العالم

مقابر 3 طوابق لاحتواء ضحايا كورونا

مقابر جديدة يجري بناؤها في إيران (مكة)
بدأ إيرانيون في بناء مقابر بـ3 طوابق لاستيعاب عدد الوفيات الكبير الذي تشهده البلاد مع الموجة الثانية العاتية لفيروس كورونا المستجد، التي أجبرت البلاد على الإغلاق شبه الكامل بداية من السبت المقبل.

وقال رئيس مجلس مدينة طهران، محسن هاشمي، «إن سعة المقبرة تضاعفت ثلاث مرات من خلال استخدام قبور بثلاثة طوابق»، وأشار إلى أن مقبرة «بهشت زهرا» التاريخية في إيران تعاني من مواكبة العدد الهائل من جثامين الموتى الجدد، بسبب عدد الوفيات المتزايد جراء وباء كورونا الفيروسي.

واكتظت المستشفيات بالمرضى، حيث ورد أن الأسرة غير كافية، بينما وصف الوضع في مقبرة بهشت زهرا الضخمة في طهران، وهي الأكبر في البلاد، بأنه «غير مسبوق» في الخمسين عاما الماضية.

ودعا مسؤولو الصحة، بمن فيهم رؤساء 65 كلية طبية وجامعة، إلى إغلاق شامل على مستوى البلاد لمدة أسبوعين، وفرض قيود صارمة على السفر بين المدن، وحذرت رئيسة قسم الأوبئة بجامعة شيراز، هاله غايم، من أنه دون إغلاق صارم ستشهد البلاد «مذبحة فيروس كورونا»، وقالت: من واجب الحكومة فرض حجر صحي كامل في هذه الأيام الصعبة، بينما يلام الناس على عدم احترام اللوائح الصحية، وتابعت محذرة «يجتمع شبابنا دون أقنعة، ويعتقد البعض أن الوفاة من كوفيد-19 تحدث فقط لجيرانهم».

من جانبه قال رئيس المجلس الطبي الإيراني، محمد رضا ظفر غاندي، «إن الإغلاق لمدة أسبوعين على الأقل ضروري لتوفير بعض الوقت للراحة للموظفين الطبيين المنهكين».

ونقل موقع «فردا» عنه قوله إن 300 عامل طبي إيراني ماتوا بسبب الوباء، أثناء أدائهم واجبهم المهني، ويقدر نشطاء طبيون مستقلون عدد الوفيات بين العاملين بالمستشفى بأكثر من 350، ويعتقدون أن الآلاف أصيبوا.

وزادت معدلات الإصابات اليومية بنحو 400% منذ أوائل سبتمبر، مع تأكيد أكثر من 400 حالة وفاة جديدة كل يوم في نوفمبر.