المساعي الأمريكية للمصالحة الخليجية
الاثنين / 22 / ربيع الثاني / 1442 هـ - 15:55 - الاثنين 7 ديسمبر 2020 15:55
في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يحاول حل الأزمة الخليجية قبل أن يترك منصبه في يناير القادم، بالإضافة إلى مساعي الكويت لرأب الصدع في البيت الخليجي، لكن تظل الرغبة القطرية في إنهاء الأزمة غير واضحة، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي تبدي قطر رغبتها في المصالحة، وبعد ذلك تعود الأمور إلى نقطة الصفر بسبب رفض قطر تنفيذ مطالب الدول الأربع الخاصة بوقف الدعم القطري للإرهاب، وقطع العلاقات القطرية مع تركيا، وإيران، وهذا ما يجب أن ترتكز عليه خاصة أن الولايات المتحدة تحاول أن تكون هناك بداية لمصالحة قطرية سعودية، وبعد ذلك تأتي المصالحة مع باقي الدول، لكن لمن لا يعلم، السعودية لا يمكن أن تتخلى عن مصر والإمارات والبحرين وهناك تأييد من هذه الدول، وتشاور مع السعودية، وأي قرار سعودي يخص المصالحة سوف يكون في صالح الجميع، وهناك اتفاق منذ البداية أن الحل في الرياض، ولذلك تحاول الوساطة الكويتية الأمريكية الحالية أن تبدأ بالحل من الرياض.
بلا شك أن المصالحة هي في صالح الجميع، لكن ما فائدة المصالحة إذا لم تكن مشروطة، خاصة أن تاريخ قطر في المؤامرات، والخيانة قديم وهناك عدم التزام قطري بأي اتفاق مع أشقائها، والاتفاق في 2013 ليس بعيدا بعد أن ضربت قطر به عرض الحائط، واستمرت في المؤامرت، والخيانة ضد السعودية، والدول الخليجية، والعربية.
ترويج وسائل إعلام غريبة، وقنوات إخوانية حول تخلي السعودية عن أشقائها في المقاطعة، هذا غير صحيح والترويج لهذه النظرية محاولة قطرية لتفتيت دول المقاطعة التي وقفت ضد المشروع القطري الذي يدعم الإرهاب والمشروع التركي، والإيراني المعادي للسعودية، والدول العربية، وترويج الأخبار الكاذبة، والمغلوطة ليست المرة الأولى التي تحاول فيها وسائل إعلام ممولة من قطر ترويج أكاذيب حول المصالحة، لكن لا ننكر أن الكويت عبرت عن وجود محادثات مثمرة، وأيضا سلطنة عمان رحبت بالجهود الخاصة بالمصالحة، وأيضا المملكة العربية السعودية رحبت بهذه المساعي بالإضافة إلى اتصال الرئيس الأمريكي ترمب مع فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهذا أيضا يرد على كل من يقول إن المصالحة سوف تكون سعودية قطرية لأن الواضح أن المساعي الأمريكية تحاول مع الجميع، وليس مع السعودية فقط، لكننا نعلم أن موقف دول المقاطعة واحد، والمطالب مشروعة، والمحاولات الأمريكية لحل الأزمة لا تهدف إلى تفتيت موقف دول المقاطعة بقدر ما هي محاولة لأخذ موافقة من الجميع حول المصالحة مع قطر في ظل وجود مطالب ومبادئ مشروعة من دول المقاطعة.
الكرة في ملعب قطر إذا وافقت على الالتزام بكل ما لا يضر بمصلحة السعودية، ودول الخليج، ومصر، وسوف تعود الأمور إلى طبيعتها، وسوف تستفيد قطر من إعادة العلاقات مع السعودية وأشقائها في الخليج، والدول العربية خاصة أنها تضررت كثيرا من هذه المقاطعة التي أثرت على الاقتصاد القطري، ودفعت قطر فاتورة ثمنها باهظ لهذه المقاطعة .
المصالحة حل عقلاني جدا للجميع لكن قطر عليها أن تعلم أن أفعالها تجاوزت كل الخطوط الحمراء في البيت الخليجي والعربي وعليها أن تعود إلى رشدها، والحل في الرياض.
بلا شك أن المصالحة هي في صالح الجميع، لكن ما فائدة المصالحة إذا لم تكن مشروطة، خاصة أن تاريخ قطر في المؤامرات، والخيانة قديم وهناك عدم التزام قطري بأي اتفاق مع أشقائها، والاتفاق في 2013 ليس بعيدا بعد أن ضربت قطر به عرض الحائط، واستمرت في المؤامرت، والخيانة ضد السعودية، والدول الخليجية، والعربية.
ترويج وسائل إعلام غريبة، وقنوات إخوانية حول تخلي السعودية عن أشقائها في المقاطعة، هذا غير صحيح والترويج لهذه النظرية محاولة قطرية لتفتيت دول المقاطعة التي وقفت ضد المشروع القطري الذي يدعم الإرهاب والمشروع التركي، والإيراني المعادي للسعودية، والدول العربية، وترويج الأخبار الكاذبة، والمغلوطة ليست المرة الأولى التي تحاول فيها وسائل إعلام ممولة من قطر ترويج أكاذيب حول المصالحة، لكن لا ننكر أن الكويت عبرت عن وجود محادثات مثمرة، وأيضا سلطنة عمان رحبت بالجهود الخاصة بالمصالحة، وأيضا المملكة العربية السعودية رحبت بهذه المساعي بالإضافة إلى اتصال الرئيس الأمريكي ترمب مع فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وهذا أيضا يرد على كل من يقول إن المصالحة سوف تكون سعودية قطرية لأن الواضح أن المساعي الأمريكية تحاول مع الجميع، وليس مع السعودية فقط، لكننا نعلم أن موقف دول المقاطعة واحد، والمطالب مشروعة، والمحاولات الأمريكية لحل الأزمة لا تهدف إلى تفتيت موقف دول المقاطعة بقدر ما هي محاولة لأخذ موافقة من الجميع حول المصالحة مع قطر في ظل وجود مطالب ومبادئ مشروعة من دول المقاطعة.
الكرة في ملعب قطر إذا وافقت على الالتزام بكل ما لا يضر بمصلحة السعودية، ودول الخليج، ومصر، وسوف تعود الأمور إلى طبيعتها، وسوف تستفيد قطر من إعادة العلاقات مع السعودية وأشقائها في الخليج، والدول العربية خاصة أنها تضررت كثيرا من هذه المقاطعة التي أثرت على الاقتصاد القطري، ودفعت قطر فاتورة ثمنها باهظ لهذه المقاطعة .
المصالحة حل عقلاني جدا للجميع لكن قطر عليها أن تعلم أن أفعالها تجاوزت كل الخطوط الحمراء في البيت الخليجي والعربي وعليها أن تعود إلى رشدها، والحل في الرياض.