وجه لبنانيون الاتهام نحو أذرع إيران في لبنان بإفشال حكومة مصطفى أديب، واتفقوا على أن طهران ووكيلها حزب الله الإرهابي وراء الأزمة الحالية في بيروت.

وقال مراقبون إن الشارع اللبناني يحمل حزب الله وحركة أمل، مسؤولية انزلاق البلاد نحو المجهول برهنهما لمصالح البلاد بما تريده إيران.

وقال وزير العدل اللبناني الأسبق أشرف ريفي، إن تعثر تشكيل حكومة مصطفى أديب، وراءه إيران والقوى المحسوبة عليها في البلاد، وكشف تفاصيل جديدة عن تلاعب إيران وأذرعها بمصالح لبنان.

وقال ريفي في حديث لـ»سكاي نيوز عربية»: «لدينا معلومات شبه أكيدة تفيد بأن الإيرانيين لا يريدون حكومة في الوقت الحاضر، لأن طهران تريد ربطها بموعد الانتخابات الأمريكية».

وأشار ريفي إلى تصريح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل أيام، الذي أبدى فيه امتعاضه من مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لتشكيل حكومة إنقاذ في لبنان.

ورأى وزير العدل اللبناني الأسبق، أن تأليف حكومة أديب أصبح عصيا، لأنه «بات في أيدي مجموعة من الناس أشبه بمافيا أوصلوا البلد للخراب».

وأضاف أن «المطلوب هو حكومة إنقاذ تنتشل البلاد من أزمتها، وعقلية الطبقة السائدة هي علة العلل في لبنان، فهذه ثالث حكومة في العهد الحالي، وكل واحدة أسوأ من الأخرى، وعندما قال الرئيس ميشال عون رايحين على جهنم، ففريقه هو الذي يقود البلاد نحو هذه النتيجة».

وبحسب مراقبين، فإن إيران ترغب في تعقيد الأوضاع وتفجيرها في الشرق الأوسط، وعدم منح جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في السلام أي فرصة، ولبنان إحدى طرقها لذلك، وعملت إيران على تفجير محاولات تشكيل الحكومة اللبنانية عن طريق السماح لحليفها حزب الله بافتعال المشاكل مع إسرائيل، وبالتالي إشعال الأوضاع في المنطقة.