الخصيفان.. قيادي أمني من الطراز الأول
السبت / 14 / ربيع الأول / 1442 هـ - 22:34 - السبت 31 أكتوبر 2020 22:34
يعد أحد أبرز القيادات العسكرية ورموز الدولة السعودية البارزين واللامعين العاملين في القطاع الأمني، صاحب حظوة كبيرة وقبول واسع بين الأوساط الرسمية والمجتمعية، إنه الفريق صالح بن طه خصيفان، رئيس جهاز المباحث العامة السابق والمستشار السابق بالديوان الملكي.
كان ـ يرحمه الله ـ أحد فرسان ورجالات الوطن المشهود لهم بالإخلاص والاستقامة والتفاني في خدمة دينه ومليكه ووطنه الذي خدمه في الكثير من المواقع الأمنية.
عرفه المجتمع المكي منذ سنوات طويلة بخلقه وحسن تعامله حتى أطلق عليه لقب (الرجل الباسم) رغم موقعه الأمني وما يشغله من مناصب تمس الأمن القومي السعودي، فشخصيته الأمنية و(كاريزمته) العسكرية لم تمنعه من أن يكون مقربا من أوساط مجتمعه المكي، فكان محبوبا ومقبولا ومقربا منهم. وهو من الشخصيات القيادية المؤثرة، بل من العقليات الأمنية الحكيمة، فهو يعد في الأوساط الأمنية بـ(القيادي المحترف) من الطراز الأول، فكان عقله وفكره موسوعيا جامعا للعديد من العلوم والمعارف، صاحب حضور كبير وجذاب، وعقل راجح، وشخصية تأسر كل من يقترب منها ويتحدث إليها.
شفاعات
وارتبط اسمه بعد أن تسلم منصب مدير عام جهاز المباحث العامة لسنوات بقبول شفاعات الناس دون إخلال بالنظام والسعي إلى حل الكثير من المشكلات بطريقة ودية، حيث عرف عنه عدم التمييز بين الناس أثناء أدائه لعمله بناء على ما عرف عنه من قلب سليم وأمانة وإخلاص في أداء كل شيء.
يميل في تعامله مع القضايا ومعالجتها بما يحقق المصلحة العامة وحفظ الحقوق، فاشتهر بين أوساط المقربين بأنه يعمل دون تمييز أو عنصرية في تعامله مع الآخرين سواء في تعاملاته العامة مع الوسط الاجتماعي أو أثناء عمله في مهنته كرجل أمن ودولة، وفي تعامله مع القضايا وطريقة حله لها، حيث كان متوازنا في طريقة التعامل والتعاطي مع أي أمر عاما كان أو خاصا وسواء كان على النطاق الرسمي أو على النطاق المجتمعي.
ولم تكن شخصيته لتنتج وتخرج إلى العلن لولا أن ارتبطت أسرته المعروفة (خصيفان) بمكة المكرمة بعلاقاتها الطيبة والحسنة مع الناس والدائرة المحيطة بها، فحتى عندما غادر مركزه ظلت العلاقة قائمة بينه وبينهم لا تشوبها شائبة.
نشأته ومناصبه
نشأ في حي أجياد المحيط بالحرم المكي الشريف، والده الفريق الراحل طه خصيفان، أنهى تعليمه العام بمكة المكرمة، وتخرج من مدرسة الشرطة وعمل في الميدان، وكلف بمهام وأعمال متعددة إلى أن عين قائدا لمرور العاصمة المقدسة عام 1956م، ثم قائدا لقوة شرطة العاصمة المقدسة عام 1958.
حيث توالت مناصبه ونقل ليدير فيما بعد مباحث العاصمة المقدسة بين عام 1965-1972م، وأصبح مساعدا لمدير عام المباحث للشؤون الإدارية لمدة أربع سنوات بين عام 1972-1976م، حيث تسلم فيما بعد مناصب نائب مدير عام المباحث العامة منذ عام من عام 1976 إلى عام 1986م، ثم عين مديرا عاما للمباحث العامة عام 1985م، حيث يعد ثالث مدير للمباحث في تاريخ السعودية، والذي تزامن في فترة مهمة وعصيبة تمثلت في بداية موجة الإرهاب وتصاعد (الإسلام السياسي) وتحدياته العديدة والتي واجهها الراحل بحنكة وصبر وعزيمة بالغة.
ترأس لجنة الضباط العليا لقوى الأمن الداخلي والمجلس الأعلى لكلية الملك فهد الأمنية منذ 14 يوليو 1992م حتى عام 2003، حيث أحيل على التقاعد وأصبح مستشارا ملكيا بمرتبة وزير.
شهادات بحقه
ذاع صيته فبلغ الآفاق، حيث أثنى عليه كبار المسؤولين والأمراء في الدولة، وصف وزير الداخلية الأسبق الأمير أحمد بن عبدالعزيز علاقة الفريق صالح بالمسؤولين سواء على مستوى منظومة الداخلية أو غيرها بـ(المتميزة) والقائمة على أداء واجب الوظيفة وخدمة القضايا بما يتوفق مع الأنظمة، وقال عنه «أعرفه منذ أن كنت في مكة المكرمة»، منوها إلى أنه لم يسبق أن وقف على شكوى أو اعتراض على أسلوبه، ولم يصلني ما يسيء عنه.
وأضاف واصفا طريقة ومبدأ عمله في جهاز المباحث العامة بالقول «صالح خصيفان يميل لتهدئة الأمور وتشخيص الجريمة وتصنيفها مع حفظ حقوق الأطراف وهو أقرب للإصلاح وللخير».
أقام له وزير الداخلية الأسبق الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) حفلا في العاصمة الرياض بعد تقاعده من جهاز المباحث، وأكرمه ولي الأمر بتعيينه مستشارا في الديوان الملكي بمرتبة وزير وحتى وفاته.
فيما وصفه أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بالعديد من الصفات قائلا «عرفته منذ أن كنت في عسير وكنت أستأنس برأيه في العديد من القضايا، ووجدت فيه نعم الرجل الحريص على مصلحة وطنه ومواطنيه»، أما وزير الحرس الوطني السابق الأمير متعب بن عبدالله فقد كان محببا إلى قلبه واصفا مشاعره تجاهه بالقول «أشهد الله أني أحب الفريق صالح»، مؤكدا أن أعز من في حياة الإنسان الوالدين ولو استطاع أن يعطيهما من عمره لفعل، وأن الفريق صالح في نفسه يصل لهذه المنزلة هو والشيخ محمد النويصر.
مآثر الرجل وقربه من ولاة الأمر والمسؤولين كان له وقعه الكبير بسبب ما يتمتع به من خصال حميد فعلى الرغم من أنّ المرض قد منعه وحبسه لعدة سنوات من حضور العديد من المناسبات الرسمية والإجتماعية (أتراح وأفراح)، إلا أنّه لم قطع الوصال معهم ويهجرهم أو يبتعد عنهم، فقد كان يتعذر لهم إما هاتفياً أو عبر الرسائل والمحادثات النصية.
شخصية حاضرة ومؤثرة
يعتبر الفريق صالح خصيفان من الشخصيات القيادية المؤثرة بل من العقليات الأمنية الحكيمة، فهو يعدّ في الأوساط الأمنية بـ'القيادي المحترف' من الطراز الأول، فكان عقله وفكره موسوعياً جامعاً للعديد من العلوم والمعارف، صاحب حضور كبير وجذاب، وعقل راجح، وشخصية تأسر كل من يقترب منها ويتحدث إليها، وكأنّه يخيل لمن يلتقي به لأول مرة كأنّه يعرفه منذ سنوات بعيدة، فلم يلقاه أحد إلا ووجد منه حرارة الاستقبال، والمشاعر الإنسانية الصافية، بل الحفاوة البالغة والترحيب الكبير، الأمر الذي جعله يتمتع بكاريزما مؤثرة، جعلت منه محاوراً بارعاً بين الناس.
والمتتبع لسيرته يراه منذ طفولته أنّه كان ملازماً لوالده الفريق طه خصيفان المعروف بصيته وكرم أخلاقه، كما أنّه تعلّم في الحرم المكي، فتشرب المبادئ والقيم الدينية، فجمع بينها وبين تعاليم والده الفريق طه خصيفان، الذي غرّس فيه مكارم الأخلاق تربيةً وتنشئةً ومعالم الإنتماء والولاء والإخلاص لهذا الوطن الكبير، حيث كان يتردد على المنتديات الأدبية المكية، الأمر الذي أكسبه معارف ومهارات أهلته لأن يصبح ذو مكانة كبيرة ومرموقة في أوساط المجتمع المكي.
وقد تمتع الرجل بين أوساط من عايشه واقترب منه وتعامل معه عن كثب بسعة أفق ونظرة بعيدة المدى، حيث كان يولي اهتماماً كبيراً بالعمل الصحفي وأهميته البالغة في التأثير الجماهيري والمجتمعي، وهذا يندر ما تجده في شخصيات ورموز رسمية خاصة على مستوى الشخصيات الأمنية والعسكرية، بسبب اعتمادهم على السرية في العمل بشكل كبير وايمانهم أنّ العمل يجب أن يكون في الكواليس وبعيداً عن الأضواء، وينقل عنه: 'أتابع قراءاة الصحف السعودية بإهتمام، سواء في فترة عملي الأمني أو اليومي، وأجد أنّ صحافتنا لها وجودها وحضورها وأثرها وتأثيرها في قضايا الناس ومعالجة الكثير مما يحتاج لإلقاء الضوء عليها، وفي المقابل أجد التجاوب من المسؤولين، وهو أمر جميل يحقق للصحافة قيمتها وأهدافها ويساعد على نجاحها وتحمل مسؤولياتها'.
وأيا يكن الأمر فإنّ الفريق الخصيفان استطاع أن يسطر صفحة مهمة وخالدة في تاريخ الرموز الأمنية والعسكرية في السعودية وعلى وجه الخصوص الحجازية منها، فهو يعدّ من الشخصيات التي كتب تاريخهم بماء من ذهب سطرتها أعماله وشخصيته المؤثرة المليئة بالقصص الواقعية والمستلهمة من حب الأرض والوطن والإنسان وحبه لولاة أمره لتبثى سيرته باقية ومؤثرة في أوساط محبيه ومقربيه وكل من قرأ عنه بعد مماته ونبراساً مضيئاً للأجيال اللاحقة والقادمة.
كان ـ يرحمه الله ـ أحد فرسان ورجالات الوطن المشهود لهم بالإخلاص والاستقامة والتفاني في خدمة دينه ومليكه ووطنه الذي خدمه في الكثير من المواقع الأمنية.
عرفه المجتمع المكي منذ سنوات طويلة بخلقه وحسن تعامله حتى أطلق عليه لقب (الرجل الباسم) رغم موقعه الأمني وما يشغله من مناصب تمس الأمن القومي السعودي، فشخصيته الأمنية و(كاريزمته) العسكرية لم تمنعه من أن يكون مقربا من أوساط مجتمعه المكي، فكان محبوبا ومقبولا ومقربا منهم. وهو من الشخصيات القيادية المؤثرة، بل من العقليات الأمنية الحكيمة، فهو يعد في الأوساط الأمنية بـ(القيادي المحترف) من الطراز الأول، فكان عقله وفكره موسوعيا جامعا للعديد من العلوم والمعارف، صاحب حضور كبير وجذاب، وعقل راجح، وشخصية تأسر كل من يقترب منها ويتحدث إليها.
شفاعات
وارتبط اسمه بعد أن تسلم منصب مدير عام جهاز المباحث العامة لسنوات بقبول شفاعات الناس دون إخلال بالنظام والسعي إلى حل الكثير من المشكلات بطريقة ودية، حيث عرف عنه عدم التمييز بين الناس أثناء أدائه لعمله بناء على ما عرف عنه من قلب سليم وأمانة وإخلاص في أداء كل شيء.
يميل في تعامله مع القضايا ومعالجتها بما يحقق المصلحة العامة وحفظ الحقوق، فاشتهر بين أوساط المقربين بأنه يعمل دون تمييز أو عنصرية في تعامله مع الآخرين سواء في تعاملاته العامة مع الوسط الاجتماعي أو أثناء عمله في مهنته كرجل أمن ودولة، وفي تعامله مع القضايا وطريقة حله لها، حيث كان متوازنا في طريقة التعامل والتعاطي مع أي أمر عاما كان أو خاصا وسواء كان على النطاق الرسمي أو على النطاق المجتمعي.
ولم تكن شخصيته لتنتج وتخرج إلى العلن لولا أن ارتبطت أسرته المعروفة (خصيفان) بمكة المكرمة بعلاقاتها الطيبة والحسنة مع الناس والدائرة المحيطة بها، فحتى عندما غادر مركزه ظلت العلاقة قائمة بينه وبينهم لا تشوبها شائبة.
نشأته ومناصبه
نشأ في حي أجياد المحيط بالحرم المكي الشريف، والده الفريق الراحل طه خصيفان، أنهى تعليمه العام بمكة المكرمة، وتخرج من مدرسة الشرطة وعمل في الميدان، وكلف بمهام وأعمال متعددة إلى أن عين قائدا لمرور العاصمة المقدسة عام 1956م، ثم قائدا لقوة شرطة العاصمة المقدسة عام 1958.
حيث توالت مناصبه ونقل ليدير فيما بعد مباحث العاصمة المقدسة بين عام 1965-1972م، وأصبح مساعدا لمدير عام المباحث للشؤون الإدارية لمدة أربع سنوات بين عام 1972-1976م، حيث تسلم فيما بعد مناصب نائب مدير عام المباحث العامة منذ عام من عام 1976 إلى عام 1986م، ثم عين مديرا عاما للمباحث العامة عام 1985م، حيث يعد ثالث مدير للمباحث في تاريخ السعودية، والذي تزامن في فترة مهمة وعصيبة تمثلت في بداية موجة الإرهاب وتصاعد (الإسلام السياسي) وتحدياته العديدة والتي واجهها الراحل بحنكة وصبر وعزيمة بالغة.
ترأس لجنة الضباط العليا لقوى الأمن الداخلي والمجلس الأعلى لكلية الملك فهد الأمنية منذ 14 يوليو 1992م حتى عام 2003، حيث أحيل على التقاعد وأصبح مستشارا ملكيا بمرتبة وزير.
شهادات بحقه
ذاع صيته فبلغ الآفاق، حيث أثنى عليه كبار المسؤولين والأمراء في الدولة، وصف وزير الداخلية الأسبق الأمير أحمد بن عبدالعزيز علاقة الفريق صالح بالمسؤولين سواء على مستوى منظومة الداخلية أو غيرها بـ(المتميزة) والقائمة على أداء واجب الوظيفة وخدمة القضايا بما يتوفق مع الأنظمة، وقال عنه «أعرفه منذ أن كنت في مكة المكرمة»، منوها إلى أنه لم يسبق أن وقف على شكوى أو اعتراض على أسلوبه، ولم يصلني ما يسيء عنه.
وأضاف واصفا طريقة ومبدأ عمله في جهاز المباحث العامة بالقول «صالح خصيفان يميل لتهدئة الأمور وتشخيص الجريمة وتصنيفها مع حفظ حقوق الأطراف وهو أقرب للإصلاح وللخير».
أقام له وزير الداخلية الأسبق الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) حفلا في العاصمة الرياض بعد تقاعده من جهاز المباحث، وأكرمه ولي الأمر بتعيينه مستشارا في الديوان الملكي بمرتبة وزير وحتى وفاته.
فيما وصفه أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر بالعديد من الصفات قائلا «عرفته منذ أن كنت في عسير وكنت أستأنس برأيه في العديد من القضايا، ووجدت فيه نعم الرجل الحريص على مصلحة وطنه ومواطنيه»، أما وزير الحرس الوطني السابق الأمير متعب بن عبدالله فقد كان محببا إلى قلبه واصفا مشاعره تجاهه بالقول «أشهد الله أني أحب الفريق صالح»، مؤكدا أن أعز من في حياة الإنسان الوالدين ولو استطاع أن يعطيهما من عمره لفعل، وأن الفريق صالح في نفسه يصل لهذه المنزلة هو والشيخ محمد النويصر.
مآثر الرجل وقربه من ولاة الأمر والمسؤولين كان له وقعه الكبير بسبب ما يتمتع به من خصال حميد فعلى الرغم من أنّ المرض قد منعه وحبسه لعدة سنوات من حضور العديد من المناسبات الرسمية والإجتماعية (أتراح وأفراح)، إلا أنّه لم قطع الوصال معهم ويهجرهم أو يبتعد عنهم، فقد كان يتعذر لهم إما هاتفياً أو عبر الرسائل والمحادثات النصية.
شخصية حاضرة ومؤثرة
يعتبر الفريق صالح خصيفان من الشخصيات القيادية المؤثرة بل من العقليات الأمنية الحكيمة، فهو يعدّ في الأوساط الأمنية بـ'القيادي المحترف' من الطراز الأول، فكان عقله وفكره موسوعياً جامعاً للعديد من العلوم والمعارف، صاحب حضور كبير وجذاب، وعقل راجح، وشخصية تأسر كل من يقترب منها ويتحدث إليها، وكأنّه يخيل لمن يلتقي به لأول مرة كأنّه يعرفه منذ سنوات بعيدة، فلم يلقاه أحد إلا ووجد منه حرارة الاستقبال، والمشاعر الإنسانية الصافية، بل الحفاوة البالغة والترحيب الكبير، الأمر الذي جعله يتمتع بكاريزما مؤثرة، جعلت منه محاوراً بارعاً بين الناس.
والمتتبع لسيرته يراه منذ طفولته أنّه كان ملازماً لوالده الفريق طه خصيفان المعروف بصيته وكرم أخلاقه، كما أنّه تعلّم في الحرم المكي، فتشرب المبادئ والقيم الدينية، فجمع بينها وبين تعاليم والده الفريق طه خصيفان، الذي غرّس فيه مكارم الأخلاق تربيةً وتنشئةً ومعالم الإنتماء والولاء والإخلاص لهذا الوطن الكبير، حيث كان يتردد على المنتديات الأدبية المكية، الأمر الذي أكسبه معارف ومهارات أهلته لأن يصبح ذو مكانة كبيرة ومرموقة في أوساط المجتمع المكي.
وقد تمتع الرجل بين أوساط من عايشه واقترب منه وتعامل معه عن كثب بسعة أفق ونظرة بعيدة المدى، حيث كان يولي اهتماماً كبيراً بالعمل الصحفي وأهميته البالغة في التأثير الجماهيري والمجتمعي، وهذا يندر ما تجده في شخصيات ورموز رسمية خاصة على مستوى الشخصيات الأمنية والعسكرية، بسبب اعتمادهم على السرية في العمل بشكل كبير وايمانهم أنّ العمل يجب أن يكون في الكواليس وبعيداً عن الأضواء، وينقل عنه: 'أتابع قراءاة الصحف السعودية بإهتمام، سواء في فترة عملي الأمني أو اليومي، وأجد أنّ صحافتنا لها وجودها وحضورها وأثرها وتأثيرها في قضايا الناس ومعالجة الكثير مما يحتاج لإلقاء الضوء عليها، وفي المقابل أجد التجاوب من المسؤولين، وهو أمر جميل يحقق للصحافة قيمتها وأهدافها ويساعد على نجاحها وتحمل مسؤولياتها'.
وأيا يكن الأمر فإنّ الفريق الخصيفان استطاع أن يسطر صفحة مهمة وخالدة في تاريخ الرموز الأمنية والعسكرية في السعودية وعلى وجه الخصوص الحجازية منها، فهو يعدّ من الشخصيات التي كتب تاريخهم بماء من ذهب سطرتها أعماله وشخصيته المؤثرة المليئة بالقصص الواقعية والمستلهمة من حب الأرض والوطن والإنسان وحبه لولاة أمره لتبثى سيرته باقية ومؤثرة في أوساط محبيه ومقربيه وكل من قرأ عنه بعد مماته ونبراساً مضيئاً للأجيال اللاحقة والقادمة.