الإنسان رأس المال الأعلى!
الثلاثاء / 17 / ربيع الأول / 1442 هـ - 18:29 - الثلاثاء 3 نوفمبر 2020 18:29
الإنسان فقط ولا شيء غير الإنسان، مبدأ عظيم، ومنهج قويم تنتهجه السعودية في تعاطيها مع كثير من الملفات، فإن جئنا إلى مواقفها السياسية أو الاقتصادية أو مساعداتها الإنسانية سنجدها تعزز هذا المبدأ، ولا تلتفت إلى كثير مما يلوح في أذهان العنصريين أو الطائفيين، وتشع الذاكرة بعدد كبير من المواقف، منها على سبيل المثال المساعدات الإنسانية التي قدمتها المملكة في عهد الملك عبدالله يرحمه الله للشعب الإيراني عقب الزلزال المدمر، فرغم توتر العلاقات، ورغم الأصوات التي كانت تنادي بعكس ذلك، لكن إنسانية السعودية وقيادتها الحكيمة لم تلتفت إلى تلك الأصوات النشاز، سواء أكانت من الداخل أم من الخارج.
ويتجدد هذا الأمر حين ضربت جائحة كورونا العالم، فكان إعلان السعودية الشهير لكل إنسان على ثراها يشعر بأعراض المرض، أن يبادر بالتوجه إلى المؤسسات الصحية، حتى لو كان من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، فقيمة الإنسان أعلى دائما، وتتقدم في بعض الحالات حتى على الأنظمة، ولعمري إن هذا من سمو الخلق وبُعد النظر وحصافة الرأي.
ولأن الإنسانية صفة أصيلة في بلادنا، فإن مواقفها لا تظل مقيدة بشواهد محدودة، بل هي اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين تسجل موقفا إنسانيا عظيما يتجاوز كل التصنيفات، ويكتفي بالإنسان فحسب، تقديرا للعمل الجليل والتضحيات التي تقدمها الكوادر الصحية المختلفة، يترجم وصف (أبطال الصحة) إلى حالة حقيقية متجسدة، لتجعل تضحيات هؤلاء الأبطال في معركتهم الكبرى مع فيروس كورونا ميدانا يستحق المكافأة، فقد راح بعضهم ضحية المواجهة الشجاعة ضد هذا الفيروس الفتاك.
نعم، لقد قررت السعودية بإنسانيتها الأصيلة تجاوز (الجنس/ والجنسية/ والعرق/ والمعتقد/ والمركز الوظيفي/ والمؤهل العلمي/ وأي صفة تمايز بين الكوادر الصحية) في مواجهة كورونا، واكتفت بالإنسان، لتمنح عوائل الشهداء الذين قضوا أجلهم في مواجهة الجائحة، وهم يؤدون واجباتهم في خدمة الإنسانية مكافأة مجزية (نصف مليون ريال)، تعينهم على مواصلة حياتهم وتخفف آلام مصاب الفقد، بعد رحيل أحبائهم.
هذا الفعل الفريد ليس شائعا في بلدان العالم، بل امتازت به بلادنا، لأنها ليست طارئة على الحقل الإنساني، وعنايتها بالإنسان لا تقتصر على هذه الأمثلة التي اختزلتها المقالة، التي لا تهدف إلى التلميع أو التذكير، فالفعل وحده مكتف بضيائه في كل الأصقاع، وشاهدنا أثره الطيب في ردود من سمع به من المنصفين، وإنما هدف المقالة أن تلفت المسكونين بمتلازمة الحقد على السعودية، أن يرفقوا بأنفسهم ويتخففوا من لوثتهم، وينظروا بعين الإنصاف والعدل إلى هذه البلاد التي تضمر الخير في نواياها، وتظهره في أفعالها، فهو صفة متأصلة فيها، تنبع من صفاء السريرة، وسماحة الدين، وأصالة العروبة.
ahmad_helali@
ويتجدد هذا الأمر حين ضربت جائحة كورونا العالم، فكان إعلان السعودية الشهير لكل إنسان على ثراها يشعر بأعراض المرض، أن يبادر بالتوجه إلى المؤسسات الصحية، حتى لو كان من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، فقيمة الإنسان أعلى دائما، وتتقدم في بعض الحالات حتى على الأنظمة، ولعمري إن هذا من سمو الخلق وبُعد النظر وحصافة الرأي.
ولأن الإنسانية صفة أصيلة في بلادنا، فإن مواقفها لا تظل مقيدة بشواهد محدودة، بل هي اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمين تسجل موقفا إنسانيا عظيما يتجاوز كل التصنيفات، ويكتفي بالإنسان فحسب، تقديرا للعمل الجليل والتضحيات التي تقدمها الكوادر الصحية المختلفة، يترجم وصف (أبطال الصحة) إلى حالة حقيقية متجسدة، لتجعل تضحيات هؤلاء الأبطال في معركتهم الكبرى مع فيروس كورونا ميدانا يستحق المكافأة، فقد راح بعضهم ضحية المواجهة الشجاعة ضد هذا الفيروس الفتاك.
نعم، لقد قررت السعودية بإنسانيتها الأصيلة تجاوز (الجنس/ والجنسية/ والعرق/ والمعتقد/ والمركز الوظيفي/ والمؤهل العلمي/ وأي صفة تمايز بين الكوادر الصحية) في مواجهة كورونا، واكتفت بالإنسان، لتمنح عوائل الشهداء الذين قضوا أجلهم في مواجهة الجائحة، وهم يؤدون واجباتهم في خدمة الإنسانية مكافأة مجزية (نصف مليون ريال)، تعينهم على مواصلة حياتهم وتخفف آلام مصاب الفقد، بعد رحيل أحبائهم.
هذا الفعل الفريد ليس شائعا في بلدان العالم، بل امتازت به بلادنا، لأنها ليست طارئة على الحقل الإنساني، وعنايتها بالإنسان لا تقتصر على هذه الأمثلة التي اختزلتها المقالة، التي لا تهدف إلى التلميع أو التذكير، فالفعل وحده مكتف بضيائه في كل الأصقاع، وشاهدنا أثره الطيب في ردود من سمع به من المنصفين، وإنما هدف المقالة أن تلفت المسكونين بمتلازمة الحقد على السعودية، أن يرفقوا بأنفسهم ويتخففوا من لوثتهم، وينظروا بعين الإنصاف والعدل إلى هذه البلاد التي تضمر الخير في نواياها، وتظهره في أفعالها، فهو صفة متأصلة فيها، تنبع من صفاء السريرة، وسماحة الدين، وأصالة العروبة.
ahmad_helali@