الإبداع الإذاعي والتلفازي
السبت / 23 / صفر / 1442 هـ - 19:18 - السبت 10 أكتوبر 2020 19:18
ما أكثر القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية التي تموج ببرامج لا حصر لها في شتى المجالات، ولا نريد الحديث هنا عن المحتوى فيها غثه وسمينه، ولكن سوف نسلط الضوء على النواحي الفنية والأشكال البرامجية الخادمة للمحتوى.
ولنبدأ بالفن الإذاعي الذي يعتمد على حاسة السمع فحسب، فالكلمة المذاعة تخاطب العاطفة أكثر من مخاطبة العقل، وهي تشبه الطائر الذي يحلق عبر الأثير فجسمه الكلمة وجناحاه المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية التي تستخدم للأغراض الدرامية، وفواصل البرامج التي لها أغراض متعددة في العمل الإذاعي.
والفن والإبداع هنا يأتيان في احترافية استعمال تلك المكونات وتناغمها مع بعضها لتأدية الغرض المطلوب، وهو التأثير على المستمع والمحافظة على بقائه منصتا لها، فالكلمة المذاعة رغم خصائصها التي تتمتع بها من مخاطبة العاطفة، وخلوها من التعقيد اللفظي والمعنوي، وقصر جملها، وسهولة أسلوبها، وابتعادها عن المحسنات البديعية، وقربها من المستمع باستخدام الألفاظ الحميمية مثل عزيزي المستمع وصديق الصباح؛ تحتاج إلى فن إخراجي وإبداع حتى مع تطور الأساليب الإخراجية التي تقوم بها برامج متخصصة في العمل الإذاعي أو التلفازي، ذلك لأن الموضوع الواحد له أكثر من وجه إخراج، مثلا: قضية الطلاق أو العنوسة أو غيرهما، قد تعالج بندوة أو حديث مباشر أو عمل درامي، وتختلف طريقة المعالجة الفنية للمحتوى الواحد وهنا بيت القصيد، وهذا ما يميز إذاعة عن إذاعة وقناة تلفزيونية عن أخرى.
ونلاحظ أحيانا أن غير المحترفين في الفن الإذاعي يستخدمون الموسيقى طيلة بث البرنامج، بل إن وقتها يأخذ 80 % من وقت البرنامج، خاصة في برامج المنوعات، أو أن يرتفع صوت الموسيقى عن الكلام في العمل الدرامي، مما يشتت ذهن المستمع، وكذلك بعض برامج التلفزيون تصور في شقق مفروشة أو أماكن رديئة الإضاءة، ويغفلون عن أهم مصدر للصورة التلفزيونية وهو مصدر الإضاءة، فدون ضوء لا توجد صورة، كما أن تخفيف الإضاءة يفقد الغرض المصور التأثير المطلوب.
متى يعي المشتغلون في المحطات الإذاعية أن مكونات البرنامج لها قواعد استخدام في الفن الإذاعي؟ ومتى يعي المشتغلون في قنوات التلفزيون أن المؤثرات المرئية لها احترافية استخدام؟ فبعض القنوات يكلف المذيع فيها بصياغة المحتوى وتقديمه ومونتاجه.
إن الإبداع في العمل التلفازي والإخراج والتصوير هو حجر الزاوية في التميز والتأثير، لذلك نقول إن تجويد العمل هو الذي يرفع أسهم المشاهدة، ولنا تجربة في ذلك مع قائد الإبداع والإخراج الدكتور وجدي حلمي أستاذ الإعلام بجامعة أم القرى، وقد حصد بفضل الله ثم ببراعته واحترافه قسم الإعلام المركز الأول لجائزة البرامج الوثائقية على مستوى الجامعات العربية المقام في القاهرة عام 2017.
ولنبدأ بالفن الإذاعي الذي يعتمد على حاسة السمع فحسب، فالكلمة المذاعة تخاطب العاطفة أكثر من مخاطبة العقل، وهي تشبه الطائر الذي يحلق عبر الأثير فجسمه الكلمة وجناحاه المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية التي تستخدم للأغراض الدرامية، وفواصل البرامج التي لها أغراض متعددة في العمل الإذاعي.
والفن والإبداع هنا يأتيان في احترافية استعمال تلك المكونات وتناغمها مع بعضها لتأدية الغرض المطلوب، وهو التأثير على المستمع والمحافظة على بقائه منصتا لها، فالكلمة المذاعة رغم خصائصها التي تتمتع بها من مخاطبة العاطفة، وخلوها من التعقيد اللفظي والمعنوي، وقصر جملها، وسهولة أسلوبها، وابتعادها عن المحسنات البديعية، وقربها من المستمع باستخدام الألفاظ الحميمية مثل عزيزي المستمع وصديق الصباح؛ تحتاج إلى فن إخراجي وإبداع حتى مع تطور الأساليب الإخراجية التي تقوم بها برامج متخصصة في العمل الإذاعي أو التلفازي، ذلك لأن الموضوع الواحد له أكثر من وجه إخراج، مثلا: قضية الطلاق أو العنوسة أو غيرهما، قد تعالج بندوة أو حديث مباشر أو عمل درامي، وتختلف طريقة المعالجة الفنية للمحتوى الواحد وهنا بيت القصيد، وهذا ما يميز إذاعة عن إذاعة وقناة تلفزيونية عن أخرى.
ونلاحظ أحيانا أن غير المحترفين في الفن الإذاعي يستخدمون الموسيقى طيلة بث البرنامج، بل إن وقتها يأخذ 80 % من وقت البرنامج، خاصة في برامج المنوعات، أو أن يرتفع صوت الموسيقى عن الكلام في العمل الدرامي، مما يشتت ذهن المستمع، وكذلك بعض برامج التلفزيون تصور في شقق مفروشة أو أماكن رديئة الإضاءة، ويغفلون عن أهم مصدر للصورة التلفزيونية وهو مصدر الإضاءة، فدون ضوء لا توجد صورة، كما أن تخفيف الإضاءة يفقد الغرض المصور التأثير المطلوب.
متى يعي المشتغلون في المحطات الإذاعية أن مكونات البرنامج لها قواعد استخدام في الفن الإذاعي؟ ومتى يعي المشتغلون في قنوات التلفزيون أن المؤثرات المرئية لها احترافية استخدام؟ فبعض القنوات يكلف المذيع فيها بصياغة المحتوى وتقديمه ومونتاجه.
إن الإبداع في العمل التلفازي والإخراج والتصوير هو حجر الزاوية في التميز والتأثير، لذلك نقول إن تجويد العمل هو الذي يرفع أسهم المشاهدة، ولنا تجربة في ذلك مع قائد الإبداع والإخراج الدكتور وجدي حلمي أستاذ الإعلام بجامعة أم القرى، وقد حصد بفضل الله ثم ببراعته واحترافه قسم الإعلام المركز الأول لجائزة البرامج الوثائقية على مستوى الجامعات العربية المقام في القاهرة عام 2017.