العالم

5 منظمات تنشر أجندة التخريب القطري

معاملات سرية وصفقات مشبوهة تكشف دور الدوحة في نشر الإرهاب

عمليات تخريبية جرت برعاية قطر (مكة)
فضح موقع «بليتز» الإخباري 5 مؤسسات تعمل تحت غطاء خيري لنشر أجندة الإرهاب القطرية، وتحدث عن تعاونها مع تركيا وإيران والإخوان لنشر الفتنة في المنطقة.

وأكد تحقيق أجراه الصحفي المتخصص في مكافحة الإرهابي، صلاح الدين شعيب شودري، ونقله موقع (24) الإماراتي، أن أنشطة الدوحة التخريبية تركزت عبر المؤسسات الخيرية الخفية المتورطة في تمويل الإرهاب، والتي نشطت في أماكن وإحداثيات عدة، وهو ما دفع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، مصر، البحرين)، إلى قطع العلاقات مع قطر منذ عام 2017.

وأكد أن المؤسسات الخمس القطرية تشمل: راف، الإحسان، الشيخ عيد، جمعية قطر الخيرية، ومصرف قطر الإسلامي، وتمتد نشاطاتها في عدد من دول المنطقة من خلال معاملات سرية وصفقات مشبوهة.

مؤسسة راف

تمول المتطرفين في سوريا والسودان وليبيا وشمال مالي، وهي برئاسة شقيق أمير قطر ثاني بن عبداللاه آل ثاني، ولها علاقات وطيدة مع تركيا، وأنفقت نحو 37 مليون دولار من أجل العمليات التخريبية في السودان.

وتعمل على دعم الجماعات المتشددة، مثل القاعدة وبوكوحرام الموالية لتنظيم داعش الإرهابي، والانفصاليين الطوارق، وحركة التوحيد والجهاد الإرهابية في أفريقيا.

وبحسب تقارير إخبارية شيدت المؤسسة عددا من المدارس في 10 دول أفريقية خلال السنوات القليلة الماضية، بتكلفة إجمالية بلغت 13.4 مليون ريال قطري، في وقت أعلنت فيه مؤسسة «قطر الخيرية» المدرجة ضمن قائمة الإرهاب عن خطتها الجديدة التى تشمل مشاريع مياه وكفالات أيتام وبناء مراكز ثقافية ومساجد، بتكلفة إجمالية تصل إلى 30 مليون ريال قطري.

الإحسان

بدأت عملها في يونيو عام 2017، برئاسة عبدالله اليزيدي، وبالتعاون مع مؤسسة قطر الخيرية لتنفيذ مشاريع في اليمن، وفقا لتقارير صادرة عن الجمعية الخيرية اليمنية. وعمدت إلى التوغل في اليمن لدعم ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تحت غطاء الإغاثة.

وفي يوليو 2017 أعلنت جمعية الإحسان المؤسسات القطرية «راف» ومؤسسة «عيد» الخيرية و»قطر الخيرية» كشركاء لها في التنمية على موقعها الالكتروني لزيادة انتشارها، كما تعاونت مع مؤسسة الرحمة الخيرية في حضرموت، والتي تعتبر واجهة للقاعدة في شبه الجزيرة العربية، بحسب تقرير للحكومة الأمريكية.

الشيخ عيد

ذراع قطر الخفية في أوروبا، اتهمت بدعم الإرهاب من قبل وكالة الإيرادات الكندية، وفي 2016 فازت بعقود بناء 335 مسجدا في 17 دولة.

في عام 2011 تبرعت «عيد الخيرية» بمبلغ 385 ألف ريال قطري (حوالي 1.4 مليون دولار) لشراء مركز دار التوحيد الإسلامي ومدرسة الصفا والمروة الإسلامية في مدينة ميسيسوغا الكندية.

وتستضيف قطر عددا من الإرهابيين الآخرين المدرجين على قوائم الإرهاب، سواء العالمية أو تلك التي أعلنت عنها دول المقاطعة، حيث ذهب إبراهيم هندي في 2016، وهو إمام مركز دار التوحيد الإسلامي، المعروف بدعمه العلني للمتطرفين والإرهابيين، إلى قطر في مهمة لجمع التبرعات.

واستضافت قطر الشيخ نشأت أحمد، المطلوب في مصر على ذمة قضايا إرهابية، والذي تم اعتقاله في مصر لحثه على دعم «المجاهدين»، كما أنه برر هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

جمعية قطر

أعلنت الجمعية أن رسالتها «المشاركة في الحفاظ على الثقافة الإسلامية من خلال بناء المساجد»، وتأسست عام 1992 في قطر، وتمددت في أكثر من 70 دولة، وهي أداة تستغلها السلطات القطرية لنشر الإرهاب على نطاق أوسع في المنطقة والعالم، ودعم جماعة الإخوان الإرهابية، وإيران، وتركيا، والجماعات الإرهابية الإسلامية المتطرفة في العالم.

وبحسب تصريح سابق لمدير «برنامج التطرف» في جامعة جورج واشنطن، لورنزو فيدينو، فإن «هناك جهودا مبذولة من القطريين لتمويل شبكات الإخوان في أوروبا بشكل كبير ومبالغ كبيرة، عبر جمعيات خيرية». ويؤكد فيدينو وقوف الإخوان وراء جميع المشاريع الممولة من «قطر الخيرية»، مستندا إلى وثيقة يدعو فيها داعية الفتنة يوسف القرضاوي إلى دعم مشروع لبناء مسجد في ميلان في إيطاليا.

مصرف قطر

رفع المصور الصحفي الأمريكي، ماثيو شراير، دعوى قضائية بموجب قانون مكافحة الإرهاب ضد مصرف قطر الإسلامي في يناير، وقال فيها «إن الجماعات الجهادية المرتبطة بالقاعدة السورية، مثل جبهة النصرة وأحرار الشام، استخدمت شبكة دولية من الجهات المانحة والجمعيات الخيرية لتمويل أنشطتها الإرهابية، وإن المصرف قدم خدمات مالية لهؤلاء المتبرعين، ودعما ماليا للجمعيات الخيرية المرتبطة بها ضمنها جمعية قطر الخيرية».

وأكد من خلال الدعوى أن المنظمة الخيرية التركية و»قطر الخيرية» أقامتا شراكة «لدعم الجبهة الإسلامية السورية وأحرار الشام، من خلال دعم المستشفيات الميدانية لعلاج وتقديم الخدمات غير الطبية للجرحى».

يذكر أن الصحفي شراير اختطف من قبل جبهة النصرة بعد ثمانية عشر يوما من وصوله إلى سوريا لتغطية الحرب الأهلية في المنطقة بين حلب والحدود التركية، أواخر يناير 2012.