مكة تودع طبيبها العيدروس.. والأهالي يرثونه عبر مواقع التواصل
مكيون
السبت / 30 / صفر / 1442 هـ - 18:39 - السبت 17 أكتوبر 2020 18:39
«نشهد بأنه كان طيب النفس وصاحب خلق رفيع وابتسامة دائمة وطيبة لا تفارق محياه ويتسم بجمال الروح»، بهذه الكلمات نعاه محبوه وأصدقاؤه ومقربوه، إنه رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة الدكتور طارق عيدروس.
كان واحدا من الأطباء البارزين علما وخلقا، فقد كان لحاجات الناس قاضيا ولمرضاه بشوشا ولطلابه معلما داعما، لم يقتصر صيته على أروقة المستشفى، بل تعداه ليصل إلى كل أرجاء وأطراف مدينة مكة المكرمة، لنبل خلقه ونقاء سريرته، ولتواضعه الجم مع الجميع. فاضت روحه إلى بارئها بعد معاناة وصراع مع المرض. شهد له القاصي والداني بأنه كان متفانيا في خدمة المرضى لا يرد أحدا منهم، فقد أنقذ عشرات الحالات من الموت المحقق، كان أبرزها عملية جراحية عاجلة أجراها بالتعاون مع مجموعة من الأطباء، لإنقاذ حياة طفل لم يتجاوز عمره العام، كان يعاني من حالة اختناق تام بسبب إنسداد القصبة الهوائية لاعتراض مسمار، ونقل إلى غرفة العمليات مباشرة وبالفعل عاد إليه التنفس الطبيعي بعد تغير لون وجهه.
روحه الطيبة
تحدث عن مناقبه نظيره رئيس قسم جراحات الأنف ومناظير الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة الدكتور عمر أبوسليمان «فقدنا إنسانا عزيزا جدا علينا وندين له بالكثير، علمنا كل شيء في التخصص، واحتضننا في وقت كنا بأمس الحاجة لمعلم وقدوة، وحرص على أن نخدم المحتاج والضعيف بأولوية، وخدم مكة وأهلها وزوارها بتفان وأمانة، له في القلوب ذكر ومحبة عظيمة»، ويختم بألم «عزاؤنا أن يجبر الله مصابنا ويلهمنا الصبر والسلوان».
وأطلق محبوه هاشتاقا خاصا به عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يرثونه فيه ويستذكرون من خلاله محاسنه وصفاته وخصاله الحميدة، فبكاه الغريب والصديق، القريب والبعيد، داعين له بالرحمة والغفران.
حتى إن أحد محبيه من خلف ستار أطلق حسابا خاصا أطلق عليه «صدقة جارية لطارق العيدروس»، حيث وضع شعارا على الحساب «إذا مررتم من هنا فلا تبخلوا عليه بدعوة تنير له قبره».
نعم المعلم
استذكره أحد طلابه الذين تتلمذوا على يديه وهو استشاري أمراض الباطنة وأمراض الدم بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور أسامة السلطان بالقول «درسنا مادة الأنف والأذن والحنجرة عندما كنا طلابا في السنة الخامسة في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، وهذا كان قبل أكثر من عقدين من الزمن»، مضيفا بألم وحسرة «رحمه الله رحمة واسعة وتجاوز عن سيئاته وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا».
قبل حوالي شهرين من وفاته كان قد بعث له طبيب زميل له في المهنة من دولة اليمن، وهو الدكتور عبدالله السلماوي برسالة اطمئنان وهو على فراش مرضه قال له فيها «نطمئن ونسأل عليك طول الوقت وندعو الله أن يرفع عنك ويشفيك وترجع تنور الدنيا بألف سلامة، حضرتك غالي علينا جدا جدا يا دكتور طارق»، ليرد عليه العيدورس بعد خمسة أيام قائلا «جزاك الله خيرا، الله لا يحرمني دعاءكم، سامحوني وأرجو الصفح، بالله سامحوني من قلوبكم لم أقصد أن أزعل أحدا نيتي الخير لكم وأنا خدامكم».
ساع في الخير
الفراق على حزنه لم يقتصر فقط على الوسط الطبي، بل تعداه ليصل إلى أوساط أخرى، فصيته الحسن وروحه الجميلة بلغت حدا لا ينتهي وصفه. عبدالله الحيمي الذي يعمل في مجال البرمجة والالكترونيات والذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية، مجرد أن سمع بخبر وفاته كتب تغريدة مطولة على حسابه في «تويتر» يستذكر فيها الذكريات الخالدة مع الطبيب العيدروس قائلا «رحمك الله يا حبيبي يا عمي طارق العيدروس، يا من كنت لي في مقام الأب والأخ الكبير والصديق العزيز، كنت نعم القدوة ونعم الساعي في الخير للقريب والبعيد، رحلت وتركت وراءك ذكريات جميلة وسيرة يقتدى بها».
واستمر مستذكرا الأيام التي عاش فيها معه «حبك لمكة المكرمة وشغفك واهتمامك بالمدينة المنورة وأهلها حببني فيهما أكثر وأكثر، عشت معنا سنوات قليلة ولكن مليئة بالإنجازات والذكريات الحلوة».
وليختم الحيمي حديثه بقوله «الله يجعل قبرك روضة من رياض الجنة ويجمعك بسيد الخلق وبكل أحبابك في الفردوس الأعلى».
كما نعاه رئيس قسم الإعلام بجامعة أم القرى الدكتور سالم عريجة قائلا «رحم الله صاحب العلم والعمل، رحم الله صاحب الذكر الطيب، رحم الله الفقيد الدكتور طارق العيدروس وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون».
كان واحدا من الأطباء البارزين علما وخلقا، فقد كان لحاجات الناس قاضيا ولمرضاه بشوشا ولطلابه معلما داعما، لم يقتصر صيته على أروقة المستشفى، بل تعداه ليصل إلى كل أرجاء وأطراف مدينة مكة المكرمة، لنبل خلقه ونقاء سريرته، ولتواضعه الجم مع الجميع. فاضت روحه إلى بارئها بعد معاناة وصراع مع المرض. شهد له القاصي والداني بأنه كان متفانيا في خدمة المرضى لا يرد أحدا منهم، فقد أنقذ عشرات الحالات من الموت المحقق، كان أبرزها عملية جراحية عاجلة أجراها بالتعاون مع مجموعة من الأطباء، لإنقاذ حياة طفل لم يتجاوز عمره العام، كان يعاني من حالة اختناق تام بسبب إنسداد القصبة الهوائية لاعتراض مسمار، ونقل إلى غرفة العمليات مباشرة وبالفعل عاد إليه التنفس الطبيعي بعد تغير لون وجهه.
روحه الطيبة
تحدث عن مناقبه نظيره رئيس قسم جراحات الأنف ومناظير الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة الدكتور عمر أبوسليمان «فقدنا إنسانا عزيزا جدا علينا وندين له بالكثير، علمنا كل شيء في التخصص، واحتضننا في وقت كنا بأمس الحاجة لمعلم وقدوة، وحرص على أن نخدم المحتاج والضعيف بأولوية، وخدم مكة وأهلها وزوارها بتفان وأمانة، له في القلوب ذكر ومحبة عظيمة»، ويختم بألم «عزاؤنا أن يجبر الله مصابنا ويلهمنا الصبر والسلوان».
وأطلق محبوه هاشتاقا خاصا به عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يرثونه فيه ويستذكرون من خلاله محاسنه وصفاته وخصاله الحميدة، فبكاه الغريب والصديق، القريب والبعيد، داعين له بالرحمة والغفران.
حتى إن أحد محبيه من خلف ستار أطلق حسابا خاصا أطلق عليه «صدقة جارية لطارق العيدروس»، حيث وضع شعارا على الحساب «إذا مررتم من هنا فلا تبخلوا عليه بدعوة تنير له قبره».
نعم المعلم
استذكره أحد طلابه الذين تتلمذوا على يديه وهو استشاري أمراض الباطنة وأمراض الدم بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور أسامة السلطان بالقول «درسنا مادة الأنف والأذن والحنجرة عندما كنا طلابا في السنة الخامسة في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، وهذا كان قبل أكثر من عقدين من الزمن»، مضيفا بألم وحسرة «رحمه الله رحمة واسعة وتجاوز عن سيئاته وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا».
قبل حوالي شهرين من وفاته كان قد بعث له طبيب زميل له في المهنة من دولة اليمن، وهو الدكتور عبدالله السلماوي برسالة اطمئنان وهو على فراش مرضه قال له فيها «نطمئن ونسأل عليك طول الوقت وندعو الله أن يرفع عنك ويشفيك وترجع تنور الدنيا بألف سلامة، حضرتك غالي علينا جدا جدا يا دكتور طارق»، ليرد عليه العيدورس بعد خمسة أيام قائلا «جزاك الله خيرا، الله لا يحرمني دعاءكم، سامحوني وأرجو الصفح، بالله سامحوني من قلوبكم لم أقصد أن أزعل أحدا نيتي الخير لكم وأنا خدامكم».
ساع في الخير
الفراق على حزنه لم يقتصر فقط على الوسط الطبي، بل تعداه ليصل إلى أوساط أخرى، فصيته الحسن وروحه الجميلة بلغت حدا لا ينتهي وصفه. عبدالله الحيمي الذي يعمل في مجال البرمجة والالكترونيات والذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية، مجرد أن سمع بخبر وفاته كتب تغريدة مطولة على حسابه في «تويتر» يستذكر فيها الذكريات الخالدة مع الطبيب العيدروس قائلا «رحمك الله يا حبيبي يا عمي طارق العيدروس، يا من كنت لي في مقام الأب والأخ الكبير والصديق العزيز، كنت نعم القدوة ونعم الساعي في الخير للقريب والبعيد، رحلت وتركت وراءك ذكريات جميلة وسيرة يقتدى بها».
واستمر مستذكرا الأيام التي عاش فيها معه «حبك لمكة المكرمة وشغفك واهتمامك بالمدينة المنورة وأهلها حببني فيهما أكثر وأكثر، عشت معنا سنوات قليلة ولكن مليئة بالإنجازات والذكريات الحلوة».
وليختم الحيمي حديثه بقوله «الله يجعل قبرك روضة من رياض الجنة ويجمعك بسيد الخلق وبكل أحبابك في الفردوس الأعلى».
كما نعاه رئيس قسم الإعلام بجامعة أم القرى الدكتور سالم عريجة قائلا «رحم الله صاحب العلم والعمل، رحم الله صاحب الذكر الطيب، رحم الله الفقيد الدكتور طارق العيدروس وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون».