجل خلالها الفريق سابقة لم تحدث في مسيرته عبر دوري المحترفين بعد أن خسر جميعها.

ظهور الخلافات:

تسببت خسارة الفريق أمام الهلال مرتين في الدوري ونهائي كأس الملك في المطالبة بإبعاد المشرف على الكرة عبدالرحمن الحلافي، فتم ذلك مقابل تعيين اللاعب المعتزل حسين عبدالغني في منصب المدير التنفيذي لكرة القدم في تجربته الأولى إداريا.

فقدان ثقة:

رغم تحقيق روي فيتوريا مع الفريق بطولة الدوري قبل موسمين وتقديمه عروضا نالت رضا النقاد الفنيين وجماهير النادي، إلا أنه لا يحظى حاليا بثقة الجماهير نتيجة التراجع المخيف في مستويات الفريق ونتائجه.

الأخطاء الدفاعية:

دفع الفريق ثمن عدم استقرار الدفاع والتجانس بين لاعبيه، فتارة يشارك عبدالله مادو الذي تسبب في هدفين أمام الفتح والاتفاق، وتارة علي لاجامي (تسبب في ركلة جزاء أمام الشباب) وأخرى عبدالإله العمري (تسبب في هدف أبها الأول)، ومايكون الذي واصل ارتكاب الأخطاء منذ انطلاق الموسم، حيث شارك في 4 مباريات بالدوري تسبب خلالها في ركلتي جزاء أمام الهلال والاتفاق، كما تلقى 4 بطاقات صفراء، إضافة إلى إضاعته ركلة جزاء تسببت في خروج الفريق من دوري أبطال آسيا.

تراجع الثنائي المغربي:

افتقد المغربيان نورالدين أمرابط وعبدالرزاق حمدالله الكثير من حساسيتهما وباتا بعيدين عن مستوياتهما المعهودة بعد أن ظهرا بأوزان زائدة، خاصة حمدالله الذي أضاع ركلتي جزاء أمام أبها والاتفاق كلفا الفريق كثيرا.