البلد

خمسينيون يواجهون صعوبة في إكمال دراساتهم العليا

فيما ألغى برنامج التميز للابتعاث الذي أطلقته وزارة التعليم أخيرا شرط العمر للتقدم للدراسة، وجد بعض الراغبين في إكمال دراستهم العليا لمرحلتي الماجستير والدكتوراه ممن بلغوا الأربعينات والخمسينات صعوبة في الحصول على شهادات توصية من الأكاديميين الذين قاموا بتدريسهم بحسب حديثهم لـ»مكة». وتمثلت الصعوبات في ثلاثة جوانب، كما تحدث مختص عن إيجابيات وسلبيات العودة للدراسة بعد انقطاع طويل عنها.

في هذا السياق قال المتحدث باسم جامعة الملك فيصل بالأحساء عبدالعزيز الحليبي «إن اللائحة تنص على أهمية تقديم تزكيتين علميتين من أساتذة سبق لهم تدريس صاحب الطلب، وهناك تعاون من الأقسام العلمية والكليات لإيجاد الحلول النظامية المناسبة في حال تعذر ذلك».

من جانبه أفاد المتحدث باسم جامعة الطائف الدكتور سطام العتيبي بأن منصة توصيات في الجامعة دعمت طلب التوصيات، فالطالب يرفع طلبه واسمه وصورة من سجله الأكاديمي ووثيقته إذا كان خريجا، والمنصة تتولى إرسالها إلى الأقسام لتعتمدها وترسلها الكترونيا سواء للطلاب الحاليين أو القدامى، فتصلهم توصية مختومة ومصدقة الكترونيا دون حاجة لحضور الطالب، أما بالنسبة للمتقدمين من خارج الجامعة والذين يواجهون صعوبة في الحصول على التوصيات فإن الجامعة يمكن أن تعقد لهم مقابلة للتأكد من تأهيلهم العلمي وذلك عوضا عن التوصيات.

وفيما يتصل بكفاءة التحصيل الأكاديمي لمن انقطعوا عن الدراسة لسنوات طويلة قال نائب الرئيس التنفيذي بالتجمع الصحي بالقصيم، استشاري الطب النفسي الدكتور عبدالاله الحديثي «إن هذه المرونة في القبول لها إيجابياتها وسلبياتها، منها عدم اشتراط امتداد التخصص، إذ لابد من التأكد من الحاجة للتخصص قبل ابتعاث الموظف خصوصا قبل ابتعاثه حيث إن كثيرا من الموظفين يغيرون تخصصهم بناء على مرونة القبول أو الرغبة بتغير التخصص دون مراعاة للحاجة أو هروبا من مهام معينة بوظيفتهم الحالية، أما الإيجابيات فهي فرصة لتصحيح المسار الوظيفي، وأيضا قد يكتشف إمكانيات معينة بعد الوظيفة أو بعد انتهاء دراسة البكالوريوس تجعل تغير التخصص مفيدا للشخص ولسوق العمل، كما أن تغير حاجة سوق العمل السريعة تفرض مرونة عالية بتغير التخصصات، حيث بعضها أصبح غير مطلوب حاليا».

ولفت إلى أن إلغاء شرط العمر له فوائد منها عدم إغلاق باب تطوير القدرات بسب عمر واستغلال تحسن صحة السكان، وزيادة معدل الأعمار الذي تحقق بالسنوات الأخيرة بفضل عوامل منها تطور النظام الصحي وأيضا حاجة سوق العمل المتغيرة، كما يتيح فرصة للموظف لدمج خبراته الوظيفية مع شهادات تخصصية، ومن بين عيوبها قلة سنوات الخدمة والاستفادة من الموظف بعد إكمال دراسته في ظل قرب سن التقاعد ومنافسة الجيل الجديد على مقاعد محدودة.

وعن سهولتها بين أنها تعتمد على الشخص، وما إذا كان يطور من قدراته ومستمرا بالقراءة وحضور الدورات التدريبية وورش العمل ولديه رغبة وطموح، هذه الصفات قد تساعد لتخطي صعوبات التعلم البسيطة التي تظهر مع تقدم العمر خصوصا بالتركيز والحفظ وأيضا مع كثرة المشاغل والواجبات الأسرية والاجتماعية.

صعوبات الحصول على شهادات التوصية للخريجين الراغبين في إكمال الدراسات العليا:
  1. عدم تذكر الأكاديميين للطلاب بحيث يكتبون لهم توصية بناء على ذلك.
  2. تقاعد أو عودة أغلب الأكاديميين لبلدانهم والموجودون منهم لا يستطيعون كتابة شهادات توصية لأنهم لم يدرسوهم.
  3. صعوبات لمن يقيمون في مدن خارج مقر الجامعة واضطرار بعضهم للسفر لتأمين التوصيات.