شكري يبحث في إسرائيل تحريك عجلة السلام
الاحد / 5 / شوال / 1437 هـ - 22:15 - الاحد 10 يوليو 2016 22:15
التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أول زيارة لوزير خارجية مصري منذ 9 سنوات (2007)، في مسعى لتحريك مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
وقال شكري في مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو قبل بدء لقائهما في القدس المحتلة إن زيارته «تأتي في توقيت هام وحرج تمر به منطقة الشرق الأوسط».
وأكد أن حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي المستمر منذ عقود سيكون له «آثار إيجابية على منطقة الشرق الأوسط»، مؤكدا أن مصر مستعدة «للإسهام بفعالية» في تحقيق هذا الهدف.
من جهته قال نتنياهو «أرحب بعرض الرئيس (المصري عبدالفتاح) السيسي الأخير حول القيادة والجهود المصرية لدفع السلام مع الفلسطينيين قدما والسلام الأوسع في منطقتنا».
ودعا نتنياهو الفلسطينيين لمفاوضات مباشرة.
وبدورها قالت الإذاعة الإسرائيلية إن زيارة شكري قد تأتي في سياق تحضير زيارة محتملة لنتنياهو إلى القاهرة.
والمفاوضات متوقفة تماما منذ فشل جهود قادتها الولايات المتحدة في أبريل 2014.
وزار وزير الخارجية رام الله بالضفة الغربية المحتلة في 29 يونيو الماضي والتقى المسؤولين الفلسطينيين.
وفي مايو اعتبر السيسي أن الفلسطينيين والإسرائيليين أمام «فرصة حقيقية» لحل النزاع.
وأكد وقتذاك أن المصريين «مستعدون لبذل كل الجهود» التي تسهم في إحياء عملية السلام، مشيرا إلى أن السلام الدائم بينهما كفيل بتحسين العلاقات بين مصر وإسرائيل.
وكانت الخارجية المصرية أكدت أمس في بيان أن زيارة شكري «تستهدف توجيه دفعة لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، إضافة لمناقشة عدد من الملفات المتعلقة بالجوانب السياسية في العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية».
وشدد المتحدث الرسمي للخارجية السفير أحمد أبوزيد على أن «زيارة شكري لإسرائيل تأتي في توقيت مهم، بعد الدعوة التي أطلقها السيسي للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل».
يذكر أن مصر أصبحت في 1979 الدولة العربية الأولى التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل. لكن العلاقات بين البلدين ما زالت موضوعا حساسا في الإعلام والرأي العام.