ترويع العاقر.. لتنجب

 

يعتقد بعض النساء بجدوى بعض الوصفات الشعبية التي يمكن أن تساعدهن على الحمل في حال تأخر الإنجاب حتى لو كانت ضارة، لكن أغربها أن تتعرض الفتاة العقيم أو التي تأخر حملها إلى الترويع والتخويف الذي يصدف أن يؤتي ثماره في بعض الحالات. وثمة قصص كثيرة ترويها الجدات والأمهات عن طرق الترويع التي تتعرض لها من ترغب في الحمل بعد تأخره، ومعظمها خرافات لكنها ما زالت موجودة رغم التطور واستهجان شريحة كبيرة من المجتمع المثقف لها. تقول الجدة أم سامي: كنا في ذلك الزمان نلجأ إلى ترويع صديقاتنا لمساعدتهن على الحمل، فكانت أم الفتاة التي تأخر حملها لأشهر عدة بعد الزواج تأمرنا بترويع ابنتها، ومن ثم نقف أحيانا في أماكن مظلمة في الأزقة التي كنا نطلق عليها السباط سابقا، في أوقات متأخرة من الليل في انتظار مرور الفتاة، بالتنسيق مع والدتها، وبمجرد مرورها نصرخ فجأة وتكون ردة فعلها جنونية ويتملكها الخوف والفزع والصراخ، وتضيف «إننا نساعدها لكن ذلك يجعلها تغضب منا وتقطع علاقتها بنا»، وتقول إنها من الأمور التي كلما تذكرناها ضحكنا. وقالت إن ما يجعل تلك الخرافات تلقى رواجا أن بعض من تعرضن للترويع حملن، وهذا محض صدفة، إذ لا نجد علاقة بين الترويع والحمل وليس لهذا دلائل طبية، بل إنه مدعاة للسخرية. ويحكي إبراهيم سقوف فيقول: عندما كنت صغيرا أمرتني والدتي برمي ضفدع على أختي لتخويفها، وعندما سألتها عن السبب، قالت لأنها تأخرت في الحمل. ويقول سامي الناصر عن تلك الخرافة: تأخرت زوجتي في الحمل لمدة 15 سنة بحثنا فيها عن أي علاج حتى اعترانا اليأس ورضخت هي إلى فكرة التعرض للترويع ظنا منها أنها ستساعدها على الحمل، وأعترف أنني رفضت ذلك لكن مع إلحاح أهلي وأهلها وطمعي في طفل يحمل اسمي، ذهبت ذات ليلة إلى مقبرة قريبة من محل سكني برفقة زوجتي دون أن تعلم بما دبرته لها، ودخلت معها إلى المقبرة، وحين سألتني أين نحن قلت لها في المقبرة، فبدأت بالصراخ والعويل، وكاد يغمى عليها وأنا أحاول تهدئتها، وأجد تلك الفكرة سخيفة. وقال: أعتقد جازما أنها خرافة لا بد أن تزول من مجتمعنا.