العالم

35 دولة تنتفض ضد الإرهاب الإيراني

دول العالم تشيد بيقظة أمن الدولة السعودي في الإطاحة بالخلية الإجرامية أمريكا تلوح بعقوبات اقتصادية جديدة تعزل طهران عن العالم الخارجية الأمريكية: طهران سخرت سياستها من 40 عاما للإرهاب عمليات إجرامية واغتيالات حول العالم تورط بها فيلق القدس والحرس الجواسيس اغتالوا صحفيا منشقا في تركيا والدنمارك أحبطت عملا مماثلا

خامنئي وقادة الحرس الثوري على قائمة الإرهاب العالمي
في حين أشادت دول العالم بكفاءة ويقظة رئاسة أمن الدولة السعودي، بعدما تمكنت من الإطاحة بخلية إرهابية تلقى عناصرها تدريبات عسكرية وميدانية داخل مواقع للحرس الثوري في إيران، بدأت 35 دولة حول العالم تنتفض ضد الإرهاب الإيراني، فيما تنوي الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات اقتصادية جديدة صارمة ستعزل طهران عن العالم.

وبالتواكب مع اليقظة السعودية في التصدي للإرهاب الإيراني، كشف تقرير حديث للخارجية الأمريكية سلسلة من الجرائم الإرهابية لنظام الملالي التي يجري تنفيذها عبر الحرس الثوري وفيلق القدس وأذرع الشر الموالية لطهران.

من جهتها، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترمب، فرض عقوبات جديدة على طهران «لفصل الاقتصاد الإيراني عن العالم الخارجي إلا في ظروف محددة»، من خلال استهداف 14 مصرفا، وتصنيف القطاع المالي بأكمله بأنه محظور، بحسب ما نقلته وكالة بلومبيرج للأنباء عن 3 مصادر مطلعة.

تضييق الخناق

وتستدعي الخطة تصنيف القطاع المالي الإيراني بموجب الأمر التنفيذي 13902، الذي وقعه ترمب بداية العام الحالي، لتضييق الخناق على قطاعات التعدين والبناء والصناعات الأخرى في إيران، ولن يؤثر ذلك على البنوك فحسب، بل على العاملين في تحويل الأموال، وعلى نظام الحوالة غير الرسمي الذي شاع استخدامه في إيران، بسبب القيود على نظامها المالي الرسمي جراء العقوبات الأمريكية.

وتلحق الولايات الأمريكية ذلك بإدراج 14 مصرفا على القائمة السوداء، بعدما أفلتت هذه البنوك حتى الآن من بعض القيود الأمريكية، وستتعرض لعقوبات في إطار ملاحقة الكيانات المرتبطة بالإرهاب، وبرنامج تطوير الصواريخ الباليستية، وانتهاكات حقوق الإنسان.

غلق المنافذ

وتهدف العقوبات الأمريكية الجديدة إلى غلق أي ثغرة مالية متبقية ضد طهران، ووضع عقبة أمام الوعد الذي قطعه المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن، بعودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع إيران، الذي انسحبت منه إدارة ترمب في 2018، لأنه لو فاز بايدن في الانتخابات، سيجد صعوبة في العودة إلى الاتفاق.

ووفقا لبلومبيرج حظيت العقوبات المقترحة في البداية بقبول فاتر من قبل عدد من مسؤولي الإدارة، خشية أن تؤدي إلى تعقيد جهود تقديم المساعدة الإنسانية الدولية لإيران، لكنهم بعد ذلك اقتنعوا بأن من الممكن تخفيف التكاليف الإنسانية المحتملة.

وقالت الوكالة في تعليقها على العقوبات المقترحة «ستؤدي هذه الخطوة فعليا إلى عزل إيران، التي سحق اقتصادها جراء خسائر مبيعات النفط ومجالات التجارة الأخرى بسبب القيود الأمريكية الحالية»، وأضافت أن من شأن عزل إيران عن النظام المالي العالمي أن يؤدي إلى «تقليص روابطها الشرعية القليلة المتبقية مع العالم الخارجي، وجعلها أكثر اعتمادا على التجارة غير الرسمية أو غير المشروعة».

عودة العقوبات

ونبعت العقوبات من فكرة قدمها رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات مارك دوبويتز، عندما قدم المشورة لإدارة ترمب بشأن السياسة الإيرانية، وطرح الفكرة في مقال له الشهر الماضي، في صحيفة وول ستريت جورنال، وقال إن هناك حماية موجودة بالفعل للمساعدات الإنسانية المقدمة لإيران، وقال دوبويتز، في مقابلة، إن الإجراءات الجديدة سيكون لها تأثير كبير على أي كيانات مالية «تفكر في التعامل مع إيران».

وأقر الرئيس الإيراني حسن روحاني، قبل أيام بأن بلاده خسرت 150 مليار دولار من الإيرادات منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين البلدين، الموقع عام 2015، وإعادة فرض العقوبات على اقتصادها.

وطلبت واشنطن من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي تفعيل بند «عودة العقوبات» الدولية على إيران، بعد عدم التزامها بالاتفاق النووي، وطلبت أيضا تمديد حظر السلاح عليها، وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على مسؤولين وكيانات إيرانية، لانتهاكاتهم الجسيمة لحقوق الإنسان.

إرهاب إيران

وكان تقرير صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، أكد أن إيران سخرت سياستها منذ عام 1979 لتوجيه وتسهيل القيام بنشاطات إرهابية حول العالم، وتحدث الفصل الثالث من التقرير المكون من ثمانية أجزاء، بالتفصيل عن الهجمات التي نفذتها إيران أو وكلاؤها في المنطقة والعالم، فضلا عن الدور الذي لعبته طهران في نشر الإرهاب.

وتم تصنيف إيران كدولة راعية للإرهاب منذ يناير عام 1984، حيث دعمت طهران الإرهاب باستخدام جيشها وأجهزتها الاستخبارية المختلفة، وفي أبريل من العام الماضي صنفت الولايات المتحدة قوات الحرس الثوري وفيلق القدس التابع له كمنظمة إرهابية أجنبية، وهي المرة الأولى التي تتخذ فيها واشنطن هذه الخطوة بحق منظمة تابعة لدولة.

تعيين الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية يسلط الضوء على أن النظام الإيراني خارج عن القانون ويستخدم الإرهاب كأداة رئيسة لإدارة شؤون الدولة.

عمليات اغتيال

ونفذت إيران عبر فيلق القدس ووزارة الأمن والاستخبارات عددا من الهجمات وعمليات الاغتيال ودعمت مخططات إرهابية في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا ودول أخرى حول العالم، وفقا للتقرير.

كما استقبلت السلطات الإيرانية عددا من الجماعات الإرهابية على أراضيها وقدمت لعناصرها الدعم والتدريب والتسليح اللازم للقيام بعمليات إرهابية، واستغلت طهران الغطاء الدبلوماسي للقيام بعمليات اغتيال وهجمات إرهابية، من بينها مخطط لتفجير عبوة ناسفة في تجمع سياسي خارج باريس في يوليو 2018.

وتمكنت السلطات الدنماركية من إحباط محاولة اغتيال معارض إيراني بارز في أكتوبر من العام نفسه، وفي نوفمبر 2019 اغتال عملاء إيرانيون صحفيا إيرانيا منشقا يعيش في تركيا.

وعلى عكس الجماعات الإرهابية غير الحكومية مثل داعش والقاعدة، تتقن إيران فن الإنكار وتعطي الأولوية لإخفاء دورها في الأنشطة الإرهابية عبر استخدام الوكلاء، لكن مع ذلك تبقى الأدلة واضحة في أنها دولة راعية للإرهاب.

جماعات الشر

وذكر التقرير أن من بين المجموعات التي تتلقى الدعم من إيران، حزب الله اللبناني وحركة حماس والجهاد الإسلامي في الأراضي الفلسطينية، وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق في العراق، وكتائب الأشتر في البحرين.

وقام النظام الإيراني بتسهيل سفر كبار قادة بعض هذه الجماعات إلى إيران، وغالبا يجري ذلك تحت غطاء التعليم الديني، ويعد حزب الله اللبناني أقوى شريك إرهابي لإيران، حيث قدمت له دعما ماليا مباشرا ضخما على مدى العقد الماضي يقدر بـ 700 مليون دولار سنويا.

ونفذ الحزب عدة هجمات ومخططات إرهابية توزعت على خمس قارات وشملت دولا عدة منها بلغاريا وأذربيجان وقبرص وغينيا والكويت ونيجيريا وبنما وبيرو وتايلاند والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.

وتوفر طهران أيضا ملاذا آمنا للإرهابيين في الداخل، حيث يقيم عدد من قادة تنظيم القاعدة داخل حدود إيران، وعملوا من هناك على نقل أموال ومقاتلين إلى جنوب آسيا وسوريا، وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية في عام 2016 عقوبات على ثلاثة من كبار قادة القاعدة المقيمين في إيران.

تهديد ورشوة

وقال التقرير إن إيران تعمل على تأجيج الصراعات في الشرق الأوسط، من خلال اعتماد تكتيكات غير تقليدية لدعم ومساعدة شركائها ووكلائها، وتشمل هذه التكتيكات، تهديد ورشوة مسؤولين أجانب وتسهيل دخول المقاتلين وتجنيد الأطفال في الأعمال العدائية وإساءة استخدام شركات الطيران المدنية والتجارية لتسهيل النشاط العسكري الخبيث. يجند الحرس الثوري الإيراني مقاتلين أجانب لزيادة نفوذه في الخارج، حيث أنشأ ميليشيات (فاطميون) المكونة من شيعة أفغان ولواء «زينبيون» من الشيعة الباكستانيين، وزجهم في القتال في صراعات إقليمية، وعلى الأخص في سوريا، وصنفت الحكومة الأمريكية كلا المجموعتين كمجموعات داعمة للإرهاب في عام 2019، ووفقا لمركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت يتراوح عدد مقاتلي ميليشيات (فاطميون) بين 10 آلاف و12 ألف مقاتل.

تجنيد الأطفال

وأدانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في 2018 ممارسات الحرس الثوري الإيراني في تجنيد الأطفال لصالح ميليشيات (فاطميون)، كما وثقت المنظمة مقتل أفغان لا تتجاوز أعمارهم 14 عاما في القتال في سوريا.

وتصدر الحكومة الإيرانية أيضا سلوكها المدمر من خلال استغلال الطيران المدني والتجاري حول العالم، وتؤكد الأدلة أن كلا من شركات طيران «ماهان اير» و»قزوين اير» و»ميراج اير» و»بويا اير» و»قشم فارس اير» متورطة في دعم نشاطات الحرس الثوري وشركائه ووكلائه، مما يهدد الاستقرار الإقليمي وسلامة وأمن الطيران المدني الدولي.

وتم إدراج شركة «ماهان» على لائحة العقوبات الأمريكية في عام 2011 لتورطها في نقل عناصر الحرس الثوري وفيلق القدس وأسلحة ومعدات وأموال لدعم حملات النظام الإيراني في الخارج، بما في ذلك سوريا.

13 مؤامرة إيرانية:

الولايات المتحدة

اعتقال إيرانيين في أغسطس 2018 بتهمة التجسس لحساب إيران ومحاولة اختراق جماعة مجاهدي خلق المعارضة لنظام طهران، وإحباط مخطط لفيلق القدس لتنفيذ عملية اغتيال ضد السفير السعودي في واشنطن في سبتمبر 2011

ألمانيا

خلال أوائل عام 2018 فتشت السلطات الألمانية منازل ومكاتب 10 أشخاص يشتبه بانتمائهم لفيلق القدس، وقبلها أدانت أحد عناصر الفيلق بتهمة التجسس

هولندا

اغتيال معارض إيراني في مدينة ألميري في ديسمبر 2015

البوسنة والهرسك

تم اكتشاف أن دبلوماسيين إيرانيين كانا يعملان كضابطين في المخابرات ليتم طردهما لصلتهما بعمليات تجسس وإرهاب في 2013

تركيا

السلطات تحبط محاولة للهجوم على أهداف إسرائيلية بواسطة أربعة عناصر من فيلق القدس في 2012

فرنسا

عملاء إيرانيون يغتالون في أغسطس 1989 رئيس الوزراء الإيراني الأسبق شاهبور بختيار الذي قاد حركة مناهضة للنظام الإيراني

النمسا

عملاء إيرانيون يغتالون رئيس مجموعة كردية إيرانية منشقة واثنين آخرين في فيينا عام 1989.

اليونان

حزب الله، وبدعم لوجستي من إيران، يختطف طائرة مدنية ويقتل عنصرا في البحرية الأمريكية في يونيو 1985

بلغاريا

السلطات تلقي القبض على عميل إيراني لمراقبته معبدا يهوديا في صوفيا في 2012

نيجيريا

اعتقال خلية إرهابية مكونة من ثلاثة عملاء إيرانيين، تلقوا تدريبات في إيران، بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات على أهداف أمريكية

كينيا

اعتقال عنصرين من فيلق القدس خططا لشن هجمات بالقنابل ضد مصالح غربية في يونيو 2012

الأورغواي

طرد دبلوماسي إيراني رفيع بسبب التخطيط لهجوم قرب السفارة الإسرائيلية في يناير 2015

الأرجنتين

حزب الله وبدعم لوجيستي من إيران، ينفذ هجوما بسيارة مفخخة ضد مركز ثقافي في بوينس أيرس أسفر عن مقتل 85 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين في يوليو 1994، وحزب الله يفجر سيارة مفخخة في العاصمة تسفر عن مقتل 29 شخصا وجرح 242 في مارس 1992

الفلبين

السلطات تحبط مخططا إيرانيا لاختطاف طائرة مدنية سعودية في فبراير 2016

النيبال

اعتقال إيراني يسافر بجواز سفر إسرائيلي مزور، لقيامه بمراقبة السفارة في كاتماندو في أبريل 2013

تايلاند

اعتقال ثلاثة من عناصر فيلق القدس خططوا لشن هجمات ضد دبلوماسيين في فبراير 2012

الهند

عناصر من فيلق القدس ينفذون هجوما بالقنابل ضد دبلوماسيين في فبراير 2012