الرأي

أخبار (العيد)..!

بدون عقال

عبدالرحمن حمد
الموجز: من العايدين والفايزين.. والتفاصيل: من الدقائق الأولى للعيد.. مؤشرات (السلام) تعم أرجاء الحي.. ابتسامات تتوزع بنصيب متفاوت على وجوه الحاضرين.. تعطي دلالات على أن (الحروب) بين كافة الأطراف قد توقفت.. اتفاق (سياسي) على ركل الخلافات جانبا.. وإقامة (هدنة) تدفعهم لقبول بعضهم بعضا.. على موائدهم العامرة.. الأطفال في أغنى أيام السنة بالنسبة لهم.. فهم يعيشون أهم أيامهم (الاقتصادية).. النشاط (الرياضي) متوقف إلا في بعض الرياضات كـالرماية.. والجري (السبق).. والمصارعة التقليدية المصطلح عليها بـ (المطارح).. والتي تبدأ في الغالب بسؤال تحفيزي يقول: من (يطرح) فلانا..؟؟ وفلان هذا هو بطل المواسم الخمسة الماضية.. وربما الخمسة القادمة إلا أن يقيض الله لهم (متعافيا) جديدا يهزمه ويسقطه من عرشه كبطل أولمبي (ما ينطرح)..!! وفي الغالب أبطال المصارعة تلك ليس لهم حظ في التعليم مستقبلا..! بقي أن تعلموا أن عمر هذا الحال لا يتجاوز الأربع ساعات كـأقصى حد.. فعندما تقفز عقارب الساعة العاشرة من صباح العيد.. يحدث (انقلاب) نفسي وبدني واقتصادي.. يصبح الأشخاص متوترين بسبب صراع (الشحن).. وعودة (الحرب) وشيكة وتنتظر أي (طلقة).. فبطارية مقاومة النوم تنزل إلى أقل مستوياتها.. تنهار.. ويبدأ شحن الشياطين التي عادت للتو من (تصفيد) استمر لمدة شهر.. الأطفال أثرياء أول الصباح أصبحوا بجيوب (خالية).. إما بـإهدارها وصرفها على (لهوهم) البريء.. أو استحوذ عليها أخوهم (العاطل) الذي «اشترى لهم» بقليل منها واستأثر بالكثير في جيبه..!! وفي الختام.. عيدكم مبارك.. ومن العايدين والفايزين. shibani500@makkahnp.com