هل تحرك باريس الشارع الإيراني مجددا؟
الأربعاء / 8 / شوال / 1437 هـ - 01:15 - الأربعاء 13 يوليو 2016 01:15
طرحت المشاركة الضخمة للمعارضة الإيرانية، في مؤتمر باريس مؤخرا، والتي قاربت 100 ألف مشارك، تساؤلات عديدة على الساحة السياسية، تمحورت حول »هل تستطيع المعارضة الإيرانية أن تطلق من باريس ربيعا فارسيا؟«.
وقال رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد السلمي إن التنسيق بين كافة مكونات المعارضة الإيرانية يستطيع أن يرسم خريطة طريق للضغط والتأثير على النظام الإيراني، واختيار التوقيت المناسب لنجاح محاولة التغيير بدلا من دفع ثمن باهظ في حالة الفشل.
واستبعد السلمي أن يكون لحركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة تأثير فاعل على النظام الإيراني لوحدها رغم أنها أكثر الأحزاب المعارضة تنظيما وخبرة. وفيما وصف السلمي مشاركة الأقليات غير الفارسية كالأحواز والأكراد في مؤتمر باريس بأنها متحفظة، قال إن الحركة هي التي كشفت للأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الأوروبية البرنامج النووي الإيراني الذي حافظ النظام الحاكم على سريته سنوات طويلة.
مؤتمر باريس
واضاف السلمي في اتصال هاتفي لـ«مكة» إن مجاهدي خلق تنبهوا لضرورة التنسيق بين جهود الأحزاب المعارضة، وبالتالي وجدنا أن هناك مشاركة من قبل بعض المكونات العرقية غير الفارسية في المؤتمر، وإن كان على استحياء، وربما في المستقبل تصبح المشاركة أكبر ومن كل المكونات المعارضة وهذا سيزيد الزخم وقوة المعارضة الإيرانية وضغطها على النظام السياسي الإيراني وتأثيرها على الحراك السياسي الداخلي.
غير أنه من غير المنطقي أن نعتقد أنه غدا سيتم إسقاط النظام بسبب مؤتمر، هو مقدمات وله تأثير رمزي كبير ويحشد حراك سياسي بالداخل الإيراني، خاصة بوجود حراك سياسي في الداخل بكردستان، والأحواز وأيضا في أصفهان شاهدنا مؤخرا في يوم القدس وجدنا المتظاهرين يرفعون شعار «على النظام الاهتمام بنا وترك سوريا»، وهذه رسالة واضحة وقوية تجاه النظام الإيراني.
أزمة ثقة الأقليات
وتابع السلمي بأنه يعتقد أن هناك تحفظات من قبل الشعوب غير الفارسية. إذ تعتقد بعض المكونات أن المعارضة لا تختلف كثيرا عن النظام السياسي الحاكم في إيران، وربما هذه جوانب عاطفية أكثر منها سياسية، ولكن أي دعم لأي جهة من المعارضة سينعكس إيجابا على بقية المكونات والأطياف السياسية المعارضة.
الربيع الفارسي
وأشار السلمي إلى ما يتعلق بالربيع الفارسي والربيع العربي مع تحفظه على الأخير، فإن بعض المعارضة الإيرانية والمحللين السياسيين يعتقدون أن الربيع الفارسي بدأ قبل الربيع العربي لأنه بدأ في 2009 حين كانت هناك محاولة من الشعب للإطاحة بالنظام بعد انتخاب نجاد لفترة ثانية كرئيس للجمهورية. فقد نزل مناصرو الحركة الخضراء إلى الشارع وتم قمع تلك المحاولة، وهناك من يرى أنها المحرك للربيع العربي.
وتساءل «هل هناك ربيع فارسي قادم؟»، مبينا أن الشعب الإيراني واع وينتظر الفرصة المناسبة التي ربما تسقط النظام، وإلا لن يحاول لأنه يعلم أن الثمن سيكون باهظا جدا.
قوة المعارضة
- ممارسة العمل السياسي منذ فترة طويلة 1982.
- لخبرة في الضغط على النظام (مثل كشف البرنامج النووي).
- إمكانية الحصول على المعلومات السرية.
- سلمية المعارضة تمنحها تأييدا أكبر في المجتمع الدولي.
- تنسيق الجهود بين كل قوى المعارضة.
- دعم المنظمات الدولية بعد تسويق سلمية المعارضة.
- حشد دولي للضغط على النظام الإيراني.