ابن بائع السيارات الرئيس الـ46 لأمريكا
عاش حياة تراجيدية مليئة بالمآسي وفقد زوجته الأولى وابنته في حادث السرطان أنهى حياة ابنه الأول.. والثاني تعالج من الإدمان والمخدرات طريق المجد بدأ منذ 48 عاما.. وينادونه بـ«محارب أمريكا السعيد» صفقات الكتب المربحة والجولات الدعائية حولته إلى مليونير
الاحد / 22 / ربيع الأول / 1442 هـ - 19:57 - الاحد 8 نوفمبر 2020 19:57
بات الديمقراطي جو بايدن الرئيس رقم 46 للولايات المتحدة الأمريكية بعد إعلان فوزه رسميا أمس، بعد أن فاز بالأغلبية في المجمع الانتخابي، ووسع الفارق بينه وبين منافسه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.
ورغم رفض ترمب اعترافه بالهزيمة حتى الآن، والدعاوى القانونية التي قدمها، وجولات الإعادة التي تجري في بعض الولايات، حسم بايدن السباق بشكل لافت، وانهالت التهاني عليه من شتى دول العالم طوال الساعات الماضية.
ويوصف العجوز بايدن «78 عاما» بأنه «محارب أمريكا السعيد» بعد أن خاض الكثير من المعارك، ويعتبر ابن أسرة مكافحة، حيث كان والده يعمل بائعا للسيارات، وتدرج في طريقه وعينه الرئيس السابق باراك أوباما نائبا له حتى 2016، قبل أن يخوض الانتخابات الحالية ويصل إلى رئاسة أقوى دول العالم.
محاولتان فاشلتان
حاول بايدن الوصول للبيت الأبيض مرتين سابقتين، الأولى عام 1987 لكنه انسحب بعد أن اعترف بسرقة خطاب لزعيم حزب العمال البريطاني آنذاك، نيل كينوك، والمحاولة الثانية كانت عام 2008، لكنه لم يكن أفضل حالا، فقد انسحب بعد حصوله على أقل من 1% من الأصوات في المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا.
وأعلن عن ترشحه للمرة الثالثة عام 2019، ولكن على عكس المحاولات السابقة في عامي 1987 و2008، فقد دخل في سباق ترشيح الحزب الديمقراطي باعتباره المرشح الأوفر حظا، والأكثر شهرة في هذا المجال.
وعندما أعلن عن ترشيحه في العام الماضي، قال بايدن إن رئاسة ترمب وضعت على المحك «كل شيء في أمريكا، قيمها الأساسية وديمقراطيتها ومكانها في العالم»، وإنه «سيقاتل من أجل روح هذه الأمة».
حياة تراجيدية
شهدت حياة بايدن الخاصة عددا من المواقف الصعبة التراجيدية، فمن وفاة ابنته وزوجته في حادث، إلى وفاة ابنه قبل سنوات، إلى إدمان ابنه هانتر.
تزوج بايدن من زوجته الأولى نيليا بايدن، وأنجب منها ابنه (نعومي) وابنيه (بو وهانتر)، وفي عام 1972، تعرض لحادث فظيع، حين فقد زوجته نيليا وابنته نعومي في حادث سيارة في يوم الكريسماس، وأصيب الطفلان.
التقى بايدن بزوجته الثانية، المعلمة جيل جاكوبس، في عام 1975، كانت جيل بصدد الطلاق من زوجها الأول عندما التقت بايدن، الذي يكبرها بثماني سنوات، وتزوجا بعد ذلك بعامين، وأنجبت له الابنة آشلي عام 1981.
تولت جيل بايدن دور السيدة الثانية في عام 2009 عندما أصبح زوجها نائب رئيس باراك أوباما، وشاركت في أحداث رفيعة المستوى مع السيدة الأولى ميشيل، وتطور أسلوبها في التحدث أمام الجمهور.
المواقف الصعبة لم تترك بايدن كثيرا، فقد تبع ابنه الأكبر «بو» والده في السياسة، وأصبح المدعي العام لولاية ديلاوير، لكن الموت بلغه عام 2015، عن عمر 46 عاما، ليوقف مسيرة النجم الديمقراطي الصاعد الذي توفي بسرطان المخ.
الابن الآخر «هانتر» عانى من إدمان الكحول والمخدرات، وتم تسريحه من البحرية الأمريكية عام 2014 بعد اختبار إيجابي للكوكايين.
الكاتب المليونير
ورغم تسميته «جو -الطبقة الوسطى»، لكن بايدن هو في الواقع مليونير. منذ أن ترك بايدن الحياة العامة، ارتفع دخله بفضل صفقات الكتب المربحة والجولات الدعائية.
حصل بايدن وزوجته على أكثر من 15 مليون دولار، وفقا لوثائق مالية صدرت في عام 2019، وفي العام نفسه ذكرت مجلة فوربس أن ثروة بايدن تضمنت «منزلين في ديلاوير تبلغ قيمتهما 4 ملايين دولار أمريكي، ونقدا واستثمارات بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي أخرى أو نحو ذلك، ومعاشا فيدراليا بقيمة تزيد على مليون دولار أمريكي».
تصدر كتاب بايدن الأول، الذي يحكي قصة وفاة ابنه «بو» بسبب السرطان، قوائم الكتب الأكثر مبيعا لفترة وجيزة في عام 2017. وعمل هو وزوجته أيضا في مشروعين آخرين للكتب.
حصل بايدن على 540 ألف دولار أمريكي كأستاذ لمركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية بجامعة بنسلفانيا، وفي سبتمبر 2020 أصدر بايدن إقراره الضريبي لعام 2019، والذي أظهر أنه وزوجته دفعا أكثر من 346 ألف دولار أمريكي كضرائب فيدرالية ومدفوعات أخرى لعام 2019 على دخل يقارب 985 ألف دولار أمريكي، قبل أن يسترج بايدن ما يقرب من 47 ألف دولار أمريكي، مع الحكومة الأمريكية.
أكبر رئيس
سنوات المجد
1972 دخل عالم السياسة حين ترشح لنيل مقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي، ليكون أحد أصغر أعضاء مجلس الشيوخ سنا على الإطلاق.
1973 قدم مسيرة مهنية متميزة في مجلس الشيوخ حتى 2009، نال الاحترام كواحد من كبار خبراء السياسة الخارجية، حيث شغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية لسنوات عدة.
1991 ترأس جلسات استماع مثيرة للجدل في عام 1991 اتهمت المحامية أنيتا هيل مرشح المحكمة العليا كلارنس توماس بالتحرش الجنسي.
1994 كان أشد المدافعين عن قانون مكافحة الجريمة الذي يقول الكثير من اليساريين إنه يشجع الآن على فرض عقوبات مطولة والسجن الجماعي.
2003 صوت مع حرب الخليج وضرب صدام حسين.
2007 دعا إلى تحرك أمريكي لإنهاء الإبادة الجماعية في دارفور، وتحدث ضد إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش في الحرب في العراق، وخاصة معارضة زيادة القوات.
2009 اختاره الرئيس باراك أوباما لمنصب نائب الرئيس الذي أطلق عليه لقب «محارب أمريكا السعيد».
2010 عمل مساعدا لأوباما في ملفات عدة، شملت الحرب والشؤون الخارجية والقضايا المحلية، مثل مراقبة الأسلحة والسياسة المالية، وكذلك حزمة التحفيز والإصلاحات التي تم سنها استجابة للأزمة المالية.
2011 لم يستجب أوباما دائما لنصيحة بايدن، وأعطى الضوء الأخضر لغارة 2011 في باكستان التي قتلت أسامة بن لادن.
ورغم رفض ترمب اعترافه بالهزيمة حتى الآن، والدعاوى القانونية التي قدمها، وجولات الإعادة التي تجري في بعض الولايات، حسم بايدن السباق بشكل لافت، وانهالت التهاني عليه من شتى دول العالم طوال الساعات الماضية.
ويوصف العجوز بايدن «78 عاما» بأنه «محارب أمريكا السعيد» بعد أن خاض الكثير من المعارك، ويعتبر ابن أسرة مكافحة، حيث كان والده يعمل بائعا للسيارات، وتدرج في طريقه وعينه الرئيس السابق باراك أوباما نائبا له حتى 2016، قبل أن يخوض الانتخابات الحالية ويصل إلى رئاسة أقوى دول العالم.
محاولتان فاشلتان
حاول بايدن الوصول للبيت الأبيض مرتين سابقتين، الأولى عام 1987 لكنه انسحب بعد أن اعترف بسرقة خطاب لزعيم حزب العمال البريطاني آنذاك، نيل كينوك، والمحاولة الثانية كانت عام 2008، لكنه لم يكن أفضل حالا، فقد انسحب بعد حصوله على أقل من 1% من الأصوات في المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا.
وأعلن عن ترشحه للمرة الثالثة عام 2019، ولكن على عكس المحاولات السابقة في عامي 1987 و2008، فقد دخل في سباق ترشيح الحزب الديمقراطي باعتباره المرشح الأوفر حظا، والأكثر شهرة في هذا المجال.
وعندما أعلن عن ترشيحه في العام الماضي، قال بايدن إن رئاسة ترمب وضعت على المحك «كل شيء في أمريكا، قيمها الأساسية وديمقراطيتها ومكانها في العالم»، وإنه «سيقاتل من أجل روح هذه الأمة».
حياة تراجيدية
شهدت حياة بايدن الخاصة عددا من المواقف الصعبة التراجيدية، فمن وفاة ابنته وزوجته في حادث، إلى وفاة ابنه قبل سنوات، إلى إدمان ابنه هانتر.
تزوج بايدن من زوجته الأولى نيليا بايدن، وأنجب منها ابنه (نعومي) وابنيه (بو وهانتر)، وفي عام 1972، تعرض لحادث فظيع، حين فقد زوجته نيليا وابنته نعومي في حادث سيارة في يوم الكريسماس، وأصيب الطفلان.
التقى بايدن بزوجته الثانية، المعلمة جيل جاكوبس، في عام 1975، كانت جيل بصدد الطلاق من زوجها الأول عندما التقت بايدن، الذي يكبرها بثماني سنوات، وتزوجا بعد ذلك بعامين، وأنجبت له الابنة آشلي عام 1981.
تولت جيل بايدن دور السيدة الثانية في عام 2009 عندما أصبح زوجها نائب رئيس باراك أوباما، وشاركت في أحداث رفيعة المستوى مع السيدة الأولى ميشيل، وتطور أسلوبها في التحدث أمام الجمهور.
المواقف الصعبة لم تترك بايدن كثيرا، فقد تبع ابنه الأكبر «بو» والده في السياسة، وأصبح المدعي العام لولاية ديلاوير، لكن الموت بلغه عام 2015، عن عمر 46 عاما، ليوقف مسيرة النجم الديمقراطي الصاعد الذي توفي بسرطان المخ.
الابن الآخر «هانتر» عانى من إدمان الكحول والمخدرات، وتم تسريحه من البحرية الأمريكية عام 2014 بعد اختبار إيجابي للكوكايين.
الكاتب المليونير
ورغم تسميته «جو -الطبقة الوسطى»، لكن بايدن هو في الواقع مليونير. منذ أن ترك بايدن الحياة العامة، ارتفع دخله بفضل صفقات الكتب المربحة والجولات الدعائية.
حصل بايدن وزوجته على أكثر من 15 مليون دولار، وفقا لوثائق مالية صدرت في عام 2019، وفي العام نفسه ذكرت مجلة فوربس أن ثروة بايدن تضمنت «منزلين في ديلاوير تبلغ قيمتهما 4 ملايين دولار أمريكي، ونقدا واستثمارات بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي أخرى أو نحو ذلك، ومعاشا فيدراليا بقيمة تزيد على مليون دولار أمريكي».
تصدر كتاب بايدن الأول، الذي يحكي قصة وفاة ابنه «بو» بسبب السرطان، قوائم الكتب الأكثر مبيعا لفترة وجيزة في عام 2017. وعمل هو وزوجته أيضا في مشروعين آخرين للكتب.
حصل بايدن على 540 ألف دولار أمريكي كأستاذ لمركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية بجامعة بنسلفانيا، وفي سبتمبر 2020 أصدر بايدن إقراره الضريبي لعام 2019، والذي أظهر أنه وزوجته دفعا أكثر من 346 ألف دولار أمريكي كضرائب فيدرالية ومدفوعات أخرى لعام 2019 على دخل يقارب 985 ألف دولار أمريكي، قبل أن يسترج بايدن ما يقرب من 47 ألف دولار أمريكي، مع الحكومة الأمريكية.
أكبر رئيس
- ولد جو بايدن في مدينة سكرانتون بولاية بينسلفانيا في 20 نوفمبر عام 1942، لعائلة أيرلندية كاثوليكية.
- أصبح أكبر رئيس جمهورية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث وصل إلى 78 عاما.
- كان يعمل والده بائعا للسيارات، ولكن حين دخلت الولاية في وقت عصيب في الخمسينات فقد وظيفته.
- حين وصل لعمر 13 سنة، انتقل مع أسرته إلى ولاية ديلاوير.
- بنى جو بايدن مستقبله السياسي، حيث درس الحقوق في جامعة ديلاوير وجامعة سيراكيوز.
سنوات المجد
1972 دخل عالم السياسة حين ترشح لنيل مقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي، ليكون أحد أصغر أعضاء مجلس الشيوخ سنا على الإطلاق.
1973 قدم مسيرة مهنية متميزة في مجلس الشيوخ حتى 2009، نال الاحترام كواحد من كبار خبراء السياسة الخارجية، حيث شغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية لسنوات عدة.
1991 ترأس جلسات استماع مثيرة للجدل في عام 1991 اتهمت المحامية أنيتا هيل مرشح المحكمة العليا كلارنس توماس بالتحرش الجنسي.
1994 كان أشد المدافعين عن قانون مكافحة الجريمة الذي يقول الكثير من اليساريين إنه يشجع الآن على فرض عقوبات مطولة والسجن الجماعي.
2003 صوت مع حرب الخليج وضرب صدام حسين.
2007 دعا إلى تحرك أمريكي لإنهاء الإبادة الجماعية في دارفور، وتحدث ضد إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش في الحرب في العراق، وخاصة معارضة زيادة القوات.
2009 اختاره الرئيس باراك أوباما لمنصب نائب الرئيس الذي أطلق عليه لقب «محارب أمريكا السعيد».
2010 عمل مساعدا لأوباما في ملفات عدة، شملت الحرب والشؤون الخارجية والقضايا المحلية، مثل مراقبة الأسلحة والسياسة المالية، وكذلك حزمة التحفيز والإصلاحات التي تم سنها استجابة للأزمة المالية.
2011 لم يستجب أوباما دائما لنصيحة بايدن، وأعطى الضوء الأخضر لغارة 2011 في باكستان التي قتلت أسامة بن لادن.