هجرة من نوع خاص
الخميس / 21 / صفر / 1442 هـ - 15:04 - الخميس 8 أكتوبر 2020 15:04
أدخلتنا العولمة في متاهة السرعة، وأصبح كل شيء متاحا بين الممكن والضروري، واختلفت بذلك رغبات الناس وحاجاتهم، وكذا طموحاتهم في هذه الحياة، وطبعا كل هذا صنع جيلا جديدا له تفكير مختلف ورؤية خاصة للأمور من حوله.
جيل يطالب ويعاكس ويفرض رغبته بقوة. وجد نفسه أمام المتغيرات الكبرى التي شهدها العالم من طفرة تكنولوجية وحقوق الإنسان ووفرة في المعلومات، فما كان بوسعه سوى أن ينساق وراء هذا التيار الطائف الذي أسقط العديد في فخه. ونتحدث هنا عن هؤلاء الذين لم يحسنوا الفهم والتصرف.
في الحقيقة، لا يمكننا أن نجزم ونقول بأن هذا الجيل هو المسؤول عن الأمر وحده، لكن لا بد من دراسة الموضوع في عمقه. هنا حتما سنخلص إلى عوامل أخرى أدت إلى تشتت هذا الجيل وساهمت في انفصامه.
إن توالي سنوات الجفاف في بلداننا، دفع بالناس إلى الهجرة من القرى نحو البوادي، وعملية الزحف هذه التي تمر غالبا بشكل عشوائي محض، تخلف أضرارا على النفس ومستوى العيش والأسرة بشكل عام. تأتي هذه الأخيرة محملة بعادات وأفكار تخصها، ومهما حاولت الانصهار في ثقافة المدينة، فهي غالبا لا تفلح. فينشأ الأبناء وسط مجتمع يصعب عليهم الاندماج فيه، وقد يضطرون إلى مغادرة المدرسة لأن صعوبة الحياة تفرض على الأسر أن تجعل أبناءها يعملون في سن مبكرة لضمان لقمة العيش. هنا، غالبا ما تعمل الفتاة كخادمة في أحد البيوت والفتى كإسكافي أو كمساعد في أحد المحلات لإصلاح السيارات. وهذا السيناريو يلخص لكم باقي الحكاية.
في وقت مضى كان الإنسان لا يرضى أن يغادر أرض أجداده، مهما توالت سنوات عجاف كان يبقى صامدا وصابرا.
اليوم اختلت الموازين، ولم يعد في وسع هذا الجيل أن ينتظر، فما إن تظهر بوادر الجفاف، يجمع في الحين رحاله متجها نحو المدينة. وإذا كان محظوظا يكتري بيتا في أحد الأحياء الهامشية، ويصنع عربة مجرورة لبيع الفواكه والخضروات بأحد الأسواق الشعبية، ويكون ذلك عمله.
وبعد،
نحن نعترف بأنه من الصعب الحكم على هؤلاء الأشخاص، لكن في نفس الوقت من واجبهم أن ينظروا للأمور بشكل موسع أكثر، لأنهم يدخلون في متاهة غالبا ما تؤدي بذلك المهاجر وبأسرته إلى الهاوية.
هي دائرة مغلقة، تحيط بها المشاكل من كل جهة، وتبدأ برغبة جامحة في التغيير وتنتهي بالندم.
جيل يطالب ويعاكس ويفرض رغبته بقوة. وجد نفسه أمام المتغيرات الكبرى التي شهدها العالم من طفرة تكنولوجية وحقوق الإنسان ووفرة في المعلومات، فما كان بوسعه سوى أن ينساق وراء هذا التيار الطائف الذي أسقط العديد في فخه. ونتحدث هنا عن هؤلاء الذين لم يحسنوا الفهم والتصرف.
في الحقيقة، لا يمكننا أن نجزم ونقول بأن هذا الجيل هو المسؤول عن الأمر وحده، لكن لا بد من دراسة الموضوع في عمقه. هنا حتما سنخلص إلى عوامل أخرى أدت إلى تشتت هذا الجيل وساهمت في انفصامه.
إن توالي سنوات الجفاف في بلداننا، دفع بالناس إلى الهجرة من القرى نحو البوادي، وعملية الزحف هذه التي تمر غالبا بشكل عشوائي محض، تخلف أضرارا على النفس ومستوى العيش والأسرة بشكل عام. تأتي هذه الأخيرة محملة بعادات وأفكار تخصها، ومهما حاولت الانصهار في ثقافة المدينة، فهي غالبا لا تفلح. فينشأ الأبناء وسط مجتمع يصعب عليهم الاندماج فيه، وقد يضطرون إلى مغادرة المدرسة لأن صعوبة الحياة تفرض على الأسر أن تجعل أبناءها يعملون في سن مبكرة لضمان لقمة العيش. هنا، غالبا ما تعمل الفتاة كخادمة في أحد البيوت والفتى كإسكافي أو كمساعد في أحد المحلات لإصلاح السيارات. وهذا السيناريو يلخص لكم باقي الحكاية.
في وقت مضى كان الإنسان لا يرضى أن يغادر أرض أجداده، مهما توالت سنوات عجاف كان يبقى صامدا وصابرا.
اليوم اختلت الموازين، ولم يعد في وسع هذا الجيل أن ينتظر، فما إن تظهر بوادر الجفاف، يجمع في الحين رحاله متجها نحو المدينة. وإذا كان محظوظا يكتري بيتا في أحد الأحياء الهامشية، ويصنع عربة مجرورة لبيع الفواكه والخضروات بأحد الأسواق الشعبية، ويكون ذلك عمله.
وبعد،
نحن نعترف بأنه من الصعب الحكم على هؤلاء الأشخاص، لكن في نفس الوقت من واجبهم أن ينظروا للأمور بشكل موسع أكثر، لأنهم يدخلون في متاهة غالبا ما تؤدي بذلك المهاجر وبأسرته إلى الهاوية.
هي دائرة مغلقة، تحيط بها المشاكل من كل جهة، وتبدأ برغبة جامحة في التغيير وتنتهي بالندم.