حرية الرأي والحلقة المفقودة
الخميس / 4 / ربيع الثاني / 1442 هـ - 23:45 - الخميس 19 نوفمبر 2020 23:45
يبقى الجدل دائرا حول مفهوم حرية الرأي، وحدود هذه الحرية، التي تبقى الحلقة المفقودة في تعريفها، ومفهومها الخاص بين المعقول واللا معقول، في ظل غياب أي تشريع أو قانون يجرم أو يحاسب أي تجاوزات لهذا المفهوم الفضفاض اللا محدود.
يستغل البعض مفهوم حرية الرأي أداة للإساءة للرموز الدينية أو للدين نفسه، مما يعكس الصورة السيئة لهذا المفهوم في استفزاز مشاعر الآخرين، الذي ينشر الكراهية والفرقة في المجتمع الذي تربطه عوامل كثيرة مشتركة غير الدين والمذهب.
لا تخلو أي تركيبة سكانية في كل أنحاء العالم من مكونات عرقية أو دينية مختلفة، وهي بطبيعة الحال تسعى للتعايش بسلام وأمان، إلا أن البعض يحاول نشر الكراهية والتفرقة والتمييز العنصري، من خلال بث الأفكار العدائية ضد من يختلفون عنهم في اللون أو العرق أو الدين، مما ينعكس سلبا على استقرار هذه المجتمعات المتجانسة والمتسامحة، حيث تشعل شرارة الفوضى وعدم الثقة، ما يولد العنف والقتل في بعض الأحيان.
يبقى ازدراء الدين الإسلامي وربطه بالإرهاب من الأشياء التي شكلت حاجزا كبيرا بين المسلمين وغيرهم في المجتمعات الغربية حيث يشكل المسلمون نسبا كبيرة، ويعدون من أحد المكونات الأساسية التي لا يمكن تجاهلها في هذه المجتمعات، التي تعتبر الديمقراطية أساسا لأنظمتها وقوانينها ونمط حياتها، وللأسف هذه الدول كان اهتمامها بالشكل الخارجي للديمقراطية، وأهملت الجوهر الأساسي، في بناء المجتمع بالشكل الصحيح، فلم نر تجريما أو تحريما ضد من يحاول نشر الفتن ويدعو للتفرقة، أو سن قوانين وتشريعات ضد أي اعتداء يسيء أو يساهم في نشر المعتقدات الفكرية المتطرفة، استنادا على مبدأ حرية الرأي، الذي يسمح لأي شخص يحمل فكرا متطرفا بزرع الفتن أو هدم المجتمع.
في المقابل يجب تعزيز وبناء العلاقات في المجتمع على أساس التسامح واحترام الغير.
ولا يخفى على أحد دور المملكة العربية السعودية البارز في بث روح التسامح في العالم أجمع، فقامت بتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد»، وهو منظمة دولية أسست عام 2012 من قبل المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا، وتهدف إلى التسامح بين الأديان ونشر الأمن والاستقرار في العالم، وتعد استمرارا لأهداف المملكة الداعمة للتعايش والتواصل الحضاري بين الشعوب والأمم واحترام اختلاف الثقافات، وفق ما قامت عليه المملكة منذ تأسيسها، وبما تدعو إليه رؤية مملكتنا الحديثة من ضرورة نشر ثقافة التعايش والتواصل الحضاري بين الشعوب والمجتمعات، وتعزيز روح الحوار المشترك، ونشر ثقافة التعايش السلمي بين مختلف الثقافات، ومبدأ الاحترام المتبادل بين المجتمعات، الذي يبرز جهود المملكة في نشر السلام والمحبة في العالم.
s_vip11@
يستغل البعض مفهوم حرية الرأي أداة للإساءة للرموز الدينية أو للدين نفسه، مما يعكس الصورة السيئة لهذا المفهوم في استفزاز مشاعر الآخرين، الذي ينشر الكراهية والفرقة في المجتمع الذي تربطه عوامل كثيرة مشتركة غير الدين والمذهب.
لا تخلو أي تركيبة سكانية في كل أنحاء العالم من مكونات عرقية أو دينية مختلفة، وهي بطبيعة الحال تسعى للتعايش بسلام وأمان، إلا أن البعض يحاول نشر الكراهية والتفرقة والتمييز العنصري، من خلال بث الأفكار العدائية ضد من يختلفون عنهم في اللون أو العرق أو الدين، مما ينعكس سلبا على استقرار هذه المجتمعات المتجانسة والمتسامحة، حيث تشعل شرارة الفوضى وعدم الثقة، ما يولد العنف والقتل في بعض الأحيان.
يبقى ازدراء الدين الإسلامي وربطه بالإرهاب من الأشياء التي شكلت حاجزا كبيرا بين المسلمين وغيرهم في المجتمعات الغربية حيث يشكل المسلمون نسبا كبيرة، ويعدون من أحد المكونات الأساسية التي لا يمكن تجاهلها في هذه المجتمعات، التي تعتبر الديمقراطية أساسا لأنظمتها وقوانينها ونمط حياتها، وللأسف هذه الدول كان اهتمامها بالشكل الخارجي للديمقراطية، وأهملت الجوهر الأساسي، في بناء المجتمع بالشكل الصحيح، فلم نر تجريما أو تحريما ضد من يحاول نشر الفتن ويدعو للتفرقة، أو سن قوانين وتشريعات ضد أي اعتداء يسيء أو يساهم في نشر المعتقدات الفكرية المتطرفة، استنادا على مبدأ حرية الرأي، الذي يسمح لأي شخص يحمل فكرا متطرفا بزرع الفتن أو هدم المجتمع.
في المقابل يجب تعزيز وبناء العلاقات في المجتمع على أساس التسامح واحترام الغير.
ولا يخفى على أحد دور المملكة العربية السعودية البارز في بث روح التسامح في العالم أجمع، فقامت بتأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد»، وهو منظمة دولية أسست عام 2012 من قبل المملكة العربية السعودية وجمهورية النمسا ومملكة إسبانيا، وتهدف إلى التسامح بين الأديان ونشر الأمن والاستقرار في العالم، وتعد استمرارا لأهداف المملكة الداعمة للتعايش والتواصل الحضاري بين الشعوب والأمم واحترام اختلاف الثقافات، وفق ما قامت عليه المملكة منذ تأسيسها، وبما تدعو إليه رؤية مملكتنا الحديثة من ضرورة نشر ثقافة التعايش والتواصل الحضاري بين الشعوب والمجتمعات، وتعزيز روح الحوار المشترك، ونشر ثقافة التعايش السلمي بين مختلف الثقافات، ومبدأ الاحترام المتبادل بين المجتمعات، الذي يبرز جهود المملكة في نشر السلام والمحبة في العالم.
s_vip11@