شككت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» في خطط إعادة بناء موقع أثري بتدمر، وذلك باستخدام جهاز طابعة ثلاثية الأبعاد، بعد أن تعرضت أجزاء من الموقع للتدمير جراء الحرب الأهلية السورية. وقالت مدير قسم التراث ومركز التراث العالمي التابع للمنظمة ميتشيلد روزلر «بعض الأشخاص يعتقدون أنه باستطاعتك تنفيذ ذلك عن طريق جهاز ثلاثي الأبعاد، ولكن الأمر ليس بهذه السهولة، ولا يسمح بإعادة البناء في إطار معاهدة التراث العالمي المعنية بحماية المواقع التراثية في العالم». ومع ذلك أقرت المنظمة بأهمية إجراء مناقشات حول تدمر، واتخاذ قرار لكل حالة على حدة حول كيفية التعامل مع المباني التي تعرضت للدمار. وأوضحت روزلر بأنه بعد زيارتها مع وفد من الخبراء لتدمر أبريل الماضي لتقييم حجم التدمير تبين أن ما دمر لم يكن على مساحة واسعة كما توقعوا، ويمكن ترميم بعض القطع الأثرية، ومن بينها قوس النصر التذكاري. وأضافت «تعرضت أجزاء للتدمير جراء القتال بين قوات النظام السوري وقوات المعارضة، غير أن معظم الدمار الذي لحق بالموقع سببه تنظيم داعش، ومن بين المباني التي تعرضت لأشد أنواع الدمار معبد بعل ومعبد بعلشمين وقوس النصر التذكاري». وأشارت روزلر إلى أن تدمر تحتوي على أطلال مبان تاريخية لمدينة عظيمة كانت واحدة من أهم المراكز الثقافية في العالم القديم، فمن القرن الأول إلى القرن الثاني وقفت فنون ومعمار تدمر عند ملتقى طرق لحضارات عدة، ومزجت الأساليب الفنية اليونانية والرومانية مع التراث المحلي ومع التأثيرات الفارسية. رحلة نسخة قوس النصر

1. أعلن عن إنتاج نسخة مقلدة من قوس النصر عن طريق الطابعة ثلاثية الأبعاد.
2. عرضت في ميدان الطرف الأغر بلندن في أبريل الماضي.
3. نقلت النسخة لنيويورك ثم دبي، ومن المتوقع أن يستقر بها الحال في تدمر.