فيما وجه أعضاء في الكونجرس الأمريكي انتقادات لشركة «تويتر» بعد تغريدات المرشد الإيراني علي خامنئي التي وصفت بـ«العدائية»، دافع الرئيس التنفيذي لموقع التواصل الاجتماعي الشهير، جاك دورسي، عن قرار عدم اتخاذ أي إجراء ضد التغريدات التي هدد خلالها بشن هجمات مسلحة.

وقال دورسي، خلال جلسة استماع في الكونجرس سئل خلالها عن تغريدات خامنئي، إنه لم يجد أن هذه التغريدات تنتهك سياسة تويتر لأننا اعتبرناها مجرد كلام (قعقعة سيوف)»، وفقا لمجلة «بولتيكو» الأمريكية.

ونقل تلفزيون (الحرة) عن دورسي، خلال جلسة الاستماع التي ضمت أيضا رؤساء شركتي فيس بوك وقوقل، «إننا نعتقد أن الكلام ضد الشعب الأمريكي أو مواطني بلد ما، أمر مختلف ويمكن أن يتسبب في المزيد من الضرر الفوري».

وكان المرشد الإيراني وصف في تغريدة نشرها في مايو الماضي إسرائيل بأنها «ورم سرطاني مميت»، وقال في تغريدة أخرى لاحقا «سندعم ونساعد أي أمة أو أي مجموعة في أي مكان تعارض وتحارب الكيان الصهيوني ونحن لا نتردد في قول ذلك».

ولم تتحرك تويتر لكنها في نفس الوقت تقريبا، وضعت علامة تحذير أسفل تغريدة للرئيس الأمريكي تتعلق بالانتخابات الأمريكية عبر البريد، بالإضافة لتغريدة أخرى تتعلق بالاحتجاجات التي وقعت في الولايات المتحدة الصيف الماضي.

وخلال جلسة الاستماع تساءل رئيس لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الأمريكي روجر ويكر عن سبب انتظار تويتر شهرين من أجل اتخاذ إجراء ضد ادعاءات لا أساس لها من قبل مسؤولين صينيين حول أصول فيروس كورونا.

وقال ويكر موجها كلامه لرئيس شركة تويتر «إنك تقيد رئيس الولايات المتحدة بشكل روتيني»، وأضاف «كيف يمكن أن يظل ادعاء صادر من الشيوعيين الصينيين في أن الجيش الأمريكي هو المسؤول عن أصل فيروس كورونا لمدة شهرين من دون وضع علامة تحقق تحته، بينما يتم تصنيف تغريدة ترمب حول الاقتراع عبر البريد على الفور؟»، لكن دورسي عاد ودافع عن خطوات شركة تويتر وقال «نحاول التصرف بأسرع ما يمكن».

وكان عدد من الساسة والمسؤولين الأمريكيين طالبوا في وقت سابق بحذف تغريدة خامنئي بسبب خطابها العنصري، كما انتقد دونالد جون ترمب، ابن الرئيس الأمريكي، إدارة تويتر لسماحها بنشر تغريدة خامنئي، وقال «يخضع رئيس الولايات المتحدة للرقابة طوال الوقت من قبل أساتذة وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن تويتر يسمح بمرور مثل هذا الخطاب المقزز والمعادي، هذا مقزز».