الرأي

الجفاف التخصصي

وش كنا نقول؟!

إبراهيم القحطاني
بسبب الجفاف (التخصصي) الذي نعاني منه، كان من السهل على (المتحذلقين) أن يرتكزوا في مجالس التخصصات دون أن يبذلوا أي مجهود، فأغلب المتابعين لديهم الاستعداد التام للانقياد متى ما وجدوا من يوجههم. أحد الأصدقاء عرف عنه اهتمامه بجانب ريادة الأعمال، ورغم أنه لم يدع يوما أنه أعلم الناس بهذا المجال، إلا أنه بمجرد حديثه عن الأفكار التجارية والمشاريع الناجحة وقصص نجاح أصحابها انهالت عليه العروض التجارية من أناس يمتلكون الأموال ويفتقدون (الدبرة)، فبمجرد أن أحسوا بأن هذا الشخص «متخصص» في هذا الجانب الذي يفتقرون إلى الخبرة فيه، جاؤوه بكل استسلام ليطلبوا منه المساعدة. يحدثني بنفسه عن هول ما رآه من انقياد الناس وتساهلهم في تسليم أنفسهم وأموالهم ومستقبلهم بيد شخص لا يعرفون عنه سوى «تغريدات» عابرة! إنه الجفاف يا صاحبي.