اليمنيون يرفضون أن يكون بلدهم فارسيا
الاحد / 5 / شوال / 1437 هـ - 22:15 - الاحد 10 يوليو 2016 22:15
هدد الرئيس اليمني عبدربه هادي أمس بمقاطعة مباحثات السلام اليمنية بالكويت المقرر أن تستأنف الجمعة المقبل برعاية الأمم المتحدة، إذا «حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة»، حسب تعبيره.
وأضاف هادي لدى تفقد قواته في محافظة مأرب شرق العاصمة صنعاء الواقعة بيد المتمردين منذ نحو عامين، «لن نعود لمشاورات الكويت إذا حاولت الأمم المتحدة فرض رؤيتها الأخيرة عبر مبعوثها الدولي إسماعيل ولد الشيخ».
وكانت مفاوضات السلام علقت نهاية يونيو بعد شهرين من المباحثات غير المثمرة.
وكان ولد الشيخ أعلن أنه سلم مفاوضي الجانب الحكومي والتمرد خارطة طريق تنص على «إجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها القرار 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية».
وأعربت الحكومة اليمنية عن تحفظها على المقترح، وطالبت بانسحاب المتمردين من المدن ومن بينها صنعاء قبل بدء عملية انتقال سياسي مع المتمردين الذين يطالبون من جانبهم بحكومة وحدة وطنية.
وتابع هادي أثناء زيارته مأرب أن المتمردين المتهمين بالارتباط بإيران، «يسعون عبر مشاورات الكويت لشرعنة انقلابهم وليس تحقيق السلام».
وأضاف «لن يقبل اليمنيون أن تكون اليمن دولة فارسية»، واعدا باستعادة صنعاء من المتمردين قريبا.
ووصل هادي ونائبه اللواء علي محسن الأحمر وعدد من الوزراء وقيادات الدولة أمس مأرب في أول زيارة للمحافظة منذ تحريرها.
في غضون ذلك اشتدت حدة المعارك بين قوات الشرعية وميليشيات الحوثي وصالح بمنطقة نهم شرق صنعاء.
وكشف الناطق باسم مقاومة صنعاء عبدالله الشندقي عن وصول أسلحة متطورة للمتمردين خلال فترة الهدنة.
وأكد أن الميليشيات استغلت المشاورات وإطالة أمدها لإدخال شحنتها من الأسلحة المتطورة تحت غطاء المساعدات، واستخدمت تلك الأسلحة ومن بينها صواريخ حرارية في جبهات القتال، منها جبهة نهم.
إلى ذلك اعترضت منظومة دفاع التحالف بمأرب صاروخا بالستيا أطلقته الميليشيات باتجاه معسكر تداوين الذي تتمركز فيه قوات التحالف، بعد ساعات من إطلاق صاروخ مماثل على منطقة مفرق الجوف.
وفي تعز تجددت المواجهات بين قوات الشرعية والميليشيات في مختلف الجبهات، وتركزت في وادي الزنوج شمال تعز ومحيط الدفاع الجوي شمال غرب.
وفيما قصفت الميليشيات مناطق الرماء بمديرية القبيطة بمحافظة لحج بصواريخ الكاتيوشا، شهدت منطقة الصراري بمديرية المسراخ مواجهات شرسة، وقتل وأصيب فيها 20 مسلحا من الميليشيات.
وفي الجوف تصدت قوات الشرعية لهجوم الميليشيات أمس على موقع ملحان بمنطقة الساقية بمديرية المصلوب.
كما تواصل جماعة الحوثي حشد التعزيزات العسكرية بعدة مناطق في محافظة البيضاء، وسط اليمن.
وكانت مقاومة البيضاء أعلنت مقتل 9 مسلحين للحوثي بكمينين منفصلين قرب منطقة طياب بمديرية ذي ناعم.
الى ذلك شنت مقاتلات التحالف أمس سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في صنعاء واستهدفت 5 مواقع وتجمعات للمتمردين بمنطقة المجاوحة بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء.
وفي مدينة المخا، غربي المدينة، الواقعة على ساحل البحر الأحمر، شن التحالف غارات على تجمع للحوثيين في مزرعة العزيبي.
كما شن غارات مماثلة على مواقع الانقلابيين في منطقة الوازعية شرق تعز.
هادي يتوعد
- سنقاطع المشاورات إذا فرضت الرؤية الأممية
- المتمردون يسعون لشرعنة انقلابهم
- لن نقبل أن تكون اليمن دولة فارسية
- سنستعيد صنعاء من المتمردين قريبا