مزارع "الحبحب" طوق نجاة للعاطلين على طريق الساحل

تحولت سهول طريق الساحل وهضابها إلى مناطق زراعية للحبحب «البطيخ» بعد الأمطار التي هطلت على المناطق الجنوبية من البلاد، إذ تسابق شبان سعوديون إلى زراعة هذه المناطق والاستفادة من فراغهم، للبدء في بيعها خلال الأيام المقبلة وطوال فصل الصيف

u0645u0646 u062du0631u0627u062c u0627u0644u062du0628u062du0628 (u0645u0643u0629)

تحولت سهول طريق الساحل وهضابها إلى مناطق زراعية للحبحب «البطيخ» بعد الأمطار التي هطلت على المناطق الجنوبية من البلاد، إذ تسابق شبان سعوديون إلى زراعة هذه المناطق والاستفادة من فراغهم، للبدء في بيعها خلال الأيام المقبلة وطوال فصل الصيف. يقول المزارع عوض الزبيدي، وهو أحد مزارعي الحبحب في القنفذة «هذه الأيام فرصة للعاطلين والراغبين في تحسين أوضاعهم للاستفادة من هذه الأراضي الشاسعة والأمطار الغزيرة وزراعتها بالبطيخ». وعن حصولهم على دعم من أي جهات، قال «أنفقت نحو 10 آلاف ريال على زراعة الحبحب، إلا أن المردود المادي الذي حصلت عليه حتى الآن لا يتجاوز ألف ريال، لكن الإنتاج كبير ويتجاوز الطلب، وهذا سبب انخفاض الأسعار، فسعر حمولة الشاحنة الصغيرة لا يتجاوز الـ 400 ريال فقط، خلافا للأعوام السابقة حين كانت قيمة الحمولة تقترب من الألفي ريال». واستطرد «الحبحب الذي نزرعه يطلق عليه اسم (العثري) وهذا النوع يعتمد على مياه الأمطار، بعكس المنتجات الزراعية الأخرى المعتمدة على الري ومياه الآبار». فيما يشير زميله أحمد الخيري إلى أن العثيري لا يزرع إلا في سهول تهامة الواسعة، واصفا مذاقه بالـ «حلو». وأضاف «إذا لم نستطع تسويق منتجاتنا في أقل من شهر من الحصاد، فإن التلف سيصيب الإنتاج، وهذا سيكبدنا خسائر فادحة، فقد أنفقنا فيه كل مالنا». مؤكدا «نخشى أن تكون الأسعار هذا العام متدنية، وتنذر بخسائر تدفعنا للتوقف عن هذا النوع من الزراعة في الأعوام المقبلة». ويؤكد خيري أنهم يضطرون لبيع منتجهم بشكل فردي، حيث يتخذون من جوانب الطريق السريع جدة – جازان مواقع لبيع الحبحب، معتبرا أن هذه الطريقة أجدى من البيع بالجملة في الحراج. ومن جهته، أكد المدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة والمتحدث الرسمي للزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس حسن سنقوف أن مزارعي المحاصيل الموسمية، ومنها الحبحب المعروف بالعثري، لم يتقدم منهم أحد بطلب المساعدة من الفرع، مشيرا إلى أن الزراعة على أتم الاستعداد لتوفير الدعم ومكافحة الآفات وغيرها من المساعدات اللازمة في حال طلب منهم ذلك من قبل المزارعين. يشار إلى أن المزارعين يتخذون من قرية حفار، جنوب الليث، وقرية الدعاشيش، جنوب القنفذة، موقعين لأكبر حراجين لبيع الحبحب في منطقة مكة المكرمة والمنطقة الجنوبية من السعودية، ويتوافد على الموقعين كبار تجار فاكهة الصيف من كافة المناطق، ليصل إنتاجهم حتى الرياض والمنطقة الشرقية.