مشاركون في المؤتمر العالمي للموهبة والابداع : كورونا سرع التحرك نحو المستقبل واجبر العالم على متغيرات سريعة
المؤتمر العالمي الأول للموهبة والإبداع ينهي جلسات يومه الأول
الاثنين / 23 / ربيع الأول / 1442 هـ - 13:21 - الاثنين 9 نوفمبر 2020 13:21
اكد مشاركون في المؤتمر العالمي للموهبة والابداع الذي تحتضنه الرياض على مدار يومين ان فيروس كورونا سرع التحرك نحو المستقبل واجبر العالم على متغيرات سريعه .
وشهد المؤتمر العالمي الأول الموهبة والابداع 'تخيل المستقبل' ، في فعاليات يومه الأول جلسة افتتاحية بعنوان 'تخيل المستقبل .. تمكين القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة لتشكيل أفاق مستقبلية جديدة' بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز وزير الطاقة، ومعالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وزير التعليم، وبحضور مشاركة المدير التنفيذي لليونيسيف هنريتا فور، وتناولت كيفية بناء جيل مبدع وتمكين الموهوبين من المهارات المستقبلية والوظائف.
وشهدت الجلسة الرئيسية مداخلة المتحدث الرئيس الدكتور ميتشو كاكو، البروفيسور الزائر في كل من جامعة برينستون وجامعة نيويورك الذي ألف أكثر من 70 مقالا علميا تم نشرها، والذي تناول مراحل الثورة الصناعية بدءا من قوة البخار والكهرباء، ثم التكنولوجيا المتقدمة، والمرحلة الرابعة التي تشمل الفيزياء والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو والتكنولوجيا الحيوية، ثم تطرق الى الموجة الخامسة من الثورة الصناعية التي سيتم خلالها التواصل عقليا وبشكل سريع مع أي شخص على الكوكب .
وقال البروفيسور ميتشيو كاكو 'إن فيروس كورونا سارع من تحركنا نحو المستقبل واقتحم الذكاء الصناعي بحيث يمكن معرفة اماكن بؤر انتشاره ' لافتا الى ان مواقع التواصل الاجتماعي ستمنحنا القدرة على التتبع والتحدث مع الناس، وسنتمكن من تتبع بعض الأمراض عبر الذكاء الصناعي والتكنولوجيا الحيوية' .
واوضح البروفيسور كاكو إن الذكاء الاصطناعي سيكون في كل مكان وسيقوم الروبوت بالعديد من عمليات الفحص الطبي بشكل اكثر دقة من البشر، وسيكون الواقع الافتراضي للعلماء والاقتصاديين وأبناء الطبقة المتوسطة وكافة العمليات الاقتصادية ستتم عبر الواقع الافتراضي مستقبلا وسيمكننا استخلاص الاشكال من الدماغ الحي وطباعته بشكل ثلاثي الابعاد بشكل فوري وهو ما سيشكل ثورة .
وأضاف البروفيسور كاكو أن البشر سيتمكنون من التواصل مستقبلا عبر الانترنت من خلال عدسة صغيرة وبغمزة عين ودون الحاجة الى ترجمة كما سيتمكن الانسان مستقبلا من السفر الى القمر وربما الى كوكب المريخ .
واختتم اليوم الأول من المؤتمر فعالياته بجلسة حوارية ثانية حملت عنوان 'العالم الرقمي.. كيف سيغير هوية المستقبل؟' التي ادارها فاميليوسي بابا جيدي الرئيس التنفيذي لمجتمع قادة أعمال الشباب الأفارقة ، وشارك فيها انتوني سالتيكو نائب رئيس التعليم العالمي في شركة مايكروسوفت، وهونج إنج كوه كبير علماء الصناعات الحكومية العالمية في شركة هواوي ، ومايا اجميرا الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية العلوم العامة، وجوزيف برادلي رئيس قطاع العلوم الرقمية والتقنية في نيوم، الذي قال إن هدف نيوم هو الجمع بين أفضل العقول من الموهوبين والمبدعين في العالم لتطوير حلول للتحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه البشرية، مضيفا ان الإبداع والابتكار جزء لا يتجزأ من عمل نيوم ،ليس فقط في التكنولوجيا أو العالم الافتراضي ، ولكن في الفنون والعلوم والمجتمع المدني .
وذكر برادلي أن العالمين المادي والافتراضي متشابكان في العديد من جوانب الحياة ، لافتا الى ان نيوم سوف تستمر في إيجاد طرق جديدة لجعل العالم الافتراضي وسيلة أفضل لتحقيق أهدافها اليومية، وستكون واحدة من أكثر البيئات الممكّنة للتكنولوجيا في العالم ، مع شبكة Wi-Fi عالمية ونظام بيئي رقمي غني بالذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء (IoT) والعديد من التطبيقات الأخرى .
وأضاف برادلي أن نيوم لا يمكنها تحقيق طموحاتها دون جذب وتطوير أعظم المواهب في العالم، وأن نهجها في التعليم المستمر يساعدها على القيام بذلك، خاصة وأن نموذج التعليم والبحث والابتكار (ERI) المعتمد يتضمن التعاون بين الطلاب والأكاديميين والصناعات التي تدعم نيوم ، وبما يضمن كون كل المخرجات من حلول إبداعية وابتكار في صميم كل ما تقوم به .
يذكر أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التوجه العالمي في تنمية القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة لتشكيل آفاق مستقبلية جديدة، وتأكيد مقدرة الموهوبين والمبدعين على صنع العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة، واستشراف مستقبل الواقع الافتراضي وأثره على التنمية البشرية، وتوسيع نطاق التعاون الدولي عبر شراكات فاعلة لتنمية رأس المال البشري من الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة والمبتكرة لمواجهة المستجدات والتحديات العالمية، وإطلاق منصة عالمية للتواصل الافتراضي تجمع المختصين والمهتمين والموهوبين والمبدعين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم.
ويعد المؤتمر الذي تقرر أن يقام كل عامين رسالة من المملكة العربية السعودية للعالم، وفيه استشراف للمستقبل، وتعزيز للريادة العالمية للمملكة في تنمية القدرات الشابة الموهوبة والمبدعة لتشكيل آفاق مستقبلية جديدة، وتأكيد مقدرة الموهوبين والمبدعين على صنع العالم الافتراضي وتوظيفه بكفاءة.